طرد وضرب رئيس الائتلاف السوري المعارض “سالم المسلط” على أيدي متظاهرين شمال سوريا (فيديو)
طرد وضرب رئيس الائتلاف السوري المعارض “سالم المسلط” على أيدي متظاهرين شمال سوريا (فيديو)
طيف بوست – فريق التحرير
تعرض رئيس الائتلاف السوري لقوى الثورة المعارضة “سالم المسلط” لموقف محرج أثناء توجهه لحضور إحدى المظاهرات في الشمال السوري للتعبير عن الرفض لمسار المصالحة والتقارب بين تركيا والنظام السوري، حيث تم طرده وضربه وتكسير سيارته في مدينة إعزاز.
وبحسب مقاطع فيديو مسجلة بثها ناشطون سوريون على وسائل التواصل الاجتماعي المتنوعة، فقد طرد المتظاهرون في مدينة “اعزاز” اليوم الجمعة 13 يناير، رئيس الائتلاف “سالم المسلط” من إحدى المظاهرات على الرغم من أنه جاء للمشاركة فيها والتعبير عن رفض الائتلاف للتقارب التركي مع دمشق.
ووفقاً لمقاطع الفيديو المتداولة، فقد ظهر مجموعة من المتظاهرين وهم يلاحقون “المسلط” في أحد شوارع مدينة “إعزاز” شمال حلب، وهم يرددون عبارة “شبيحة شبيحة “.
كما ردد المتظاهرون عبارات من قبيل “المسلط وينو كاسرنا عينو”، وذلك تعبيراً عن عدم رضاهم من المواقف التي اتخذها الائتلاف السوري حيال العديد من القضايا المصيرية التي تتعلق بمستقبل الملف السوري ومستقبل اللاجئين السوريين في الشمال السوري.
وأظهرت التسجيل المصورة تعرض “المسلط” للدفع من قبل العديد من المتظاهرين قبل توجهه مسرعاً إلى سيارته، ليتابع المتظاهرون ضربهم للسيارة التي غادرت المكان وسط هتافات المتظاهرين المناهضة للائتلاف.
كما قام متظاهرون آخرون في مدينة إدلب بإحـ.ـراق صور رئيس الائتلاف السابق “أنس العبدة” وصور رئيس الهـ.ـيئة العليا للتفاوض “بـ.ـدر جـ.ـاموس”.
وقد خرج الآلاف من أبناء محافظات ومدن المناطق المحررة في الشمال السوري بمظاهرات حاشدة عقب صلاة الجمعة اليوم ظهراً، وذلك للتعبير عن رفضهم لمسار التطبيع بين أنقرة ودمشق.
وبحسب وسائل إعلام سورية فإن 9 مناطق كانت مركزاً للتظاهرات في الشمال السوري، حيث تم رصد 9 نقاط تظاهر كبيرة في مدن وبلدات إدلب وحارم وكفرلوسين وعفرين ومارع وإعزاز وجرابلس ودابق وإسقاط.
اقرأ أيضاً: موقف مصري سعودي حاسم بخصوص الملف السوري ومصير بشار الأسد والوضع في سوريا
ورفع المتظاهرون شعارات تؤكد على تمسكهم بثوابت الثورة وإسقاط نظام الأسد، كما عبروا كذلك الأمر عن رفضهم لأي مخطط من شأنه إلى يساهم في إعادة تدوير النظام السوري.
ولفت المتظاهرون إلى أنهم لن يكونوا جزءاً من أي مخططات من الممكن أن تؤدي إلى تعويم “بشار الأسد” وبقائه على رأس السلطة في سوريا خلال المرحلة المقبلة.
تجدر الإشارة إلى أن الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة بدا مرتبكاً مؤخراً، لاسيما بما يخص اتخاذ موقف حيال التطبيع التركي مع نظام الأسد.
وقد طالب العديد من الناشطين السوريين، الائتلاف السوري بضرورة اتخاذ موقف قوي تجاه المسار الجديد الذي تقوده روسيا لإعادة العلاقات بين أنقرة ودمشق.