“الليرة السورية” من عملة تباع بالكيلو إلى عملة يتهافت عليها الجميع.. خبير اقتصادي يكشف السر!
“الليرة السورية” من عملة تباع بالكيلو إلى عملة يتهافت عليها الجميع.. خبير اقتصادي يكشف السر!
طيف بوست – فريق التحرير
تحولت الليرة السورية في غضون شهر من تحرير سوريا من عملة تباع بالكيلو إلى عملة يتهافت الجميع على شرائها، حيث كان التجار يعتمدون في التعاملات التجارية التي تحتاج إلى مبالغ مالية كبيرة على وزن الأوراق النقدية من العملة السورية بدلاً من عدها.
وبحسب خبراء في مجال الاقتصاد فإن ارتفاع معدلات التضخم والأسعار في الأسواق المحلية خلال السنوات الماضية جعل السوريون يلجؤون إلى وزن العملة، وذلك نظراً لأن عد المبالغ المالية سيأخذ وقتاً طويلاً، بالإضافة إلى أن عدادات النقود باتت غير قادرة على عد الأوراق النقدية بسبب تعرضها للتلف الشديد.
وأوضح الخبراء أن الليرة السورية نجحت بالتحول إلى عملة واعدة يرغب الجميع بالحصول عليها بعد أن سجلت تحسناً كبيراً أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وأشاروا إلى أن ارتفاع قيمة الليرة السورية من مستويات الـ 15 ألف ليرة سورية إلى حدود الـ 11 ألف ليرة سورية لكل دولار أمريكي واحد خلال أيام قليلة جعلها من أكثر العملات التي حققت ارتفاعاً في قيمتها مؤخراً على مستوى العالم.
ولفت الخبراء إلى أن كافة التوقعات تشير إلى أن قيمة الليرة السورية ستواصل الارتفاع بشكل أكبر في المستقبل القريب، حيث من الممكن أن يصل سعر صرفها لمستويات مفاجئة، لاسيما مع بدء دخول الاستثمارات إلى سوريا والبدء بمشاريع إعادة البناء والإعمار.
ونوهوا إلى أن قرار وزارة الخزانة الأمريكية بتخفيف العقوبات الاقتصادية عن سوريا كانت السر الذي فتح شهية المستثمرين للاستثمار بالليرة السورية بعد أن كانت عملة لا ينظر إليها أحد حتى السوريين أنفسهم.
ووفقاً للخبراء فإن كميات كبيرة من الليرة السورية تم بيعها مؤخراً في أسواق الأردن وتركيا لرجال أعمال عرب وأجانب، حيث يرى المستثمرون الجدد أن الليرة السورية تعد حالياً من أكثر العملات الجاذبة للاستثمار في المنطقة.
اقرأ أيضاً: مهنة تجعلك مليونير خلال 30 يوم في سوريا وتدر مئات آلاف الدولارات شهرياً على العاملين بها!
وأفادوا أن الطلب على الليرة السورية ارتفع بشكل كبير جداً خلال الـ 72 ساعة الماضية سواءً في الأسواق المحلية في سوريا أو في أسواق صرافة العملات في كل من الأردن وتركيا.
وختم الخبراء حديثهم لوسائل إعلام عربية أن الليرة السورية في حال استمرت بالصعود بهذا النسق فإنها ستصبح العملة الأفضل أداءً على مستوى العالم في عام 2025، لكن المسألة متوقفة على مدى استمرار الاستقرار في البلاد إلى جانب مدى القدرة على إقناع الدول الكبرى بمد يد المساعدة والمساهمة في مشاريع إعادة الإعمار في البلاد.