أخر الأخبار

مصدر أمريكي يكشـ.ـف أهداف روسيا من التصـ.ـعيد على إدلب والشمال السوري!

مصدر أمريكي يكشف أهداف روسيا من التصعيد على إدلب والشمال السوري!

طيف بوست – فريق التحرير

كشف معهد “واشنطن لسياسات الشرق الأدنى” في تقرير له عن رسالتين تود القيادة الروسية إيصالها إلى الولايات المتحدة الأمريكية بشأن الملف السوري عبر التصـ.ـعيد على إدلب والمنطقة الشمالية الغربية من سوريا.

وذكر التقرير أن الرسالة الأولى التي تود روسيا إيصالها من خلال تصـ.ـعيدها، هي أن إدلب لا تزال تديرها جماعة “إرهـ.ـابية” مصنفة من قبل واشنطن، لذا فإن تقديم المساعدات الإنسانية لتلك المنطقة غير ضروري.

ووفقاً للتقرير، فإن الرسالة الثانية تتمثل بأن أي شيء تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية لا يغير من حقيقة أن روسيا تمتلك كل النفوذ العسـ.ـكري على الأراضي السورية وتواصل اتباع سياستها من موقع قوة في سوريا.

ونوه أن القيادة الروسية أرادت إيصال هذه الرسائل بالتحديد قبيل القمة المنتظرة بين الرئيسين الروسي “فلاديمير بوتين” ونظيره الأمريكي “جو بايدن” في جنيف يوم 16 من شهر حزيران/ يونيو الجاري.

وشدد التقرير على أنه يجب النظر إلى حـ.ـادثة قـ.ـتـ.ـل قادة في “تحرير الشام”، على أنها رسالة روسية موجهة لأمريكا ضمن سياق مفاوضات الأمم المتحدة التي تجري بين الولايات المتحدة وروسيا حول مواصلة إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا.

وأشار التقرير إلى أنه وعلى الرعم من أن “هيئة تحرير الشام” لا تعتبر حليفة أو على صلة بالولايات المتحدة الأمريكية،  إلا أن التصـ.ـعيد الروسي الأخير في إدلب ضـ.ـد مواقع الهيئة، هي طريقة أخرى لتؤكد فيها القيادة الروسية على أنها هي من يتحكم بمستقبل سوريا.

واعتبر المعهد في تقريره أن استمرار النهج الذي تتبعه الإدارة الأمريكية الحالية في التعامل مع الملف السوري، لن يؤدي إلا إلى المزيد من استعـ.ـراض العـ.ـضلات من قبل روسيا.

وأوضحت أن استعـ.ـراض روسيا ربما يكون في محافظة إدلب أو خلال اجتماعات “جنيف” أو قبل اتخاذ أي قرارات دبلوماسية رئيسية أخرى، وفق تقرير المعهد.

وطالب المعهد إدارة الرئيس “بايدن” بتبني سياسة أكثر قوة حيال التعامل مع تطورات الأوضاع في سوريا، محذّراً من أن الاستمرار على هذا النحو سيفسح المجال أمام روسيا لزيادة نفوذها بشكل أكبر في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط عموماً.

اقرأ أيضاً: ممثل “بوتين” الخاص في سوريا يتحدث عن مفـ.ـاجآت بشأن الدول المهتمة بإعادة العلاقات مع نظام الأسد!

ويأتي تقرير المعهد بالتزامن مع أنباء عن احتمال أن تسفر القمة المرتقبة بين “بايدن” وبوتين” في جنيف عن إبرام صفقة كبرى بين البلدين بخصوص سوريا.

وضمن هذا السياق، نشرت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية قبل أيام تقريراً رجحت من خلاله أن يتم التفاهم بين الرئيس الروسي ونظيره الأمريكي على الخطوط العريضة بالنسبة لإيجاد حل شامل للملف السوري.

تجدر الإشارة إلى أن هذا الاجتماع بين الرئيسين يعتبر الأول من نوعه منذ تولي “بايدن” رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية مطلع العام الجاري.

ويأتي هذا اللقاء بين “بويتن” و”بايدن” في ظل توتـ.ـر حاد في العلاقات بين روسيا وأمريكا، وذلك على خلفية تبادل العقـ.ـوبات والتصريحات بين مسؤولي البلدين في الآونة الأخيرة حول عدة قـ.ـضايا.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: