مصادر تفضح المستور حول دور القصر الجمهوري بتدهور الليرة السورية وتتحدث عن عملية تلاعب كبيرة!
مصادر تفضح المستور حول دور القصر الجمهوري بتدهور الليرة السورية وتتحدث عن عملية تلاعب كبيرة!
طيف بوست – فريق التحرير
شهدت الليرة السورية انخفاضاً كبيرا ً بقيمتها وسعر صرفها في الآونة الأخيرة، حيث وصل سعر الصرف في الأيام القليلة الماضية لمستويات قياسية غير مسبوقة أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات في بعض الأسواق المحلية، لاسيما في أسواق المنطقة الشرقية من البلاد.
وتخطى سعر الصرف في أسواق مدينة القامشلي والمناطق المجاورة لها عتبة الـ 5500 ليرة سورية لكل دولار، وذلك في الوقت الذي يسجل فيه سعر الصرف أرقاماً عند حدود الـ 5300 ليرة للدولار في سوق العاصمة دمشق.
وقد فتح هذا الفارق الكبير في سعر الصرف بين المنطقة الشرقية والأسواق الرئيسية باب التساؤلات على مصراعيه حول الأسباب الكامنة وراء وجود أكثر من 250 ليرة سورية فرق في سعر صرف الليرة السورية بين دمشق والقامشلي مثلاً.
وحول هذا الموضوع، كشفت مصادر خاصة في حديث لموقع “طيف بوست” عن عملية تلاعب كبيرة في سعر صرف الليرة السورية تدار بشكل مباشر من قبل القصر الجمهوري في دمشق.
وأوضحت المصادر أن القصر الجمهوري وعبر أشخاص تابعين له قام مؤخراً بسحب ملايين الدولارات من جيوب السوريين عبر مكاتب الصرافة في مناطق سوريا عامة، والمنطقة الشمالية الشرقية من البلاد على وجه الخصوص التي تعد أغنى منطقة سورية حالياً بالدولار نظراً للعوائد التي تحصل عليها من وراء تجارة النفط.
وبينت المصادر أن الأشخاص التابعين للقصر الجمهوري قامواً مؤخراً بضخ كميات كبيرة من العملة السورية في الأسواق السورية ورفعوا سعر الدولار بهدف سحب كميات كبيرة منه.
كما كشفت ذات المصادر بأن هناك الكثير من مكاتب الصرافة المنتشرة في عدة محافظات سورية تتبع بشكل مباشر لأشخاص على صلة مباشرة بالقصر الجمهوري ويعملون في السوق السوداء.
ولفتت إلى أن التحكم في سوق الصرف في الأسواق السورية عموماً يتم عبر سماسرة يعملون لصالح هؤلاء الأشخاص المرتبطين بالقصر الجمهوري.
ونوهت المصادر إلى القصر الجمهوري أعطى أوامر للأشخاص التابعين له أواخر شهر سبتمبر الماضي بضرورة ضخ كميات كبيرة من العملة السورية وبالتحديد من فئتي الـ 2000 ليرة سورية والـ 5000 ليرة سورية في الأسواق السورية، لاسيما أسواق شمال وشرق سوريا مقابل سحب الدولارات.
وبحسب المصدر فإن الأشخاص المرتبطين بالقصر الجمهوري وزعوا خلال الأسابيع الماضية نحو تريليون ليرة سورية على المحافظات السورية، منها 500 مليار ليرة سورية على المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا.
اقرأ أيضاً: خبيرة اقتصادية تتحدث عن مفـ.ـاجأة بشأن الحوالات المالية التي تصل إلى سوريا يومياً وأثرها على الليرة السورية
وفي المقابل تم سحب حوالي 100 مليون دولاراً أمريكياً من الأسواق، الأمر الذي أدى تدهور الليرة السورية، لاسيما في المنطقة الشرقية التي سحب منها الدولار بشكل أكبر مقارنةً بباقي المناطق.
وختمت المصادر حديثها بالإشارة إلى أنه تزامناً مع ما سبق قام البنك المركزي السوري برفع سعر صرف الدولار ليصل إلى 3015 ليرة سورية، الأمر الذي ساهم في انخفاض قيمة الليرة، فضلاً عن أنه شكل عاملاً مساعداً لأفراد القصر الجمهوري في عملية استبدالهم العملة السورية بالدولارات.