أزمة المحروقات تتفاقم رغم وصول كميات كبيرة من مشتقات النفط إلى دمشق.. إلى أين ذهبت الكميات؟
أزمة المحروقات تتفاقم رغم وصول كميات كبيرة من مشتقات النفط إلى دمشق.. إلى أين ذهبت الكميات؟
طيف بوست – فريق التحرير
تفاقمت أزمة المحروقات والمواصلات في سوريا بشكل كبير خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك على الرغم من وصول كميات كبيرة من مشتقات النفط إلى دمشق الأسبوع الماضي قادمة من مناطق الإدارة الذاتية شمال شرق البلاد.
وكانت مصادر رسمية سورية قد أشارت إلى أن أزمة المحروقات والمواصلات ستشهد بعضاً من الانفراج بعد وصول كميات المشتقات النفطية الجديدة وزيادة مخصصات وسائل النقل العامة من المحروقات.
ورغم زيادة المخصصات لوسائل النقل العامة إلا أن أزمة النقل والمواصلات تفاقمت بشكل أكبر بالمقارنة مع الأيام الماضية، وذلك وسط تساؤل السوريين عن الكميات الكبيرة من المشتقات النفطية التي وصلت إلى دمشق وإلى أين ذهبت..؟.
وبحسب تقارير محلية فإن أكثر من 70 بالمئة من كميات المحروقات التي وصلت إلى دمشق ذهبت إلى السوق السوداء، الأمر الذي ضاعف من حدة الأزمة بدلاً من أن يشكل حلاً لها.
وأشارت التقارير إلى أن مخصصات السرافيس ووسائل النقل العامة انخفضت في بعض المحافظات السورية إلى أقل من لتر واحد يومياً، وذلك في الوقت الذي يحتاج فيه السرفيس إلى نحو 25 لتراً على أقل تقدير يومياً من أجل تلبية احتياجات المواطنين.
ولفتت إلى أنه في حال لم يتم التوصل إلى حل لتسرب المحروقات ومشتقات النفط إلى السوق السوداء، فإن أزمة المحروقات والمشتقات النفطية والمواصلات سوف تتفاقم بشكل أكبر خلال الفترة القادمة.
ويأتي ذلك في الوقت الذي لم تصل إليه توريدات نفطية عبر الموانئ السورية إلا مرة واحدة فقط خلال شهر أيلول/ سبتمبر الماضي.
بينما لم تصل إلى ناقلة نفط على الإطلاق خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، حيث اعتمدت دمشق على الكميات التي تصلها من مناطق الإدارة الذاتية لتلبية الاحتياجات.
اقرأ أيضاً: وصول كميات كبيرة من المحروقات إلى دمشق من مصدر جديد وحديث عن زيادة مخصصات وسائل النقل
وسجلت أسعار المشتقات النفطية في البلاد ارتفاعاً كبيراً وغير مسبوق السوق السوداء، حيث وصل سعر لتر البنزين في معظم المحافظات إلى مستويات أعلى من 30 ألف ليرة سورية، في حين وصل سعر لتر المازوت إلى حدود الـ 25 ألف ليرة سورية في بعض المدن السورية في الفترة الحالية.
فيما وصلت أسعار أسطوانات الغاز المنزلي في العديد من المناطق في سوريا إلى مستويات أعلى من حدود الـ 600 ألف ليرة سورية في السوق السوداء، وذلك وسط توقعات باستمرار ارتفاع أسعار كافة مشتقات النفط في الأسواق السورية بسبب عدم وصول توريدات جديدة بكميات كبيرة تلبي الاحتياجات منذ أكثر من شهر.