لأول مرة في إدلب.. نجاح تجربة زراعة نوع نادر من الفاكهة ينتج ثمار مميزة وحديث عن استثمار واعد
“لأول مرة في إدلب” نجاح تجربة زراعة نوع نادر من الفاكهة ينتج ثمار مميزة وحديث عن استثمار واعد
طيف بوست – فريق التحرير
بعد نجاح زراعة العديد من أنواع الفاكهة النادرة التي تنتج ثمار مميزة في المنطقة الشمالية من سوريا، أجرى العديد من المزارعين في المنطقة تجارب جديدة تكلل بعضها بالنجاح، لاسيما بالنسبة لتجربة زراعة عدة أنواع من الفاكهة الاستوائية.
وبحسب تقارير محلية، فإن مزارع سوري في المنطقة القريبة من مدينة دركوش شمال غرب مدينة إدلب قد تمكن من النجاح في زراعة فاكهة “التنين” التي تنتج ثمار مميزة، وذلك في ظل حديث عن استثمار واعد من الممكن البدء به في المنطقة يعتمد على زراعة الفواكه الاستوائية النادرة.
وبينت التقارير أن المزارع السوري قام بتهيئة أجواء تحاكي الأجواء الاستوائية في بستان يملكه في منطقة قريبة من بلدة دركوش، حيث تمتاز المنطقة بوفرة المياه، فضلاً عن ارتفاع معدلات الرطوبة في المنطقة بشكل كبير في الآونة الأخيرة.
وأضافت أن التغيرات المناخية الكبيرة التي طرأت مؤخراً على طقس المنطقة والعالم عموماً أتاح إمكانية زراعة بعض أنواع الفاكهة التي لم يكن من المألوف زراعتها من ذي قبل في أراضي المنطقة الشمالية من سوريا، مثل زراعة بعض أنواع الفاكهة الاستوائية، حيث لم يكن أحد من المزارعين شمال سوريا يفكر مجرد تفكير بإمكانية نجاح تجربة زراعتها في أراضيهم.
وأشارت التقارير إلى أنه في حال استمرار التغيرات المناخية وارتفاع نسبة الرطوبة في المنطقة الشمالية من سوريا، فإن زراعة الفواكه الاستوائية ستحجز مكاناً مميزاً خلال السنوات المقبلة، لاسيما في ظل أن زراعتها يعتبر من الاستثمارات الرابحة.
ونوهت إلى أن هذه الفاكهة تعد من أنواع الفاكهة المطلوبة في الأسواق نظراً لطعمها المميز، حيث أن مذاقها يتميز بأنه يجمع بين الكيوي والإجاص.
وأفادت أن كثرة الطلب على هذه فاكهة التنين لا يعود فقط إلى طعم ثمارها المميز، وإنما نظراً إلى فوائدها التي لا تعد ولا تحصى، حيث تحتوي على مواد مفيدة ومغذية للجسم، لاسيما بالنسبة لتقوية جهاز المناعة بشكل كبير.
وبحسب المزارع، فإنه بدأ في تجربة زراعة عدة أنواع من الفاكهة الاستوائية قبل عدة سنوات، لكنها المرة الأولى التي تزهر فيها فاكهة التنين وتنتج الثمار.
ولفت أن أزهار فاكهة التنين تبدأ عادةً بالظهور في شهر يوليو/ تموز كل عام، وينتهي موسم قطافها مع نهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول من عام، أي أنها في الثمار لا تزال موجودة على الأشجار في الفترة الحالية.
اقرأ أيضاً: زراعة جديدة ذات مردود اقتصادي كبير تزدهر في سوريا وحديث عن أرباح هائلة يحققها المزارعون
ونوه المزارع أن أهم ما يميز فاكهة التنين هي إمكانية تحويل زراعتها إلى مشروع استثماري مهم، حيث أن محصول هذا النوع من الفاكهة يتميز بغزارته وتحمله لدرجات حرارة تصل إلى أكثر من 40 درجة مئوية.
وختم المزارع حديثه مشيراً إلى أنه يتوقع أن يكون هناك إقبال كبير من قبل المزارعين في المنطقة علة زراعة فاكهة التنين إلى جانب العديد من أنواع الفاكهة الاستوائية المهمة ذات المردود الاقتصادي المرتفع، وذلك بعد نجاح تجربة زراعة فاكهة التنين لأول مرة في المنطقة الشمالية من سوريا.