أخر الأخبار

دام 6 ساعات ونصف.. “أحمد داود أوغلو” يكشف تفاصيل اجتماعه الأخير مع بشار الأسد..!

دام 6 ساعات ونصف.. “أحمد داود أوغلو” يكشف تفاصيل اجتماعه الأخير مع بشار الأسد..!

طيف بوست – متابعات

كشف رئيس الوزراء ووزير الخارجية التركي السابق “أحمد داود أوغلو” تفاصيل اجتماعه الأخير مع رأس النظام السوري “بشار الأسد” بعد اندلاع الثورة ضد الأخير والذي دام 6 ساعات ونصف.

وتحدث “أوغلو” زعيم حزب المستقبل في تركيا، حول السياسة التي انتهجتها بلاده في البدايات بشأن سوريا،، محمّلاً “بشار الأسد” مسؤولية انهيار “نظام السلام” الذي كان من المقرر أن يشمل سوريا وتركيا ولبنان والأردن.

جاء ذلك في لقاء تلفزيوني شارك فيه “داود أوغلو” على قناة “خبر ترك”، أجاب خلاله على كافة الأسئلة التي طرحها عليه الكاتب والإعلامي “فاتح ألتايلي”، حيث تطرّقا مباشرة عقب الانتهاء من الحديث عن تداعيات تحويل آيا صوفيا إلى مسجد، للحديث عن الملف السوري.

ووجّه ألتايلي سؤالاً لـ “داود أوغلو”، استفسر منه فيما إذا كان مستعداً لتحمّل تبعات ما يقع على عاتقه جرّاء السياسة التي انتهجتها تركيا في سوريا، وخصوصا أنّه – والحديث عن داود أوغلو – كان يشغل منصب وزير خارجية تركيا حين بدأت الثورة السورية.

وجاء في سؤال ألتايلي: “مع قدوم حزب العدالة والتنمية تم رفع مستوى العلاقات بين سوريا وتركيا إلى أعلى المستويات، فيما بعد ومع القيامة التي حصلت في سوريا بداية 2011، بدأ الغرب بالهـ.ـجـ.ـوم على سوريا بالتزامن مع موجة الربيع العربي الذي شهدته المنطقة.

وأضاف “التايلي”: “ما كان لأحد حينها أن يتوقع من تركيا أن تأخذ موقفاً صارما إزاء الأسد، ذهبتم حينها أنتم لتجتمعوا مع الأسد قرابة 6 ساعات، فيما بعد تحولت تركيا لعـ.ـدو مع سوريا، وحصل ما حصل للسوريين ولسوريا”.

وطلب الإعلامي من “داود أوغلو” التحدث حول ما دار حينها مع الأسد حتى وصلت الأمور فيما بعد إلى ما وصلت إليه من خـ.ـراب وتهـ.ـجير الملايين، ومـ.ـوت مئات الآلاف؟.. وسأله: “هل تتحملون تبعات ما يقع على عاتقكم جراء السياسة التي انتهجتموها آنذاك؟”.

أجاب “داود أوغلو” بأنّه ذهب إلى سوريا عندما كان بمنصب المستشار الأول أكثر من 60 مرة، وأنّه اتُهـ.ـم بالوقوف مع سوريا ضد الغرب.

وتابع قائلاً: “كان لدينا مشروع اندماج مع سوريا، وكان هذا المشروع مشروع سلام يشمل سوريا وتركيا ولبنان والأردن، ولكن هذا المشروع انهار، وسبب انهياره ليس الاجتماع الذي عقدته مع الأسد والذي استمر لـ 6 ساعات، نعم الغرب وروسيا لعبوا دورا مهما في انهيار هذا المشروع، ولكن المتسبب الرئيس والأساس في انهيار هذا المشروع هو بشار الأسد نفسه”.

واسترسل “أوغلو” بالقول: “أنّه مع بدء الربيع العربي ذهبت إلى سوريا عندما كنت وزيراً للخارجية  3 مرات، وأنّني أخبرت الأسد في كل مرة قابلته فيها بأنّ الربيع العربي موجة كبيرة، من الممكن أن يصل آثارها حتى إلى تركيا.

وأضاف: “كنت أقول له نحن إلى جانبك، وكنت أحمل له رسائل من السيد عبد الله غل، عندما كان رئيسا للجمهورية، ومن السيد رجب طيب أردوغان، وكنت أقول له إياك أن تستخدم قوة الجيش من أجل إسكات المظاهرات”.

وأردف: “كنا نخشى استخدام الجيش لسبب واحد، وهو أنّ مسؤولي الجيش الكبار ينتمون لأقلية طائفية ومذهبية واحدة تشكل 12 بالمائة من إجمالي النسيج السوري، ولأن أحداث 82 مازالت عالقة في أذهان السوريين، فكان من الجلي والواضح أن يتسبب تحرّك الجيش بصراع كبير”.

اقرأ أيضاً: تركيا تنشر خريطة جديدة لتوزع السيطرة في سوريا.. ورسالة مفاجئة من رئيس عربي إلى بشار الأسد.. هذا مضمونها..!

في البداية تركيا وقفت مع بشار الأسد وقدمت الدعم له.. ولكن..!

وفي السياق ذاته، لفت “داود أوغلو” إلى أنّ تركيا لمدة 8 أو 9 أشهر بعد انطلاقة الثورة السورية حافظت على علاقاتها الجيدة مع النظام، وأنّها دعمته في البدايات، وذلك بحسب موقع “أورينت نت” الذي ترجم تفاصيل المقابلة التي أجرها “أوغلو” مع قناة “خبر ترك” التركية.

وأوضح بأنّ الادّعاءات التي روجّها الأسد والتي اتهمت تركيا بأنها كانت ترغب في جعل الأخوان المسلمين شركاء له في السلطة، لا تمت إلى الصحة بصلة.

وفي الإطار ذاته قال: “تفاصيل الاجتماع كلها مدونة، وكان السفير التركي حاضراً، 3 ساعات ونصف الأولى من الاجتماع، كانت بين الوفدين التركي- السوري، وبعد ذلك 3 ساعات اجتماع ثنائي بمشاركة وزير خارجيته وسفيرنا”.

وأضاف: “الذين حضروا الاجتماع، دونوا الخطة التي تم التوصل إليها، وكانت هذه الخطة تهدف للوقوف مع الأسد، حيث واجهنا اتهـ.ـامات من قبل البعض آنذاك، بأننا وقفنا ضد مبارك لكونه ديكـ.ـتاتورا، وأننا نساند بشار الأسد على الرغم من كونه ديكـ.ـتاتورا أيضا”.

ونوه بالقول: “لكن فيما بعد، وجدنا وخصوصا في تلك الأيام حيث كان شهر رمضان المبارك، وكان الأسد يقـ.ـتل شعبه في حمص وحماة بالمـ.ـدافع، وكان يضـ.ـرب اللاذقية من البحر، وفي دير الزور كان يُلقي البراميل على رؤوس شعبه، فما الذي كان يترتب علينا فعله حيال هذا؟ نحن حاولنا أن نحول دون وقوع هذه الكـ.توارث، ولكن المسؤول الأول عن كل ما حدث هو الأسد”.

اقرأ أيضاً: الجيش التركي يخاطب المدنيين في إدلب عبر مناشير ورقية.. وتكتيك روسي جديد بشأن الشمال السوري..!

وأكّد أنّ الأسد لو قام بإصلاحات حقيقية، وأنّه لو لم يحصر سوريا بين عائلتي أبيه وأمه، أي بين عائلتي الأسد ومخلوف، لكان الأمر مختلفاً عما هو عليه الآن، موضحا بأنّه حتى الطائفة العلوية باتت منزعجة من فرض هاتين العائلتين على سوريا.

وأردف “داود أوغلو” بأن بلاده لم تعرض على أحد التعاون مع الأخوان المسلمين، وأنّ تركيا دعمت في وقت سابق حكومات لم تكن ذات طابع إسلامي، سواء في العراق ولبنان ومصر، وأنّ ما يهم بلاده هو أن تكون الجهة المنتخبة وصلت إلى السلطة بطريقة ديمقراطية وشرعية.

المصدر: أورينت نت

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: