أخر الأخبار

بلايين الليرات السورية يتم هدرها وحديث فقدان القدرة على تأمين رواتب الموظفين في سوريا قريباً

بلايين الليرات السورية يتم هدرها وحديث فقدان القدرة على تأمين رواتب الموظفين في سوريا قريباً

طيف بوست – فريق التحرير

تحدثت تقارير محلية صادرة عن صحف رسمية في سوريا عن أن المؤسسات والدوائر الحكومية في البلاد باتت في المرحلة الحالية تعاني من خسائر كبيرة وفقدان تام في السيولة المالية في ظل استمرار تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في سوريا بشكل غير مسبوق مؤخراً.

ولفتت التقارير إلى أن الوضع المالي لدى الجهات والدوائر الرسمية وصل لدرجة أنها لم تعد قادرة على تأمين رواتب الموظفين في سوريا، مشيرة أنه على الرغم من ذلك فإن مظاهر رفاهية الأشخاص القائمين على إدارة تلك الدوائر والمؤسسات لم تتأثر.

وأوضحت أن إدارات العديد من المؤسسات الرسمية تحافظ على مستوى ترفيهي عالي وسمعة عمل وبريستيج وظيفي من مستوى سبع نجوم، وفق وصف الصحيفة.

وسلطت التقارير الضوء على ما يحصل في ملف السيارات الذهبية التابعة للمؤسسات الرسمية بأنواعها الفارهة، مشيرة أن هذا الملف بات يشكل علامة فارقة على مستوى الالتفاف على القرارات التي تنظم السلوكيات، مضيفة أن هذا الملف أصبح أكثر ملف يهدر المال العام في البلاد.

وأضافت أن الأشخاص الذين يمسكون بقرارات الصرف بالنسبة للسيارات الفارهة هم عبارة عن لجان إصلاح يتخذون قرارات اعتباطية حسب أهوائهم ومصلحتهم الشخصية، بما يسمح لهم أن يستحوذوا على نسبة كبيرة من مخصصات الصيانة والإصلاح على حساب باقي السيارات الموجود على قوائم التشغيل والعمل.

ونوهت إلى وجود حالة تفرد من قبل بعض الأشخاص المسؤولين، حيث يتفردون بأسطول السيارات الفارهة التي جعلت الخزينة العامة مرهقة ولا تتوفر فيها السيولة المالية، لدرجة أن الجهات الرسمية باتت تجد صعوبة في تأمين رواتب وأجور العاملين في القطاع العام.

وأشارت إلى أن ملف السيارات الفخمة التابعة للجهات الرسمية باتت ترهق الميزانية بالوقود وطلبات الصيانة والإصلاح، حيث تصل المصاريف التي يتم دفعها لهذا الملف إلى بلايين الليرات السورية.

وطالبت الصحيفة المحلية بضرورة العمل على وضع حد للهدر والمصاريف التي تدفع سنوياً لهذا الملف، مشيرة إلى أن هذا الملف يبقى محل اختلاف دائم بين المسؤولين في المؤسسات الرسمية.

وأكدت في تقريرها على أن هذا الملف يعتبر من أكثر الملفات خطورة بالنسبة لإعاقة خطط تطوير وإصلاح المؤسسات الرسمية العامة بمختلف قطاعات العمل.

اقرأ أيضاً: نقص سيولة حاد من الدولار يدفع بقيمة الليرة السورية إلى الهاوية وخبير يتحدث عن كساد تضخمي مفرط

وأشارت الصحيفة في معرض حديثها أن هذا الملف يتم من خلالها هدر بلايين الليرات السورية لصالح أشخاص محددين ينادون دائماً بشعارات الإصلاح، لكنهم على أرض الواقع يقومون بأعمال تعيق أي جهود ترمي إلى التطوير وإجراء الإصلاحات.

وتساءلت في الختام فيما إذا ملف السيارات الذهبية سيبقى على وضعه أم أن هناك جهات ستتحرك لوقف هدر بلايين الليرات السورية في الوقت الذي لا وجود لعائدات مالية لتلك السيارات الذهبية أو فوائد اقتصادية تخدم الخزينة العاملة وتوفر لها السيولة المالية.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: