صحفية هولندية تروي تفاصيل ما يجري في سوريا بعد إقامتها لمدة عام في دمشق!
صحفية هولندية تروي تفاصيل ما يجري في سوريا بعد إقامتها لمدة عام في دمشق!
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت الصحفية الهولندية المعروفة “فيرناندي فان تيتس” عن أهم الأحداث التي عايشتها خلال إقامتها في سوريا لمدة عام في الفترة الممتدة بين مطلع سنة 2018 حتى شهر آذار من عام 2019.
وقد انتقلت “تيتس” للعيش في دمشق، ليس بصفتها صحفية، فهي لم تتمكن من الحصول على تأشيرة دخول إلى سوريا لهذه المهمة، وإنما عاشت في العاصمة السورية بصفتها موظفة تابعة لإحدى وكالات الأمم المتحدة التي تعنى بشؤون اللاجئين.
وانتقدت الصحفية الهولندية من خلال ما شاهدته وعايشته على أرض الواقع أثناء إقامتها في دمشق لمدة عام، الطريقة التي تتعامل فيها الدول الغربية مع الملف السوري، خاصة بما يتعلق بممارسات النظام السوري ضد أبناء شعبه.
وأكدت “تيتس” في مقابلة مع صحيفة “الخمين داخبلاد” الواسعة الانتشار في هولندا، أن الأمم المتحدة لم تحسن التصرف مع النظام السوري، مشيرة إلى أن معاملة مسؤولي نظام الأسد مع موظفي ومسؤولي الأمم المتحدة لم تكن جيدة.
وسخـ.ـرت في معرض حديثها من الدعوات التي تطلقها الأحزاب اليمينية لإعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم على اعتبار أن سوريا باتت دولة آمنة.
واعتبرت “تيتس” تلك الدعوات غير منطقية مطلقاً، لافتة أن قادة تلك الأحزاب لو علموا تفاصيل ما يجري في سوريا لما أصروا على المطالبة بإعادة اللاجئين.
وحول تفاصيل مشاهداتها أثناء إقامتها في دمشق، قالت “تيتس”: “إنه وبعد حوالي 10 أعوام من الحـ.ـرب عادت سوريا إلى المربع الأول، فنفس النخبة لا تزال في السلطة”.
وأشارت إلى أن الانتفاضة بدأت ضد رموز الفسـ.ـاد في سوريا قبل نحو 10 سنوات، لكن الفسـ.ـاد الآن أصبح منتشر في البلاد بشكل أكبر، وذلك بعد إشراك نخبة أخرى في السلطة، وهم الأشخاص الذين أصبحوا أغنياء من خلال الحـ.ـرب.
ونوهت أن سوريا في الوقت الراهن هي عبارة عن بلد محـ.ـطم يعاني من تفاقم الأوضاع الاقتصادية التي أنهكت أبناء الشعب السوري، لافتة أن جميع الأسباب التي دفعت السوريين للانتفاضة ضد السلطة مازالت قائمة حتى اللحظة.
اقرأ أيضاً: لأول مرة مسلسل أجنبي يروي تفاصيل ما يجري في سوريا عبر قصة فريدة تدور أحداثها في الشمال السوري
وحول رأيها بأداء المنظمات والوكالات التابعة للأمم المتحدة في سوريا، قالت “تيتس” إن الأمم المتحدة قدمت مساعدات طارئة لعدد كبير من السوريين الذين هم بأمس الحاجة للمساعدة.
وأضافت: “لكن ومع ذلك واجهت العديد من المشاكل أثناء تواجدي في سوريا، خاصة بما يتعلق بالطريقة التي تُجبر بها الأمم المتحدة على العمل هناك”.
وتابعت قائلة: “في الفندق الذي كنا نعيش فيه بالعاصمة السورية دمشق، كنا نأكل الكعك، بينما هناك الكثير من الناس يمـ.ـوتون جوعاً على بعد عدة كيلومترات من مكان إقامتنا”.
وأشارت “تيتس” إلى أن نظام الأسد كان يمنـ.ـع موظفي الأمم المتحدة من الوصول إلى المناطق المحـ.ـاصرة، مؤكدة أن هذا الأمر كان محـ.ـبط كثيراً بالنسبة لها، على حد تعبيرها.
اقرأ أيضاً: هكذا غيّرت صورة “سيلفي” حياة لاجئ سوري في ألمانيا.. صاحب الصورة يروي تفاصيل القصة
تجدر الإشارة إلى أن الصحفية الهولندية “فيرناندي فان تيتس” قد ألفت كتاباً بعنوان “أربعة فصول في دمشق” وثقت خلاله مشاهداتها في سوريا، وذلك بعد عودتها إلى بلادها، حيث صدر الكتاب في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الفائت.
وقد عملت “تيتس” سابقاً في العديد من وسائل الإعلام العالمية، منها صحيفة “الإندبندنت”، وقناة “فرانس 24″، لكنها انتقلت لتعيش بدمشق بداية عام 2018، حيث عملت مسؤولة اتصالات في إحدى الوكالات التابعة لمنظمة الأمم المتحدة هناك.