تحرك أمريكي كبير في منطقة الشرق الأوسط ومصادر تتحدث عن معادلة جديدة ستفرضها واشنطن في سوريا
تحرك أمريكي كبير في منطقة الشرق الأوسط ومصادر تتحدث عن معادلة جديدة ستفرضها واشنطن في سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت تقارير صحفية وإعلامية عن تحرك أمريكي كبير في منطقة الشرق الأوسط وتحديداً في سوريا والعراق، مشيرة إلى أن التحركات الأمريكية الجديدة من شأنها أن تغير المعادلة بالكامل على الصعيد الميداني في سوريا والمنطقة عموماً خلال الفترة القريبة القادمة.
وأوضحت التقارير أن التحرك الأمريكي الجديد سيفرض واقعاً ميدانياً جديداً في سوريا، ومن المرجح أن يؤثر بشكل كبير على خارطة توزع السيطرة العسكرية، لاسيما بالنسبة للتواجد الإيراني على الأراضي السورية.
وبينت أن وزارة الدفاع الأمريكي استمرت بإسرار التعزيزات النوعية إلى سوريا والحدود العراقية السورية، حيث أرسلت واشنطن خلال الساعات القليلة الماضية نحو 900 جندي أمريكي إضافي إلى المنطقة.
وأشارت التقارير إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية أرسلت كذلك الأمر أجهزة متطورة لتعزيز الدفاعات الجوية المتمركزة في المنطقة بالقرب من قواعد قوات التحالف الدولي والقواعد الأمريكي في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا.
ولفتت إلى أن هدف واشنطن من هذه التحركات في الفترة الحالية هو تأمين الحماية الكاملة لقواتها المنتشرة في عدة مواقع في المنطقة سواءً شمال شرق سوريا أو بالقرب من الحدود السورية العراقية وقاعدة التنف الواقعة على المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن.
ونوهت إلى أن الخبراء والمحللين العسكريين يرون أن هذه الخطوة هي خطوة استباقية تمهيداً لتنفيذ واشنطن عملاً عسكرياً واسعاً في المنطقة في وقت لاحق.
وأوضح الخبراء أن المرحلة الأولى تركز فيها الولايات المتحدة على تأمين الحماية لقواتها بشكل كامل، ومن ثم ستتنقل سريعاً بعد استكمال التجهيزات والتحضيرات نحو مرحلة الهـ.ـجوم رداً على تعرض قواعدها العسكرية لعدة اعتـ.ـداءات من قبل الجماعات الإيرانية بشكل متكرر في الآونة الأخيرة.
وأشار الخبراء إلى أن هدف واشنطن سيكون في المرحلة المقبلة هو تقليص التواجد الإيراني في سوريا إلى حد كبير وضمان تأمين الحماية الكاملة لقوات التحالف الدولي والقوات الأمريكية المنتشرة على الأراضي السورية والأراضي العراقية.
وكانت العديد من التقارير الصحفية قد تحدثت في وقت سابق عن وجود خطة أمريكية يجري التحضير لها تتمثل بالقيام بعمل عسكري لإغلاق الحدود السورية مع العراق بشكل كامل من خلال السيطرة على المنطقة التي تقع بين قاعدة التنف ومدينة البوكمال.
وأفادت التقارير أن الخطة الأمريكية من المتوقع أن يبدأ فيها التحرك العسكري على الأراضي انطلاقاً من قاعدة التنف باتجاه الشمال من أجل وصل مناطق النفوذ الأمريكية ببعضها البعض، في إشارة إلى وصل قاعدة التنف بمناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” شرق الفرات.
اقرأ أيضاً: روسيا تتخذ إجراءات جديدة مهمة في محيط إدلب وخبير استراتيجي يتحدث عن تداعيات ذلك!
كما تحدثت بعض التقارير كذلك الأمر عن إمكانية أن يكون هناك تحرك أمريكي آخر انطلاقاً من قاعدة التنف باتجاه الجنوب وصولاً إلى ريف محافظة درعا الجنوبي، وذلك بهدف إغلاق الحدود السورية مع الأردن بطلب من حكومة عمان.
تجدر الإشارة إلى أن إغلاق الحدود السورية مع كل من العراق والأردن في حال حدوثه سيشكل ضغطاً كبيراً على نظام الأسد ومن وراءه روسيا وإيران، وربما سيجعلهم مجبرين على تقديم تنازلات كبيرة في مسار العملية السياسية المتعلقة بالحل النهائي في سوريا.