حراك دبلوماسي عربي موسع بشأن الملف السوري وسبل الحل السياسي في سوريا.. ما الجديد؟
حراك دبلوماسي عربي موسع بشأن الملف السوري وسبل الحل السياسي في سوريا .. ما الجديد؟
طيف بوست – فريق التحرير
حركت مجموعة من الدول العربية المياه الراكدة في الملف السوري سعياً للدفع بعجلة التسوية السياسية في سوريا إلى الأمام بعد حالة من الجمود طرأت على مسارها في الآونة الأخيرة.
واستضافت العاصمة المصرية القاهرة، يوم أمس، اجتماعاً عربياً رباعياً على مستوى دبلوماسيين كبار يمثلون كل من السعودية ومصر والأردن والإمارات.
وبحث الدبلوماسيون خلال الاجتماع الرباعي التشاوري سبل حل الأوضاع في سوريا عبر المسار السياسي وفقاً لقرارات الأمم المتحدة الصادرة بشأن الملف السوري.
وأصدرت وزارة الخارجية المصرية بياناً، ذكرت فيه أن المسؤولين الممثلين لوزارات خارجية الدول الأربع المشاركة، ناقشوا خلال الاجتماع آخر التطورات المتعلقة بالملف السوري وسبل الدفع بعملية التسوية السياسية بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وأضافت الوزارة أن المجتمعين أكدوا على أن أي حل في سوريا يجب أن يحافظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية ويصون عروبة سوريا ومقدرات أبناء الشعب السوري.
ولم تصدر أي تصريحات رسمية توضح المزيد من التفاصيل حول الاجتماع ومخرجاته، باستئناء البيان المقتضب الذي نشرته وزارة الخارجية المصرية على معرفاتها الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي.
ويأتي هذا الاجتماع بعد سلسلة من الاجتماعات عقدتها الدول الأربع خلال السنوات الماضية لمناقشة الأوضاع في سوريا وإمكانية التوصل إلى حل سياسي شامل وحقيقي للملف السوري.
وقد سبق هذا الاجتماع بيوم واحد زيارة أجراها المبعوث الأممي “غير بيدرسون” إلى العاصمة السعودية “الرياض”، وذلك لبحث آخر المستجدات بما يتعلق باجتماعات اللجنة الدستورية السورية والمفاوضات بين المعارضة والنظام.
اقرأ أيضاً: إسرائيل تطالب مجلس الأمن بضرورة التدخل الفوري في سوريا.. ما القصة؟
كما تزامن الاجتماع مع جولة موسعة قام بها “بيدرسون” إلى دول المنطقة المعنية بالشأن السوري، حيث زار المبعوث الأممي العاصمة الإيرانية “طهران” قبل أيام، وذلك ضمن مساعيه لتعزيز جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي للأوضاع في سوريا.
يأتي ذلك في الوقت الذي يستمر فيه نظام الأسد ومن خلفه الدول الداعمة له بعـ.ـرقلة أي جهود دولية تتعلق بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
ويصر النظام السوري على مواصلة العمليات العسكرية على الأراضي السورية مع رفضه إخراج القوت الإيرانية من سوريا، وذلك على الرغم من الضغوطات والعقـ.ـوبات الموسعة التي تفرضها واشنطن ودول الاتحاد الأوروبي لإجباره على المضي قدماً في عملية التسوية السياسية والتخلي عن الخيار العسكري.
اقرأ أيضاً: بايدن يحدد أهم 3 ملفات سيركز عليها في أول 100 يوم بعد تسلمه السلطة ويتحدث عما سيفعله مع “ترمب”
تجدر الإشارة إلى أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم “2254” الذي صدر أواخر عام 2015، ينص على وقف إطـ.ـلاق النـ.ـار في سوريا وإجراء مباحثات موسعة بين المعارضة والنظام لتشكيل حكومة انتقالية ضمن جدول زمني مدته 24 شهراً، يلي ذلك إجراء انتخابات رئاسية تحت إشراف دولي وأممي.
كما أن اللجنة الدستورية السورية انبثقت عن ذلك القرار الأممي، حيث تم تشكيلها بهدف إعادة صياغة الدستور السوري من جديد، إذ تضم اللجنة 3 وفود يمثلون كل من النظام السوري والمعارضة ومنظمات المجتمع المدني.