روسيا تنسحب بالكامل من مناطق استراتيجية في سوريا وحديث عن البدء بتنفيذ الخطة “ب”
روسيا تنسحب بالكامل من مناطق استراتيجية في سوريا وحديث عن البدء بتنفيذ الخطة “ب”
طيف بوست – فريق التحرير
تشهد العديد من المناطق على امتداد الأراضي السورية تطورات هامة ولافتة في الفترة الحالية، لاسيما بما يتعلق بالتحركات العسكرية لمختلف الأطراف المتواجدة على الأرض، وفي مقدمتهم تحركات القوات الروسية، بالإضافة إلى تحركات قوات النظام السوري والقوات التركية.
وبحسب مصادر محلية مطلعة فإن ما سبق يتزامن كذلك الأمر مع تحركات غير مسبوقة لقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في العديد من المناطق شمال وشرق سوريا، حيث توجد العديد من القواعد العسكـ.ـرية التابعة لواشنطن.
وأشارت المصادر إلى أن التحركات الأبرز خلال الساعات الماضية، تمثلت بانسحاب القوات الروسية بشكل كامل من عدة مواقع لها في مدينة الميادين الواقعة في ريف محافظة دير الزور.
ونوهت إلى أن روسيا أخلت آخر مقراتها العسكـ.ـرية في مدينة الميادين يوم أمس، ولم يعد لها أي تواجد في تلك المنطقة، وذلك بعد أن سحبت قواتها من العديد من المناطق في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وأوضحت ذات المصادر أن القوات الروسية رفضت تسليم المواقع التي انسحبت منها للقوات التابعة لإيران، مؤكدة أن روسيا قررت تسليم تلك المواقع للفرقة السابعة عشرة التابعة لقوات النظام السوري.
ولفتت شبكة “عين الفرات” في تقرير له إلى أن الروس رفضوا أن يسلموا مقراتهم للجماعات التابعة لإيران، وقاموا بتسليمها للفرقة 17 الموالية لروسيا بقيادة الرائد قوات نظام الأسد ويدعى “يحيى”، وفق ما قالته الشبكة.
وتزامناً مع ما سبق تحدثت مصادر صحفية وإعلامية نقلاً عن دبلوماسيين غربيين أن القيادة الروسية فيما يبدو انتقلت إلى الخطة “ب” في سوريا، وذلك في ضوء انشغالها بشكل كبير في أوكـ.ـرانيا والخسائر التي منيت بها هناك في الآونة الأخيرة.
وكشفت المصادر أن الروس بدأوا يتعاملون في الوقت الحالي مع تطورات الأوضاع بطريقة مختلفة كلياً عن السابق، لاسيما بما يخص التطورات الميدانية سواءً شمال أو شرق أو جنوب البلاد.
وحول تفاصيل الخطة الروسية الجديدة، نوهت المصادر إلى أن روسيا تبذل جهوداً مضاعفة لتقريب وجهات النظر بين مختلف الأطراف في سوريا، وذلك بهدف الحفاظ على الاستقرار في البلاد في ضوء سحب عدد لا بأس به من قواتها وعتادها من الأراضي السورية باتجاه أوكــ.ـرانيا.
وبينت أن روسيا تحاول تقريب وجهات النظر إلى حد كبير بين نظام الأسد والإدارة الذاتية، بالإضافة إلى أنها تقود مساراً آخر يتمثل بإعادة العلاقات بين النظام السوري وتركيا.
وبحسب المصادر فإن القيادة الروسية ترى أن أفضل طريقة للحفاظ على الاستقرار في سوريا خلال المرحلة القادمة، هي تحقيق التقارب بين مختلف الأطراف عبر إيجاد حلول وسطية ترضي الجميع.
اقرأ أيضاً: ماذا قال أردوغان لبوتين بشأن شمال شرق سوريا؟.. وحديث عن “مقايضة” كبرى بخصوص المنطقة!
تجدر الإشارة إلى أن الخارجية الروسية أطلقت تصريحات مهمة صباح اليوم السبت 17 ديسمبر، تحدثت خلالها عن العملية التركية المحتملة.
وأكدت الخارجية الروسية في تصريحها أن العملية التركية لم يأتِ أوانها بعد، في إشارة إلى إمكانية وجود تفاهم بين موسكو وأنقرة على تأجيل العملية.
