بشار الأسد يضع شرطاً قبل الموافقة على لقاء “أردوغان” وتركيا ترد رداً حاسماً دون إعلان رسمي!
بشار الأسد يضع شرطاً قبل الموافقة على لقاء “أردوغان” وتركيا ترد رداً حاسماً دون إعلان رسمي!
طيف بوست – فريق التحرير
أدلى رأس النظام السوري “بشار الأسد” بتصريحات جديدة مهمة ولافتة قبل مغادرته للعاصمة الروسية “موسكو”، وذلك بعد أن أجرى لقاءات مع مسؤولين روس في مقدمتهم الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” بشأن المرحلة القادمة في سوريا وطريقة تعامل دمشق وموسكو معها.
ومن أهم المسائل التي تحدث عنها بشار الأسد بعد لقائه مع “بوتين”، هي حديثه خلال مقابلة مع وكالة “سبوتنـ.ـيك” الروسية عن فرص عقد لقاء مباشر مع الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”.
وضمن هذا السياق، وضع “الأسد” شرطاً أساسياً قبل الموافقة على إجراء لقاء مع “أردوغان”، يتمثل بخروج كافة عناصر القوات التركية من الأراضي السورية بالكامل.
وقال “بشار الأسد” خلال المقابلة: “بالنسبة للـ.ـقـ.ـاء مع الرئيس أردوغان، فهـ.ـذا يرتبط بالـ.ـوصـ.ـول إلى مرحلة تكون تركـ.ـيا فيها جـ.ـاهـ.ـزة بشكل واضح وبدون أي التـ.ـبـ.ـاس للخروج الكامل من سوريا”.
وأضاف رأس النظام السوري بالقول: “هـ.ـذه هي الحـ.ـالـ.ـة الوحيدة التي يمـ.ـكـ.ـن عندها أن يكـ.ـون هناك لقاء مباشر مع أردوغان”.
وأردف قائلاً: “عدا عن ذلك ما هي قـ.ـيـ.مة هذا اللـ.ـقـ.ـاء، ولماذا نـ.ـقـ.ـوم به إن لم يـ.ـكـ.ـن سيحقق نتائج نهـ.ـائية بالنسبة للـ.ـحـ.ـرب في سـ.ـوريا”.
وحول الأنباء التي تحدثت عن وجود ضغط روسي عليه من أجل تسريع موعد اللقاء مع أردوغان، أشار “الأسد” إلى أن روسيا تلعب دور الوسيط لتسهيل الاتصالات لكن دون أن تحيد عن أسس السياسة الروسية التي تحترم القوانين الدولية، وفق زعمه.
ولفت إلى أنه يثق بشكل كامل بروسيا وخياراتها، نافياً بذات الوقت تلقيه أي أوامر أو إملاءات بخصوص التقارب مع أنقرة.
من جهتها، ردت تركيا رداً حاسماً على التصريحات التي أدلى بها “بشار الأسد” واشترط خلالها انسحاب القوات التركية بشكل كامل من سوريا قبل الموافقة على لقاء “أردوغان”.
وجاء الرد التركي دون إعلان رسمي من قبل الحكومة التركية أو وسائل الإعلام التركية، حيث أكدت مصادر دبلوماسية قيام أنقرة بتأجيل الاجتـ.ـماع الـ.ـرباعي لنـ.ـواب وزراء خـ.ـارجية روسيا وتركـ.ـيا وإيـ.ـران والنظام السوري، الذي كان مـ.ـقـ.ـرراً عقده في موسكو.
وبحسب المصادر، فإن الاجتماع تم تأجيله بطلب من تركيا إلى أجل غير مسمى، فيما ذكرت وكالة “رويترز” في تقرير لها نقلاً عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية التركية إن التأجيل تم لأسباب فنية دون تقديم تفاصيل إضافية.
وتعليقاً على تأجيل الاجتماع الرباعي الذي كان مقرراً أن يعقد في العاصمة الروسية موسكو، أشار مراقبون إلى أن التأجيل من المرجح أن يكون رداً على تصريحات “بشار الأسد” بشأن لقاء “أردوغان”.
اقرأ أيضاً: بشار الأسد يتعرض لـ 3 إهانات وثقتها كاميرات الصحفيين ويتلقى صفعات قوية خلال زيارته إلى موسكو (فيديو)
ونوه المراقبون إلى أن التأجيل تم رغـ.ـم وصـ.ـول الوفد التركي إلى موسـ.ـكو برئاسة نائب وزير الخـ.ـارجية التركي “بوراك أكجابار” لحضور الاجتماع، الأمر الذي يفتح باب التساؤلات على مصراعيه بشأن قرار التأجيل.
بينما ذكرت تقارير صحفية أن قرار التأجيل فيما يبدو جاء كرّد على الأسد بعد تصريحاته بشأن لقاء أردوغان، وهو الأمر الذي قد يجعل اللقاء بينهما أمراً صعباً للغاية في قادم الأيام.