روسيا تبدأ الانسحاب من مدينة سراقب.. وحديث عن تفاهمات جديدة بين أنقرة وموسكو بشأن إدلب!
روسيا تبدأ الانسحاب من مدينة سراقب.. وحديث عن تفاهمات جديدة بين أنقرة وموسكو بشأن إدلب!
طيف بوست – فريق التحرير
شكّلت مدينة “سراقب” الواقعة في ريف إدلب الشرقي مركزاً استراتيجياً لروسيا ونظام الأسد منذ سيطرتهم عليها مطلع شهر شباط من العام الماضي.
وتعتبر مدينة “سراقب” نقطة عسكرية أساسية للقوات الروسية، نظراً لموقعها الحيوي عند عـ.ـقدة الطرقات الدولية الرئيسية “إم 4″ و”إم5” التي تصل مدينة حلب بكل من اللاذقية ودمشق.
وعلى الرغم من أهمية المدينة إلا أن روسيا بدأت مؤخراً بالانسـ.ـحـاب منها، الأمر الذي ترك عدة إشارات استفهام حول الخطوة الروسية وهـ.ـدف موسكو منها.
وضمن هذا السياق، نقل موقع “أورينت نت” عن مصادره الخاصة، أن روسيا قامت وبشكل مفاجئ بسـ.ـحب مجموعات من قواتها من مدينة “سراقب” نحو مدينة “معرة النعمان” ومطار حماة العسكري.
وأشارت المصادر إلى أن روسيا بدأت بعملية سـ.ـحب قواتها ومعداتها منذ شهر تقريباً، لافتةً أنه تم تسجيل آخر انسـ.ـحاب من مدينة “سراقب” يوم 24 من شهر شباط/ فبراير الجاري.
وأضافت أن آخر انسـ.ـحاب كان الأكبر من نوعه، حيث غـ.ـادر المدينة رتل روسي مكون من أربع دبـ.ـابات و7 شاحنات لنقل العناصر والمعدات العسكرية المتنوعة.
من جانبها، بررت روسيا انسـ.ـحابها من بعض المواقع في مدينة “سراقب”، بأنه جاء لحماية عناصرها، مدعيةً أن مواقعها تتعرض للاستهـ.ـداف بشكل متكرر من قبل “الجماعات المتـ.ـطرفة”.
وكان من اللافت هذه المرة أن بدء الانسـ.ـحاب الروسي من مدينة “سراقب” جاء بطريقة علنية على عكس الانســ.ـحابات الروسية السابقة من عدة مناطق في سوريا، حيث كانت تتم بشكل سـ.ـري وسط تكـ.ـتم إعلامي.
وقد تداولت عدة صفحات موالية للنظام أخبار مغادرة القوات الروسية لبعض المواقع في مدينة سراقب خلال الأيام القليلة الماضية، مما أثـ.ـار موجة جـ.ـدل واسعة بين المؤيدين الذين علقوا على الخبر.
اقرأ أيضاً: ثلاثة سيناريوهات محتملة لمستقبل إدلب.. وموقف إدارة “بايدن” سيحدد مصير الشمال السوري بشكل كبير!
وأبدى العديد من الموالين استغـ.ـرابهم من الخطوة الروسية، معتبرين أن روسيا تقوم بذلك بالتنسيق مع تركيا بموجب تفاهمات جديدة بين أنقرة وموسكو بشأن إدلب وعدة مناطق في الشمال السوري.
فيما يرى عدد من الناشطين المعارضين أن بدء روسيا الانسـ.ـحاب من مدينة “سراقب” بريف إدلب الشرقي، ربما تكون خطوة تهـ.ـدف إلى إعادة ترتيب الأوراق في المنطقة من أجل المرحلة القادمة.
في حين ربط آخرون الإجراء الروسي بالتدريبات العسكرية المشتركة بين روسيا وتركيا التي أجريت مؤخراً في بلدة “الترنبة” بريف إدلب، معتبرين أن تلك التدريبات بحد ذاتها تكشف عن تفاهمات جديدة بين البلدين بشأن إدلب.
اقرأ أيضاً: لماذا كثفت روسيا من تحركاتها العسكرية جنوب إدلب بعد “أستانا 15”.. باحثون وخبراء يجيبون!
تجدر الإشارة إلى أن عدة تقارير إعلامية كانت قد تحدثت في الآونة الأخيرة عن وجود صفقة محتملة بين روسيا وتركيا تلوح بالأفق، حول توزع مناطق السيطرة في الشمال السوري، سواءً شمال غرب سوريا أو شرق الفرات.
ولفتت التقارير أن الصفقة المحتملة ربما تتعلق بمدينة “عين عيسى” وبعض المناطق بالقرب من مدينة “الباب” بريف حلب الشرقي، بالإضافة إلى بعض القرى الواقعة في ريف إدلب الجنوبي.