أخر الأخبار

أهداف جديدة لروسيا في إدلب ومصادر تتحدث عن سيناريو محتمل سيحسم مصير الشمال السوري!

أهداف جديدة لروسيا في إدلب ومصادر تتحدث عن سيناريو محتمل سيحسم مصير الشمال السوري!

طيف بوست – فريق التحرير

تحدثت تقارير صحفية وإعلامية عن أهداف جديدة لروسيا في إدلب والمنطقة الشمالية من سوريا، مشيرة إلى أن القيادة الروسية ستسعى لتحقيق الأهداف الجديدة خلال الفترة القريبة القادمة، الأمر الذي من شأنه أن يحدد مستقبل الشمال السوري في المدى المنظور.

وأوضحت التقارير أن التسريبات القادمة من موسكو تشير إلى أن القيادة الروسية تهدف بشكل أساسي من خلال التصعيد الأخير في الشمال السوري إلى حرمان منطقة شمال غرب سوريا من أي استقرار.

وبينت أن النهج الروسي الجديد الذي تسعى موسكو لترسيخه وجعله أمراً واقعاً في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا هو الحفاظ على حالة اللاحرب واللاسلم هناك.

وأضافت التقارير أنه في ضوء ذلك فإنه من المرجح أن يستمر الوضع على ما هو عليه في إدلب والمناطق التابعة لها شمال سوريا، وذلك في حال لم تشهد الأوضاع الميدانية تطورات مفاجئة.

وأشارت إلى أن هدف روسيا من النهج الجديد بخصوص إدلب والشمال السوري هو جعل الأطراف المحلية التي تسيطر على تلك المناطق في حالة إرباك دائمة، فضلاً عن إشغال فصائل المعارضة العاملة في المنطقة وعدم تمكينها من تثبيت تواجدها على الأرض.

كما تسعى روسيا من خلال التصعيد بين الفينة والأخرى في الشمال السوري إلى منع الأهالي من العودة إلى ببيوتهم وديارهم، لاسيما في المدن والقرى التي تقع على مقربة من خطوط التماس، فضلاً عن حرمان أهالي المنطقة من الاستفادة من محصول أراضيهم الزراعية.

وأما بخصوص السيناريو المحتمل القادم في إدلب والشمال السوري، فأشارت التقارير إلى أن تقديرات الخبراء والمحللين العسكريين التي تستند إلى الواقع الميداني في المنطقة تشير إلى أن روسيا ونظام الأسد ليس لديهم أي نوايا لتنفيذ عمل عسكري واسع النطاق ضد مناطق سيطرة المعارضة السورية شمال سوريا على الأقل في المدى المنظور.

ولفت المحللون إلى أن قرار القيام بعمل عسكري واسع النطاق ضد إدلب والمنطقة الشمالية الغربية من سوريا لم يعد قراراً بيد روسيا والنظام السوري، وإنما أصبح قراراً يحتاج إلى موافقة من عدة أطراف دولية، لاسيما تركيا والولايات المتحدة الأمريكية.

ونوهوا إلى أن الأطراف الدولية متفقة على وضع حدود وخطوط حمراء للتصعيد في إدلب لا يمكن لأي طرف تجاوزها بمفرده، وذلك بسبب وجود حسابات معقدة لا بد من أخذها بعين الاعتبار قل اتخاذ قرار التصعيد في الشمال السوري.

اقرأ أيضاً: مقايضات وصفقات كبرى ستغير قواعد اللعبة في سوريا وحديث عن حسابات جديدة لمختلف الأطراف!

فيما تحدث محللون آخرون عن أن التصعيد الروسي الأخير في إدلب جاء تلبية لرغبة نظام الأسد الذي يرغب بإشغال حاضنته الشعبية التي بدأت تنفض من حوله وتطالب بتحسين الوضع الاقتصادي والمعيشي في البلاد بعد وصول الأوضاع في سوريا إلى حالة يرثى لها.

تجدر الإشارة إلى أن العديد من التقارير قد أكدت عدم قدرة النظام السوري على اتخاذ أي قرارات تتعلق بالعمليات العسكرية على الأراضي السورية، منوهة أن الأمر تحكمه بالدرجة الأولى بعض الاتفاقيات الدولية، وبالدرجة الثانية تحكمه وجود رغبة روسية، حيث تعتبر روسيا صاحبة القرار في سوريا.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: