وداعاً لانقطاع الكهرباء وساعات التقنين الطويلة.. تحويل الهواء إلى ملايين الدولارات في سوريا

“وداعاً لانقطاع الكهرباء وساعات التقنين الطويلة” تحويل الهواء إلى ملايين الدولارات في سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
ساعات التقنين الطويلة واستمرار انقطاع الكهرباء تعتبر من أكثر المشكلات التي تؤثر بشكل مباشر سواءً على حياة السوريين أو على الواقع الاقتصادي بشكل عام في البلاد، حيث أن عجلة الإنتاج لا يمكن أن تعود إلى الدوران دون وجود الكهرباء ومصادر الطاقة.
وضمن هذا السياق، قدم الخبير الاقتصادي “جورج خزام” مقترحاً مهماً يمكن الاستفادة منه والعمل على تحويل الهواء إلى ملايين الدولارات إلى جانب أن تنفيذ المقترح قد يجعلنا نقول وداعاً لانقطاع الكهرباء وساعات التقنين الطويلة في سوريا.
وكتب الخبير الاقتصادي مقترحه عبر منشور على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” متسائلاً في البداية عن الطريقة التي يمكن من خلالها أن تقدم دول الخليج دعماً ومساعدات حقيقية يحتاجها السوريون في الفترة الحالية بدون تحويل مبالغ مالية، لاسيما أن تحويل المبالغ المالية لا يزال عليه بعض الإشكالات بسبب العقوبات الغربية.
وأوضح أن تقديم دول الخليج مساعدات عينية من خلال التوسع ببناء عشرات التوربينات الهوائية غرب حمص لتوليد الكهرباء هو المساعدة الأكثر أهمية للشعب السوري في الفترة الحالية.
وبيّن الخبير الاقتصادي أنها المساعدة الأكثر أهمية لعدة أسباب من أهمها أن دعم مثل هذه المشاريع من شأنه أن يحقق دخل دائم للخزينة العامة لدفع الرواتب من بيع الكهرباء من الطاقة المجانية النظيفة.
وأضاف أن دعم مشاريع بناء توربينات هوائية غرب حمص من شأنه أن يؤدي إلى تخفيض ساعات التقنين الجائرة التي تصل إلى 5:30 ساعة قطع مقابل 30 دقيقة وصل فقط في العديد من المناطق السورية.
كما أن بناء التوربينات الهوائية من شأنه أن يؤدي إلى تخفيض أسعار الكهرباء الصناعية والتجارية للتعرفة المنزلية ومعه تخفيض تكاليف الإنتاج والقدرة على المنافسة في الأسواق الداخلية والخارجية ومعه زيادة الإنتاج وتخفيض البطالة والكساد، وفق مقترح الخبير الاقتصادي.
ولفت “خزام” في سياق حديثه إلى أن دعم مثل هذه المشاريع سيؤدي بشكل حتمي إلى تخفيض الطلب على المحروقات لتشغيل محطات توليد الكهرباء ومعه توفير ملايين الدولارات على الخزينة
اقرأ أيضاً: “دولار المحروقات” آخر صيحات الاقتصاد السوري.. كم نشرة لسعر الصرف في سوريا حالياً؟
وأشار أن تنفيذ مشاريع بناء توربينات الهواء غرب حمص سيخفض أيضاً من الطلب على المحروقات لتشغيل المولدات إلى جانب تخفيض الطلب على البطاريات وألواح الطاقة الشمسية و مستلزماتها وتوفير مبالغ مالية كبيرة تقدر بملايين الدولارات.
وأفاد أن تنفيذ هذه المشاريع من شأنه كذلك الأمر أن يلبي زيادة الطلب على الكهرباء مع عودة أكثر من ملايين السوريين إلى مدنهم وقراهم، منوهاً إلى أن تخفيض تكاليف الإنتاج مع تخفيض أسعار الكهرباء الصناعية والتجارية يعني تخفيض الأسعار ومعه زيادة حقيقية للقوة الشرائية للدخل بشكل عام.