أخر الأخبار

كميات كبيرة من الدولار دخلت خزينة مصرف سوريا المركزي.. من أين مصدرها ومن المسفيد؟

كميات كبيرة من الدولار دخلت خزينة مصرف سوريا المركزي.. من أين مصدرها ومن المسفيد؟

طيف بوست – فريق التحرير

كشفت مصادر اقتصادية سورية عن دخول كميات كبيرة من الدولار إلى خزينة مصرف سوريا المركزي خلال الأيام القليلة الماضية، مشيرة إلى أن هذه المبالغ جاءت من مصادر متعددة بهدف إنعاش الليرة السورية وتحسين الواقع الاقتصادي في سوريا.

وضمن هذا السياق، أكد خبير اقتصادي ومالي من دمشق في حديث لموقع “طيف بوست” أن الدولارات التي وصلت إلى خزينة البنك المركزي سوريا جاءت عن طريق عدة دول عربية في إطار عودة العلاقات بين دمشق والرياض.

وأوضح الخبير المطلع على واقع الاقتصاد السورية وخفايا ما يجري ضمن أورقة صناعة القرار الاقتصادي في سوريا أن الأموال بالدولار الأمريكي التي دخلت خزينة مصرف سوريا المركزي قسم منها جاء من لبنان وقسم آخر من الأردن وقسم من العراق.

وبيّن أن مبادرة إرسال الدولارات لدعم الليرة السورية والاقتصاد السوري جاءت بتوجيهات مباشرة من قبل المملكة العربية السعودية التي أعادت علاقاتها مع دمشق واتخذت عدة إجراءات مؤخراً من بينها إرسال معدات كهدية لصيانة الطائرات السورية المدنية المعطلة.

وأشار الخبير إلى أنه بالتزامن مع وصول القطع الأجنبي من لبنان والأردن والعراق بتوجيهات من الرياض، فإن الحوالات المالية في فترة ما قبل العيد قد تضاعفت كميتها، منوهاً أن التحسن الكبير في سعر صرف الليرة السورية قبل أيام جاء بسبب تدفق الدولارات من عدة مصادر إلى سوريا.

وأضاف أن التقديرات والتفاصيل التي يملكها تشير إلى أن معدل وصول الحوالات إلى سوريا يومياً يقدر بنحو 11 مليون دولار، بينما يتضاعف هذا الرقم قبل موسم الأعياد، مقدراً حجم وصول الحوالات المالية في هذه الأيام إلى نحو 20 مليون دولار في اليوم الواحد، حيث يرسل المغتربون السوريون أموالاً لذويهم في الداخل من أجل أضاحي العيد.

ونوه إلى أن استمرار الانفتاح الخليجي على سوريا من شأنه أن يساهم في استقرار سعر صرف الليرة السورية وارتفاعها قيمتها بشكل تدريجي في الفترة المقبلة، لاسيما في حال إقبال المستثمرين الخليجيين على فتح استثمارات جديدة وضخمة في سوريا.

اقرأ أيضاً: ملايين الدولارات تصل إلى سوريا يومياً وحديث عن دعائم جديدة سترفع من قيمة الليرة السورية

كما لفت إلى أن عودة استئناف رحلات الطيران بين سوريا وعدة دول عربية وخليجية من شأنه أن ينعش عودة السياح الخليجيين لقضاء إجازاتهم الصيفية في سوريا كما اعتادوا في السابق قبل عام 2011، وهو أمر سيؤدي إلى رفد الخزينة العامة بالقطع الأجنبي بكميات جيدة.

وختم الخبير حديثه مشيراً إلى أن الدولارات التي وصلت إلى خزينة مصرف سوريا المركزي من شأنه أن تغير الموازين الاقتصادية في سوريا في حال استخدمت بالشكل الأمثل، فإن الفائدة ستعود على جميع السوريين، لكن في حال استخدمت كما تك استخدامها الأموال التي وصلت في فترات سابقة، فإن الفائدة ستكون محصورة في فئة معينة من الشخصيات النفافذة.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: