أخر الأخبار

موقف أمريكي جديد تجاه إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا.. هل ستقدم واشنطن تنازلات لموسكو؟

موقف أمريكي جديد تجاه إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا.. هل ستقدم واشنطن تنازلات لموسكو؟

طيف بوست – فريق التحرير

اتخذت الولايات المتحدة الأمريكية موقفاً جديداً تجاه مسألة إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود، وذلك قبل ساعات من موعد جلسة مجلس الأمن الدولي للتصويت على قرار تمديد التفويض الأممي بشأن إيصال المساعدات إلى السوريين.

وضمن هذا السياق كشفت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، السفيرة “ليندا توماس غرينفيلد” عن تقديم بلادها مقترحاً جديداً على بقية أعضاء مجلس الأمن الدولي.

ويتضمن المقترح الجديد وفقاً لـ”غرينفيلد” توسيع تقديم المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء سوريا، الأمر الذي يعني أن جزءاً من تلك المساعدات سيكون تحت إشراف النظام السوري.

وقالت المندوبة الأمريكية في تصريحات صحفية عقب جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن حول سوريا: “أمامنا أيام قليلة فقط قبل انتهاء صلاحية الوصول عبر الحدود رسمياً، مما يعرض حيـ.ـاة الملايين للخـ.ـطر”.

وعلى الرغم من أن المقترح الأمريكي يعد تنازلاً من قبل واشنطن لموسكو، إلا أن “غرينفيلد” أكدت خلال حديثها للصحفيين على أن الإدارة الأمريكية ترفـ.ـض الربط بين رفع العقـ.ـوبات الأمريكية المفـ.ـروضة على نظام الأسد وبين التمديد لآلية المساعدات العابرة للحدود.

وأشارت المسؤولة الأمريكية إلى أن المقترح الجديد المقدم لأعضاء مجلس الأمن تجاهل المطالب الروسية والصينية، موضحة أن رؤية بلادها لمسألة وصول المساعدات إلى سوريا تتمثل بأن تلك المساعدات يجب أن تصل لجميع السوريين في جميع أنحاء البلاد.

وأضافت: “يجب أن نضمن أن المساعدات التي نقدمها ستصل حتى إلى الناس في المناطق التي يسيطر عليها النظام بالتوازي مع ضمان وصول المساعدة للمناطق الخارجة عن سيطرة النظام”. على حد قولها.

ولفتت “غرينفيلد” أنها حثـ.ـت مجلس الأمن الدولي مرة أخرى على تجديد وتوسيع هذا الوصول الإنساني لمدة سنة إضافية.

كما حذّرت المسؤولة الأمريكية من أن أي قرار لتمديد إيصال المساعدات إلى سوريا تقل عن اثنا عشر شهراً سيكون من شأنها تعقـ.ـيد قدرة المنظمات غير الحكومية والأمم المتحدة على تقديم المساعدة بالصورة المطلوبة.

وأكدت في معرض حديثها عدم وجود أي آلية بديلة عن الآلية المعمول بها حالياً لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود.

ونوهت “غرينفيلد” إلى أن الاحتياجات في سوريا قد ارتفعت بشكل كبير خلال العام الفائت، لاسيما مع انتشار “فيـ.ـروس كـ.ـورونا”، ولذلك فإن واشنطن تدعم بقوة جميع أشكال المساعدة الإنسانية في سوريا، سواء عبر الحدود وكذلك عبر الخطوط بإشراف الأمم المتحدة، وفق وصفها.

اقرأ أيضاً: من داخل الاجتماع الدولي “أستانا 16”.. مصدر روسي يحسـ.ـم مـ.ـصير إدلب والشمال السوري!

تجدر الإشارة إلى أن مجلس الأمن الدولي من المقرر أن يعقد اجتماعاً يوم غد الخميس 8 يوليو/ تموز الحالي، وذلك من أجل التصويت على  مشروع قرار بشأن قرار تمديد آلية المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا، والتي ينتهي العمل بموجبها في العاشر من الشهر الجاري.

ويتطلب صدور قرارات المجلس موافقة 9 دول على الأقل من أعضائه الـ 15، شـ.ـريـطة ألا تعتـ.ـرض عليه أي من الدول الخمس دائمة العضوية التي بإمكانها استخدام حق النقـ.ـض “الفيتو”، وهي الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا والصين وبريطانيا.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: