أخر الأخبار

من أمام حدود إدلب.. تحرك أمريكي جديد بشأن الأوضاع في سوريا

من أمام حدود إدلب.. تحرك أمريكي جديد بشأن الأوضاع في سوريا

طيف بوست – فريق التحرير

زارت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة “ليندا توماس غرينفيلد”، يوم أمس، الحدود التركية- السورية القريبة من محافظة إدلب شمال غرب سوريا.

وأكدت المسؤولة الأمريكية من أمام حدود مدينة إدلب أن بلادها تجري تحركات مكثفة من أجل التوصل إلى صيغة تفاهم مع روسيا بخصوص إدخال المساعدات الإنسانية الأممية إلى الشمال السوري.

وقالت “غرينفيلد” في تصريحات صحفية أدلت بها خلال زيارتها إلى مركز الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، في ولاية “هاتاي” جنوبي تركيا، إن واشنطن تجري مباحثات مع مجلس الأمن وروسيا وتركيا من أجل فتح معابر جديدة خاصة بإدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود.

وأشارت إلى أن معبر باب الهوى الحدودي بين سوريا وتركيا يعد الخيار الأفضل لإدخال المساعدات الإنسانية، وفقاً لوجهة النظر الأمريكية.

وأوضحت أن ذلك المعبر هو من بين المعابر القليلة التي بقيت مفتوحة، وإذا تم إغلاقه فسوف يتسبب ذلك بكثير من الظـ.ـلم، وفق تعبيرها.

أما التحرك الأمريكي الآخر الذي تحدثت عنه المندوبة الأمريكية، فتمثل بإعلانها أن بلادها تتعهد بتقديم نحو 240 مليون دولار على شكل تمويل إنساني إضافي للشعب السوري وللمجتمعات التي تستضيفهم.

ونوهت “غرينفيلد” أن هذا التمويل من “الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية”، سيأتي في إطار المساعي لتأمين الغذاء للأطفال الجائـ.ـعين وحماية الأسر المشـ.ـردة، والمساهمة في الحد من معـ.ـاناة السوريين.

وأضافت السفيرة الأمريكية في معرض حديثها قائلة: ” بعد عشرة سنوات من الصـ.ـراع في ظل نظام الأسد الوحـ.ـشي، أصبح الشعب السوري أسوأ حالاً على الإطـ.ـلاق، هناك أكثر من 13 مليون سوري بحاجة ماسة إلى المساعدة”.

وتابعت قائلة: “خلفي هو مركز الشحن العابر للحدود باب الهوى.. بالنسبة لملايين المدنيين في إدلب هذا هو شـ.ـريان حياتهم، خلال العام ونصف العام الماضيين، نجح بعض أعضاء مجلس الأمن في إغلاق معبرين آخرين إلى سوريا بشكل مخـ.ـجل، باب الهوى هو حرفيًاً كل ما تبقى”.

ودعت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، المجتمع الدولي وخاصةً مجلس الأمن الدولي إلى ضرورة العمل على تقديم كافة أشكال الدعم لأبناء الشعب السوري خلال المرحلة المقبلة.

كما لفتت إلى أنها ستناشد زملائها في مجلس الأمن الدولي من أجل استمرار دعم السوريين، لاسيما بما يتعلق بالمساعي الرامية لإعادة فتح معبرين حدوديين آخرين مغلقين أمام دخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا.

اقرأ أيضاً: “موقف روسي جديد”.. القيادة الروسية تتحدث عن إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في سوريا

تجدر الإشارة إلى أن الآلية المعمول بها حالياً لإدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود تنتهي في 10 من شهر يوليو تموز المقبل.

وتشير معظم التقارير الإعلامية أن احتمال أن يشهد مجلس الأمن الدولي سجالاً بين روسيا ودول الغرب حول هذا الموضوع، لاسيما أن القيادة الروسية ألمحت إلى أنها لن توافق على تجديد الآلية.

من جهته أكد فريق منسقو الاستجابة في بيان صدر عنه يوم أمس، أن عدم تجديد الآلية سيؤدي إلى حـ.ـرمان 1.8 مليون نسمة في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا من المساعدات الغذائية، 2.3 مليون نسمة من المياه النظيفة، بالإضافة إلى حـ.ـرمان نحو مليون شخص من مادة الخبز.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: