أزمة المحروقات والمواصلات في سوريا تصل إلى الذروة وتخفيض جديد على مخصصات الوقود
أزمة المحروقات والمواصلات في سوريا تصل إلى الذروة وتخفيض جديد على مخصصات الوقود
طيف بوست – فريق التحرير
اشتدت أزمة المحروقات والمواصلات في سوريا خلال الساعات والأيام القليلة الماضية، حيث أشارت مصادر محلية إلى أن الأزمة وصلت إلى الذروة في ظل معالجة الجهات المعنية للمشكلة من خلال تخفيض مخصصات الوقود للمركبات العامة والخاصة.
وأوضحت المصادر أن أزمة المحروقات والمواصلات في سوريا تفاقمت بشكل غير مسبوق في مختلف المحافظات السورية، حيث بدت الأزمة أكثر وضوحاً في العاصمة دمشق دون وجود أي حلول تلوح في الأفق.
ونوهت إلى أن الركاب باتوا اليوم ينتظرون لساعات طويلة من أجل الانتقال من مكان إلى آخر، لاسيما الطلاب والموظفين، حيث اضطر عدد كبير منهم للاعتماد على وسائل نقل بديلة من أجل الوصول إلى مدارسهم وأماكن عملهم.
وأضافت أن وسائل نقل جديدة بدأت تنتشر في شوارع معظم المدن السورية، مثل النقل من خلال السوزوكي أو الدراجات النارية، حيث تصل أجرة نقل الراكب الواحد من خلال هذه الوسائل إلى 3 إلى 5 آلاف ليرة سورية.
وأفادت أن عدد وسائل النقل العام انخفض بشكل كبير في معظم المناطق السورية، حيث أنه في بعض الأحيان تمر ساعتان أو ثلاثة ساعات دون أن يمر سرفيس أو باص نقل داخلي منها.
وبحسب معظم السائقين، فإن تخفيض المخصصات من الوقود هو السبب الرئيسي في تفاقم أزمة المواصلات في سوريا في الفترة الحالية.
ولفت أحد السائقين إلى الكمية اليومية المخصصة لمركبات النقل العام غير كافية، حيث أن المخصصات لا تتخطى الـ 10 ليترات من المازوت يومياً.
وأشار السائق إلى الكمية التي تلبي الاحتياجات اليومية هي 30 لتر على أقل تقدير من أجل تخديم الخط في ظل وجود ضغط كبير وازدحام شديد.
ويأتي ذلك في ظل حديث بعض السائقين أن الجهات المعنية خفضت مخصصاتهم إلى 4 لتر في اليوم الواحد في عدة محافظات سورية، وهو ما يعني وجود أزمة كبيرة في توفر مادة المازوت في البلاد.
اقرأ أيضاً: أسعار المحروقات تشتعل في السوق السوداء في سوريا وتصل لمستويات غير مسبوقة
ويتساءل معظم السائقين عن أسباب توفر المازوت في السوق السوداء بكميات كبيرة، بينما لا تتوفر المادة بالسعر المدعوم إلا بكميات محدودة لا تلبي الاحتياجات بالحد الأدنى.
وبحسب مصادر محلية، فإن أزمة المحروقات والمواصلات في سوريا من المرجح أن تتفاقم بشكل أكبر في الفترة المقبلة، وذلك في ظل عدم وجود أي مؤشرات تدل على إمكانية وصول توريدات جديدة من المشتقات النفطية إلى البلاد.
