أول رد سوري رسمي على الشروط التي حددتها أمريكا لرفع “عقوبات قيصر” عن نظام الأسد
بثينة شعبان ترد على جيمس جيفري وتحدد شروط النظام السوري للحوار مع الولايات المتحدة الأمريكية
طيف بوست – فريق التحرير
ردت المستشارة الإعلامية والسياسية في الرئاسة السورية “بثينة شعبان” على الشروط التي حددتها الإدارة الأمريكية مؤخراً لرفع “عقوبات قيصر” عن النظام السوري.
وحددت “شعبان” شروط نظام الأسد لإجراء حوار مع الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في أول رد سوري رسمي على العرض الذي قدمه المبعوث الأمريكي “جيمس جيفري” يوم أمس الأول.
وقالت “شعبان” في تصريح لقناة “الميادين”، أنه لا يمكننا أن نفرط بأي جزء من أرضنا وبلدنا، ولا يمكننا التحدث مع من يحتـ.ـلون الأراضي السورية إلا بعد خروجهم منها.
وأضافت: “ردنا على الرسائل والشروط الأمريكية أننا لن نجري أي محادثات مع واشنطن إلا بعد انسحاب الجيش الأمريكي بشكل كامل من سوريا”.
وأشارت “شعبان” أن الولايات المتحدة الأمريكية تستهـ.ـدف سوريا بسبب الدور المركزي التي تلعبه دمشق في المنطقة ودورها الرئيسي في محور المقاومة، على حد تعبيرها.
وتابعت قائلة: “إن ربط الرئيس الأسد بين الإرهـ.ـاب وقانون قيصر وأمريكا وإسرائيل، أمر مهم لأن ذلك يعتبر جزءاً من سيناريو واحد”.
وأوضحت “شعبان” أن المطالب التي وضعتها الإدارة الأمريكية بموجب قانون قيصر، تعني أن “نسلم أمريكا ما تريد منا، وأن نمنحهم التحكم بقراراتنا بشكل كامل”.
ولفتت إلى أن الدول العربية فقط هي التي تخشى من الولايات المتحدة الأمريكية على الرغم من أن زمن الأحادية القطبية قد اختفى منذ زمن.
ونوهت أن كلمة رأس النظام السوري “بشار الأسد” التي ألقاها أمام أعضاء البرلمان كانت مفصلية، مشيرة أن “الأسد” أكد على الرؤية الاستراتيجية التي يجب أن ينتج عنها خطط قابلة للتنفيذ على أرض الواقع.
وزعمت أن “الأسد” قدم خلال كلمته الأخيرة رؤى واضحة للمسؤولين السوريين والمواطنين في سوريا بخصوص المرحلة المقبلة.
اقرأ أيضاً: جيفري: الإدارة الأمريكية تتوقع أن تسلّم روسيا “بشار الأسد” على طاولة المفاوضات..!
وحول ملف الفسـ.ـاد في البلاد، قالت “شعبان” إن بشار الأسد لا يتعامل مع الموضوع على أساس الانتـ.ـقام، مدعية أنه دائماً ما يلجاً إلى التسامح.
وأضافت: “إن التوجيهات التي يعطيها الأسد في مسألة مكافحة الفسـ.ـاد ليست من أجل الانتـ.ـقام، بل تأتي في إطار معالجة الأخطاء والتركيز على إجراء إصلاحات جديدة.
وأشارت إلى أن مكافحة الفاسـ.ـدين يعتبر نهجاً وطنياً من أجل المحافظة على الوطن والنهوض به خلال المرحلة القادمة، وفق تعبيرها في تصريح لقناة الميادين.
وتطرقت “شعبان” للحديث عن التطبيع بين الإمارات ودولة إسرائيل، متسائلة عن المصلحة الإماراتية في ذلك، خاصة أن إسرائيل لم تنفذ أي اتفاقية سابقة وقعتها مع أي دولة عربية.
وأوضحت ان إسرائيل نجحت بزرع فكرة أن المواجـ.ـهة معها باهظة الثمن، وأن التطبيع والسلام معها أقل تكلفة بكثير.
اقرأ أيضاً: ترمب يقترح على بشار الأسد فتح حوار مباشر.. ما القصة..؟
وتحدثت “شعبان” عن اختراقات كبيرة تتعرض لها الدول العربية، موضحة أن تل أبيت بدأت في السنوات القليلة الماضية بالتركيز على الاختراقات أكثر من أي شيء آخر.
ونوهت أن ما تقوم به إسرائيل يحتاج إلى وعي جماهيري من أجل مواجهته، لافتة أن الأمر يحتاج أيضاً إلى اتخاذ إجراءات وتدابير وخطة مدروسة إلى جانب الوعي الجماهيري.