استثمارات خليجية ضخمة بمشاريع الطاقة البديلة في سوريا وحديث عن تأثير ذلك على الليرة السورية
استثمارات خليجية ضخمة بمشاريع الطاقة البديلة في سوريا وحديث عن تأثير ذلك على الليرة السورية
طيف بوست – فريق التحرير
أكدت مصادر اقتصادية محلية أن عدة دول خليجية وعلى رأسها دولتي الإمارات والكويت قد بدأت بالفعل تستثمر في مشاريع الطاقة البديلة في سوريا، مؤكدة أن وزارة التجارة الداخلية وحـ.ـماية المستهلك قد صادقت بشكل رسمي على تأسيس عدة شركات خليجية.
وأوضحت المصادر أن رجال أعمال إماراتيين وكويتيين قد أسسوا شركتين جديدتين في سوريا، ستساهمان في فتح استثمارات ضخمة في البلاد مستقبلاً بمجال الطاقة البديلة.
وبينت المصادر إن إحدى الشركات يمتلكها مستثمر يحمل الجـ.ـنسـ.ـية الإماراتية وحصته فيها 15 بالمئة، بينما تعود الحصصة المتبقة في هذه الشركة إلى 4 مستثمرين سوريين.
وبحسب المصادر فإن الشركة ستتولى مهمة القيام بأعـ.ـمـ.ـال الدعاية والإعلان واستثمار المشاريع الزراعية، واستيراد وتـ.ـصـ.ـدير وتـ.ـجـ.ـارة مستلزمات البناء الحديث، وتجهيزات وأدوات توليد الكهرباء، وتسخين الميـ.ـاه المعتمدة على الطـ.ـاقات المتجددة والمولدات الكهربائية.
كما أن الشركة ونظراً للعقـ.ـوبات المفروضة على دمشق، ستتولى مهمة تأمين تجهيزات عدم انقـ.ـطـ.ـاع التيار الكهربائي بمختلف مكوناتها بما فيها البـ.ـطـ.ـاريات، بمختلف أنواعها، ومستلزمات النـ.ـظـ.ـم الذكية الخاصة بالأبنية والمنازل الذكية، وأدوات التشغيل، والتحكم بالتيار الكهربائي والمياه والغاز وأجهزة الإنارة والمصاعد والأبـ.ـراج الكهربائية، كذلك الأمر.
ويضاف إلى ما سبق، بأن مهمة تأمين مواد إكساء الجدران والأسـ.ـقـ.ـف والأرضيات والنوافذ والأرضيات بمخـ.ـتـ.ـلف أنواعها، ومستلزمات التـ.ـدفـ.ـئة والتكييف، والتجهيزات الكـ.ـهـ.ـربائية والإلكترونية، ودخول المنـ.ـاقـ.ـصات والمزايدات، والتعهدات والمـ.ـقـ.ـاولات، ستكون على عاتق الشركة أيضاً.
أما بالنسبة للشركة الثانية واسمها “كاتيلله”، فتشير المصادر إلى أن ملكيتها تعود لأربعة مستثمرين، أحدهم يحمل الجنسية الكويتية ويمتلك 25 بالمئة من نسبة الحصص في هذه الشركة.
وستتولى الشركة الثانية مهماً شابهة تقريباً لمهام الشركة الأولى، بالإضافة إلى مساهمتها أيضاً في تأسيس شـ.ـركـ.ـات الأموال، واستثمار وتمـ.ـلـ.ـك العقارات، والآليات والسيارات اللازمة لتحـ.ـقـ.ـيق غـ.ـاية الشركة، وإبرام الاتـ.ـفـ.ـاقيات والعـ.ـقـ.ـود المتعلقة بالمشـ.ـاريـ.ـع التي تنوي القيام بها.
وبينت المصادر أن المقر الرئيسي للشركتين سيكون في العاصمة السورية دمشق، على أن تبدأ الشركتان عملهما في الفترة القريبة القادمة وعند استكمال كافة المستلزمات والأوراق القانونية المطلوبة.
وقد ربط العديد من المحللين الاستثمارات الخليجية الجديدة في سوريا بتطور العلاقات بين سوريا والإمارات مؤخراً، مشيرين أن أبو ظبي وعدت دمشق بمساعدتها على الصعيد الاقتصادي خلال الفترة القادمة.
وحول تأثيرات المشاريع الخليجية في مجال الطاقة البديلة على الليرة السورية والاقتصاد المحلي، أشارت خبراء في مجال الاقتصاد إلى أن تأثير تلك الاستثمارات سيكون محدوداً على سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار.
وأوضح المحللون أن سعر صرف الليرة السورية مرتبط بأمور وأبعاد أكبر من أن تؤثر فيها افتتاح بعض الاستثمارات في البلاد.
اقرأ أيضاً: ذهب مزور بطريقة احترافية مبتكرة يباع في الأسواق السورية وجمعية الصاغة تصدر بياناً!
وعلى الرغم مما سبق إلا أن بعض المحللين رأوا بأن نجاح الاستثمارات التي سيتم افتتاحها في الفترة القادمة من شأنها أن يؤثر إيجاباً على الاقتصاد السوري.
وبيّن المحللون أن نجاح تلك المشاريع يعني أن مزيداً من الشركات والاستثمارات ستدفق إلى البلاد، وهو الأمر الذي تسعى حكـ.ـومة دمشق لتحقيقه في المرحلة المقبلة.