أخر الأخبار

أمريكا ترفع العصا الغليظة على نظام الأسد وتهدده بالتدخل العسكري.. وضابط أمريكي بارز يصل أنقرة لإجراء مباحثات حول سوريا

قال المبعوث الأمريكي إلى سوريا “جيمس جيفري” إن الولايات المتحدة الأمريكية لم تستبعد خيار التدخل العسكري ضد نظام الأسد، وأن ذلك ما زال ضمن حسابات واشنطن.

وأشار إلى أن التعنت الروسي في الاستمرار بالحملة العسكرية على محافظة إدلب وعدة مناطق شمال غربي سوريا، قد يؤدي إلى حدوث أزمات على الصعيد الدولي.

وصرح “جيفري” في مؤتمر صحفي: “إن الطيران الروسي والطيران التابع للنظام السوري، نفذ 200 غارة جوية خلالة الثلاثة أيام الماضية على مناطق واسعة في الشمال السوري”.

ولفت إلى أن الغارات الروسية أدت إلى نزوح أعداد كبيرة من المدنيين باتجاه الحدود مع تركيا، حيث وصل عدد النازحين إلى قرابة سبعمائة ألف شخص، مشيراً إلى أن ذلك يشكل أزمة حقيقية.

وأكد المبعوث الأمريكي إلى سوريا أن الإدارة الأمريكية تدرس كافة الاحتمالات، بما في ذلك التدخل العسكري ضد نظام الأسد في حال عاد لاستخدام السلاح الكيماوي من جديد.

وأوضح من جهة ثانية: “لقد أبلغنا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لا يمكنه أن يثق بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما يتعلق الأمر بالملف السوري”.

وأضاف: “ها نحن الآن نرى نتائج ثقة أردوغان بالرئيس الروسي”، مؤكداً أن الإدارة الأمريكية تدعم وجود نقاط  المراقبة التركية في المناطق المحررة بالقرب من إدلب.

ضابط أمريكي بارز يصل أنقرة لإجراء مباحثات حول سوريا

وفي سياق متصل، وصل “تود ولترز” قائد القيادة الأمريكية الأوروبية والقائد الأعلى للحلفاء في حلف شمال الأطلسي “الناتو” مساء يوم الخميس 30 كانون الثاني/يناير 2020، إلى العاصمة التركية، وذلك من أجل إجراء مباحثات بخصوص الأوضاع في الشمال السوري.

وأكدت مصادر مطلعة لصحيفة “حريت ديلي نيوز” التركية، بأن “ولترز” أجرى لقاءً مع وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار”، ورئيس الأركان العامة “يشار جولر”.

ونقلت المصادر ملخص اللقاء، حيث دارت المحادثات بين الجانبين حول الأوضاع في الشمال السوري، لا سيما مناطق عملية “نبع السلام”، والمنطقة الآمنة شمال شرقي سوريا.

وأضافت أن الضابط الأمريكي رفيع المستوى قد ناقش مع الضباط الأتراك مسألة منظومة صواريخ الدفاع الجوي “إس 400” التي قامت أنقرة بشرائها من روسيا، إذ تسعى واشنطن لإقناع تركيا بالتراجع عن خيال استعمال المنظومة الروسية.

ولم تذكر المصادر أن الوفدين ناقشا الأوضاع المتوترة في محافظة إدلب جراء الحملة الروسية، لكن يرجح المحللون العسكريون أن اللقاء بمجمله كان يتمحور حول ما يجري في الشمال السوري، وطريقة وضع حد للتعنت الروسي، خاصة بعد أن رفضت موسكو يوم أمس المطالب الأمريكية بوقف الحملة العسكرية.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: