مقارنة بين الحد الأدنى للأجور في سوريا ودول الجوار.. كم دولار تحتاج العائلة السورية شهرياً لتعيش بكرامة؟
مقارنة بين الحد الأدنى للأجور في سوريا ودول الجوار.. كم دولار تحتاج العائلة السورية شهرياً لتعيش بكرامة؟
طيف بوست – فريق التحرير
أكدت مصادر اقتصادية محلية أنه من غير المنطقي أن تقارن بعض الجهات الرسمية بين الأسعار في سوريا والأسعار في الدول المجاورة، وذلك في ضوء حديث بعض المسؤولين عن أن أسعار العديد من المواد في الأسواق السورية أقل من أسعارها في أسواق دول الجوار.
وضمن هذا السياق، أشار الخبير الاقتصادي “عمار يوسف” في حديث لوسائل إعلام محلية، أنه من المعيب مقارنة الأسعار في سوريا بالأسعار في أسواق الدول المجاورة أو القول أنها أقل.
وأوضح أنه أولاً يجب إجراء مقارنة بين الحد الأدنى للأجور في سوريا ودول الجوار ومستوى الرواتب والأجور وليس المقارنة في الأسعار.
وبيّن الخبير أن الحد الأدنى للأجور في لبنان اليوم يبلغ 400 دولار وفي الأردن يبلغ 700 دولار، وفي معظم دول الخليج يبلغ 4000 دولار، بينما الحد الأدنى للأجور في سوريا اليوم لا يتجاوز الـ 19 دولار.
وأضاف أنه في ضوء ما سبق لا يجوز في أي حال من الأحوال إجراء أي مقارنة بين الأسعار في سوريا والأسعار في دول الجوار، لاسيما إذا وأن الجميع يعرفون بأن متوسط الأجور أو الرواتب في سوريا اليوم لا يتخطى الـ 25 دولار.
ونوه الخبير الاقتصادي في سياق حديثه أن المقارنات مع الدول المجاورة لسورية يجب أن تكون على أساس الدخل وليس على أساس أسعار السلع والمواد في الأسواق.
ولفت إلى أن أي شخص في موقع مسؤولية ويقارن بين الأسعار في سوريا والأسعار في الدول المجاورة يجب أن يحاكم، لأن هناك انفصال عن الواقع، لاسيما في حال صدور مثل هذه المقاربات عن مصادر مسؤولة.
وأفاد الخبير الاقتصادي أنه شريحة واسعة من السوريين في الفترة الحالية باتت ترزح تحت خط الفقر، وهذا الأمر لم يعد خافياً على أحد، منوهاً أن العائلة السورية باتت تحتاج في الفترة الحالية إلى 450 دولار شهرياً لتعيش بكرامة وبالحد الأدنى.
اقرأ أيضاً: مصدر رسمي يبشر السوريين بخصوص آلية الدعم النقدي وتحويل الأموال إلى الحسابات البنكية في سوريا
وأشار إلى أهمية دخول الاستثمارات الخارجية إلى البلاد من أجل تحقيق نهضة اقتصادية في البلاد تساهم في رفع المستوى المعيشي للسوريين في الفترة المقبلة.
وختم الخبير الاقتصادي حديثه مشيراً إلى أن الاستثمارات الخارجية لن تأتي إلى سوريا إلا في حال تجهيز الأرضية المناسبة لها وبناء بيئة عمل واستثمار مثالية عبر تأمين كافة أسس النجاح التي تشجع المستثمرين على فتح استثمارات ضخمة قيمتها مليارات الدولارات في البلاد.