أخر الأخبار

أساليب مبتكرة لغش المشتقات النفطية في سوريا ومصدر يتحدث عن ملايين الدولارات المفقودة

أساليب مبتكرة لغش المشتقات النفطية في سوريا ومصدر يتحدث عن ملايين الدولارات المفقودة

طيف بوست – فريق التحرير

تفاقمت أزمة المشتقات النفطية والمحروقات في سوريا خلال الأسابيع القليلة الماضية بشكل غير مسبوق، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار الفيول والغاز السائل الدوكما ومعظم المشتقات النفطية في الأسواق المحلية سواءً في النشرات الرسمية أو في السوق السوداء.

ومع تفاقم أزمة المحروقات انتشرت العديد من أساليب الغش التي يهدف من يقوم بها إلى تحقيق أرباح مالية مضاعفة في ظل حاجة الناس لتعبئة الوقود، حيث تم الكشف عن غش البنزين عبر إضافة الزهورات وبعضاً من الماء في عدة مناطق سورية في الآونة الأخيرة.

وبحسب مصادر محلية فإن الموضوع تحول مؤخراً إلى قضية أكبر من مجرد غش بعض اللترات من البنزين وبيعها على البسطات في الطرقات، مشيرة إلى انتشار أساليب مبتكرة يتم من خلالها غش الفيول قبل خروجه من مصافي تكرير النفط.

وأوضحت المصادر أن الجهات المعنية ضبطت العديد من المستثمرين المسؤولين عن نقل مادة الفيول من مصافي تكرير النفط إلى المحطات الحرارية المسؤولة عن توليد الطاقة الكهربائية يقوم بسرقة آلاف اللترات من الصهاريج التي يتم عبرها نقل الفيول.

وبينت أن الأساليب المتبعة هي إضافة الماء بنسبة معينة إلى جانب إضافة بعض الزيوت رخيصة الثمن الأمر الذي يجعل الأمر صعب الاكتشاف، حيث إن إضافة الماء لوحده إلى الفيول يغير من ماهيته ويمكن اكتشاف عملية الغش بشكل أسهل، لكن مع إضافة الزيوت بنسبة محددة يصبح أمر كشف الغش أكثر صعوبة.

وأضافت المصادر أن الجهات المعنية اكتشفت مسألة الغش بعد تعطل عنفات توليد الطاقة الكهربائية في عدة محطات حرارية في آن واحد، حيث جاء في تقرير الخبراء المسؤولين عن إصلاح العنفات أن نوعية الفيول هي السبب وراء تعطل العنفات.

ونوهت أن الخبراء أكدوا أن العنفات لا تتعطل بهذه الطريقة إلا في حال كان الفيول المستخدم مغشوشاً ولمدة طويلة مستمرة.

ووفقاً للمصادر، فإن الجهات المعنية وبعد إطلاعها على تقرير الخبراء، قامت بعمليات تفتيش للعديد من مصافي النفط في سوريا، ليتبين من خلال التفتيش والتحقيقات أن عملية غش الفيول عبر إضافة الزيوت والماء بدأت منذ عدة أشهر.

وأفادت المصادر أن الأرباح التي حصل عليها القائمين على عملية غش الفيول تصل إلى ملايين الدولارات، حيث أن هذه المبالغ باتت بحكم المفقودة نظراً لعدم القدرة على استعادتها.

اقرأ أيضاً: ارتفاع أسعار الغاز السائل والفيول في سوريا تزامناً مع قفزة جديدة بسعر لتر البنزين في السوق السوداء

كما لفتت المصادر إلى أن هناك الكثير من الأشخاص المتعاونين مع الرؤوس الكبيرة في عملية غش مادة الفيول، ومن بينهم عدة إداريين يعملون في مصافي النفط سواءً في حمص أو بانياس.

وختمت المصادر حديثها أن الإداريين بدورهم كانوا يحصلون على مبالغ مالية هائلة من أجل التستر على ما يجري من تجاوزات في مصافي النفط، لاسيما في مسألة نقل الفيول إلى المحطات الحرارية.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: