أخر الأخبار

أمريكا تتخذ موقفاً حاسماً رداً على الفيتو الروسي بشأن سوريا وحديث عن إجراءات أمريكية جديدة أحادية الجانب

أمريكا تتخذ موقفاً حاسماً رداً على الفيتو الروسي بشأن سوريا وحديث عن إجراءات أمريكية جديدة أحادية الجانب

طيف بوست – فريق التحرير

اتخذت الولايات المتحدة الأمريكية موقفاً حاسماً رداً على استخدام روسيا حق الفيتو “النقض” في خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المخصصة للتصويت على قرار تمديد عملية إدخال المساعدات الإنسانية والأممية إلى المنطقة الشمالية من سوريا عبر الحدود مع تركيا.

وفي التفاصيل، أفادت مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي “ليندا توماس غرينفيلد” أن روسيا لم تشارك بشكل جدي في المحادثات المتعلقة بتمديد قرار إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا، منوهة أن موسكو طالبت الجميع بقبول قرارها مع رفضها الدخول في نقاشات حول ذلك.

وأوضحت المسؤولة الأمريكية أن عدم تقبل روسيا لآراء الآخرين وتمسكها برأيها ومطالبتها الجميع بالموافقة على قرارها لا يعتبر تصرف دولة مسؤولة، وفق تعبيرها.

وبينت “غرينفيلد” أن الولايات المتحدة الأمريكية ستواصل تقديم الدعم للشعب السوري على الرغم من الفيتو الروسي، منوهة أن موقف بلادها واضح في هذا الشأن.

كما أكدت المسؤولة الأمريكية أن الإدارة في واشنطن ملتزمة كل الالتزام بالعمل على إعادة فتح المعبر الحدودي بين تركيا وسوريا لعبور المساعدات الإنسانية، في إشارة منها إلى معبر “باب الهوى” الحدودي.

وختمت “غرينفيلد” حديثها مشددة على أن التزام بلادها بإعادة فتح المعبر الحدودي يعتبر واجب إنساني في الدرجة الأولى، منوهة إلى أهمية عدم تسييس الملفات الإنسانية.

وبحسب مراقبين فإن حديث “غرينفيلد” يؤكد على أن واشنطن تريد قطع الطريق أمام المساعي الروسية الرامية إلى السيطرة على الملف الإنساني في سوريا بعد نجاحها طيلة السنوات الماضية بالسيطرة على الملف العسكري في سوريا.

ولفت المراقبون إلى أن المرحلة القادمة في سوريا من المتوقع أن تحمل في طياتها تطورات جديدة مهمة في ضوء السجال الكبير بين واشنطن وموسكو على ملف إدخال المساعدات الإنسانية إلى الجانب السوري عبر المعابر الحدودية.

وتصر أمريكا على ضرورة أن يستمر العمل بموجب الآلية المعمول بها حالياً التي تسمح بمرور المساعدات الإنسانية والأممية إلى الشمال السوري عبر معبر “باب الهوى” الحدودي بين سوريا وتركيا.

بينما تريد روسيا أن يتم اتخاذ قرار جديد يسمح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى الشمال السوري عبر خطوط التماس مع قوات النظام السوري، أي وصول المساعدات إلى دمشق وإشراف نظام الأسد على عملية إدخالها للمناطق الخارجة عن سيطرته شمال سوريا.

اقرأ أيضاً: بوتين يواجه تحديات كبيرة في سوريا وقرارات غير متوقعة ستتخذها القيادة الروسية بشأن الملف السوري

ونوه المراقبون إلى أن معظم الدول في مجلس الأمن لا تثق بالنظام السوري، حيث تشير التقارير إلى أن النظام يستحوذ على جزء كبير من المساعدات الإنسانية التي تصل إلى سوريا ومن ثم يقوم ببيعها للمواطنين في الأسواق.

وقد انتشرت في الآونة الأخيرة الكثير من مقاطع الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي المتنوعة والتي تظهر وجود مواد مرسلة من قبل الأمم المتحدة كمساعدات إلى سوريا يتم عرضها للبيع في أسواق العاصمة السورية دمشق وأسواق المدن الأخرى، الأمر الذي جعل ثقة العديد من الدول معدومة بخصوص مسألة تسليم المساعدات إلى دمشق.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: