أسعار السيارات في سوريا تسجل قفزة جديدة وأرقام قياسية مع بداية عام 2024
أسعار السيارات في سوريا تسجل قفزة جديدة وأرقام قياسية مع بداية عام 2024
طيف بوست – فريق التحرير
شهدت أسعار السيارات في سوريا مع بداية عام 2024 مزيداً من الارتفاع، حيث قفزت أسعار السيارات الجديدة والمستعملة على حد سواء، وذلك بالتزامن مع التضخم الكبير الذي تشهده البلاد في الفترة الحالية، بالإضافة إلى استمرار انخفاض قيمة الليرة السورية مقابل الدولار.
وبحسب تقارير إعلامية محلية فإن متوسط أسعار السيارات القديمة في سوريا قد وصل مع بداية العام الحالي إلى حوالي 60 مليون ليرة سورية، بينما تبدأ أسعار السيارات الجديدة نسبياً والتي لا تزال بحالة فنية جيدة ومن موديلات حديثة بعد عام 2020 من 200 مليون ليرة سورية فصاعداً.
وقد أشار بعض تجار السيارات وأصحاب مكاتب البيع والشراء إلى أن أسعار السيارات المستعملة في سوريا واقعية ومنطقية في حال تم مقارنة أسعارها حالياً بعد الارتفاع مع التضخم الكبير الذي طال مختلف المواد والسلع وأدى إلى ارتفاع أسعارها مع بداية عام 2024.
ونوه التجار إلى أن السيارات المستعملة والقديمة وعلى الرغم من قلة بيعها، إلا أنها تبقى متداولة بشكل أكبر من السيارات الجديدة التي شهدت أسعارها ارتفاعاً جنونياً في الآونة الأخيرة.
ولفتوا إلى أن أسعار السيارات في الأسواق السورية ترتفع بين فترة وأخرى بموجب قاعدة العرض والطلب في السوق، منوهين أن شراء سيارة أصبح في سوريا حالياً يتجاوز حد الرفاهية، وذلك نظراً لارتفاع أسعارها إلى جانب وصول أسعار المحروقات إلى أرقام قياسية، فضلاً عن ارتفاع أسعار قطع التبديل وأجور التصليح.
ووفقاً للتجار فإن أسعار السيارات في معظم بلدان العالم تنخفض في حالة كان هناك ارتفاع بأسعار الوقود وقطع الغيار وارتفاع أجور الصيانة، منوهين أن ما يحدث في سوريا هو العكس تماماً، فكلما ازداد الوضع الاقتصادي في البلاد صعوبة كلما ارتفعت أسعار السيارات.
ويشير خبراء في مجال الاقتصاد أن القواعد والقوانين الاقتصادية التي تنطبق على دول مستقرة اقتصادياً حول العالم، لا يمكن أن تنطبق على بلدان تعاني اقتصادياً، حيث من الطبيعي أن يكون هناك فوضى عارمة في أسعار مختلف المواد والمنتجات والخدمات.
اقرأ أيضاً: شاب سوري يبتكر خدمة مجانية تساعد السوريين في تركيا على شراء الاحتياجات بأرخص الأسعار (فيديو)
ولفت الخبراء إلى أن حاجة السوريين إلى وسيلة نقل في ظل النقص الكبير في المحروقات وعدم انتظام عمل وسائل النقل العامة، هو من أبرز العوامل التي تؤدي إلى استمرار ارتفاع أسعار السيارات في سوريا.
كما أكدوا بأن الكثير من السوريين يسعون لشراء سيارة من أجل الاستثمار بها، كون السيارة تحافظ على قيمة رأس المال بسبب ارتفاع أسعارها بشكل مستمر وموازي لارتفاع معدلات التضخم وسعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية، منوهين أن السيارات أصبحت تسعر بالدولار في سوريا الأمر الذي جعل السيارات تتحول إلى ساحة للمضاربة تشبه المضاربة على سعر الصرف.
