أخر الأخبار

مساعي لإفراغ جيوب السوريين من العملة الكاش لوضعها في البنوك وتوقعات بانخفاض قياسي لليرة السورية!

مساعي لإفراغ جيوب السوريين من العملة الكاش لوضعها في البنوك وتوقعات بانخفاض قياسي لليرة السورية!

 طيف بوست – فريق التحرير

تحدثت مصادر محلية عن استمرار الحكـ.ـومة السورية بسياستها التي تجبر فيها المواطنين على إيداع مبالغ مالية في البنوك، وذلك بهدف سحب العملة النقدية “الكاش” من أيدي الناس واستقطاب السيولة من الأسواق من أجل تداولها في المصارف.

ويأتي هذا الإجراء بهدف الحفاظ على قيمة الليرة السورية أمام العملات الأجنبية في ظل الحديث عن انخفاض قياسي قادم خلال الفترة القادمة.

وكان آخر قرار صادر في هذا الشأن، هو القرار الذي ينص على إلزام الجهات المخولة بتوثيق عقود البيع والوكالات بعدم التصديق على تلك العقود إلا بموجب تسديد جزء من ثمن العقار أو المركبة عند البيع بموجب حوالة مصرفية.

وبحسب القرار، فإنه يتوجب في عمليات بيع العقارات السكنية والتجارية والأراضي وما في حكمها، سـ.ـداد مبلغ غير الحسابات البنكية بما يعـ.ـادل نسبة 15 بالمئة من القيمة الرائـ.ـجة للوحدة العقــ.ـارية التي يتم بيعها.

وقد أشار العديد من المحللين والخبراء في مجال الاقتصاد أن هذه الإجراءات هدفها تأمين مبالغ مالية نقدية “كاش” في المصارف من أجل التدخل في حال انخفضت قيمة الليرة السورية بشكل كبير في الفترة المقبلة.

فيما نوه آخرون إلى أن ما يقوم به المصرف المركزي السوري يدل على وجود توقعات لدى المصرف بأن انخفاضاً مدوياً قد تشهده الليرة السورية أمام الدولار في المدى المنظور، مشيرين إلى أن الإجراءات تعد بمثابة استعداد للمرحلة القادمة، مؤكدين في ذات الوقت أنها إجراءات لن تجدي نفعاً في حال حدوث انهيار مفاجئ لليرة.

من جهته، نشر الخبير الاقتصادي “خالد تركاوي” منشوراً عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، ذكر فيه أن هدف المركزي من عمليات جمع الكاش من السوق السورية ووضع المبالغ في خزائنه هو الحفاظ على استقرار سعر صرف الليرة السورية.

ولفت إلى أن هذا الإجراء نجح حتى اللحظة في تحقيق الاستقرار النسبي في سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار وبقية العملات.

إلا أن “تركاوي” أشار إلى أن تلك الإجراءات ساهمت بشكل واضح بإضعاف ما تبقى من نشاط في السوق، كما أنها أسهمت في إغلاق بعض المنشآت.

فيما حذّر خبراء مصرفيون من أن إجراءات ما وصفه بـ”امتصاص السيولة” من الأسواق سيكون لها عواقب وخيمة، من أهمها خروج عدد من صغار المستثمرين والتجـ.ـار من السوق بسبب ضعـ.ـف النشاط الصناعي والتجاري.

اقرأ أيضاً: شرائح جديدة مستبعدة من الدعم وتعديلات بخصوص نظام عمل البطاقة الذكية في سوريا

ويأتي ذلك في الوقت الذي تخطى فيه سعر صرف الليرة السورية خلال تعاملات هذا اليوم حدود الـ 3700 ليرة سورية في العديد من المحافظات والمدن السورية، وذلك تزامناً مع ترجيحات بأن الليرة مقبلة على انخفاضات كبيرة ومتتالية خلال الأسابيع والأشهر القادمة.

تجدر الإشارة إلى أن مصطلح “تجفيف أو امتصاص السيولة”، يعتبر إجراء اقتصادي تتخذه بعض الحكـ.ـومات بهدف الحد من كمية المبالغ النقدية “الكاش” المعروضة في الأسواق، وذلك عبر إجراءات يتم فيها حصر السيولة المالية في البنوك.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: