أخر الأخبار

العائلة تنفي: صور قيصر المسربة ليست للكاتب “عدنان الزراعي”.. ومصدر يوضح طريقة التحقق من الصور

عدنان الزراعي صور قيصر المسربة .. عائلته تنفي أن تكون الصورة المتداولة عائدة له.. ومصدر حقوقي يشرح طريقة التحقق من هوية الأشخاص ضمن الصور..!

طيف بوست – فريق التحرير

أفاد “فضل عبد الغني” رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أن عائلة الكاتب السوري “عدنان الزراعي” نفت أن تكون الصورة المتداولة ضمن صور قيصر المسربة عائدة له.

وحذر من نشر الصور المسربة بطريقة عشوائية، مشيراً إلى أن ذلك يساهم في نشر الحـ.ـزن والرعـ.ـب بين أهالي الضـ.ـحايا، مشدداً على ضرورة أن يتم النشر بطريقة منظمة وهادفة بعيداً عن العشوائية.

ونقلت شبكة “شام” عن “عبد الغني” قوله: “إن عملية التحقق من هوية الأشخاص الذين ظهروا في الصور التي سربها “قيصر” تعد عملية معقدة للغاية، وفي أغلب الأحيان ربما لا تكفي شهادة أهالي الضـ.ـحايا وحدهم”.

وتساءل كيف يقوم بعض الناشطين الذين يجمعون الصور من وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الانترنت، بالزعم أنهم تواصلوا مع الأهالي، مضيفاً: “لا أعرف من أين يأتون بكل هذه الجرأة، وكيف يقوم ناشط أو موقع الكتروني غير مختص بالادعاء والتأكيد أن تلك الصورة المنشورة التي وردت في صور قيصر تعود لفلان من الناس”.

وأوضح “عبد الغني” أن كل صورة من الصور المسربة تعتبر قضية بحد ذاتها، حيث أنها بحاجة إلى تأكيدات من قبل الأهالي، وربما يطلب منهم تزويد الشبكة السورية لحقوق الإنسان بصورة مختلفة ومن زوايا متعددة للضـ.ـحية، ومن المحتمل أن تتطلب أيضاً خبيراً في مجال الطب الشرعي في بعض الحالات.

وأشار إلى أن الشبكة لديها برنامج أولي يقوم بعملية المطابقة بين الصور قبل الاعتـ.ـقال، وبعد ورودها بين صور “قيصر” المسربة في وقت لاحق.

ولفت أن البرنامج يحتاج إلى التطوير بشكل أكبر حتى يستطيع التعامل مع الصور المسربة، وذلك لأن غالبية الصور مشـ.ـوهة وغير واضحة، منوهاً أن الشبكة تعمل على تطوير البرنامج، كما أن أي معلومات إضافية حول مكان وتاريخ اعتـ.تقال الشخص قد تساهم بالتعرف عليه بدقة أكبر.

ونوه أن مقاطعة جميع العوامل المذكورة أعلاه، من الممكن أن تؤدي إلى التعرف على هوية الضـ.ـحية، مؤكداً أن بعض الأشخاص من المستحيل التعرف عليهم نتيجة التــ.ـشوه الكبير في أجسادهم.

اقرأ أيضاً: بشار الأسد يمسك صورة من صور “قيصر” المسربة ويقول إنها فوتوشوب (فيديو)..!

وأكد “عبد الغني” أن على الأهالي أن يعرفوا تلك المراحل أثناء عملية التحقق التي تقوم بها الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وأن لا يتوقعوا الرد عليهم بسرعة وبشكل فوري من قبل المنظمات التي تعنى بهذا الشأن.

وأوضح أن عمليات البحث والتحقق بين آلاف الصور القاسية، هي عملية قاسية على الذين يعملون في هذا المجال، منوهاً أن ذلك يفوق قدرات أغلب بني البشر.

واختتم “عبد الغني” حديثه لشبكة “شام” مشيراً إلى أن نظام المسـ.ـالخ البشرية يملك سجلات مركزية لجميع الأشخاص الذين قـ.ـضوا تحت التعـ.ـذيب في سجـ.ـونه.

وأشار أن الوصول إلى تلك السجلات يعتبر مستحيلاً لأن نظام الأسد لا يسمح إلا لدائرة ضيقة جداً بالإطلاع عليه، موضحاً أن النظام لا يكتفي بقـ.ـتل المعتـ.ـقلين بهذه الطريقة البــ.ـربرية، على حد تعبيره.

وأضاف أن اللسان واللغة تقف عاجزة أمام وصف الحالة الإبـ.ـادية التي ينتهجها نظام الأسد الذي يقوم بممارسات أشبه بممارسات العصـ.ـابات المنظمة.

وقد عبر “عبد الغني” رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان مراراً وتكراراً عن رفضه التام لنشر الصور التي سربها “القيصر” بشكل عشوائي وغير منظم على مواقع التواصل الاجتماعي، ودون أخذ الإذن من الأهالي قبل النشر.

وأكد أنه تحدث عبر وسائل إعلام مختلفة حول هذه النقطة تحديداً، معترضاً على الطريقة التي يتم التعامل فيها مع صور القيصر المسربة.

وأشار أن الشبكة عندما نشرت أول تقرير لها يكشف هوية بعض أصحاب الصور خلال شهر سبتمبر/ أيلول من العام 2015، كانت قد انتقدت مسألة نشر الصور، وذلك بعد التحدث إلى الأهالي الذي كانوا مصـ.ـدومين جداً من هول ما شاهده.

ولفت أن أغلبية الأهالي رفضوا نشر صور أبنائهم بهذا الشكل على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيراً أن الجهات التي نشرت الصور لم تأخذ الإذن منهم قبل نشر الصور.

اقرأ أيضاً: الكشف عن سبب صمت رامي مخلوف ومصير ثروته.. ومباحثات روسية إيرانية بشأن الحل السياسي في سوريا

وتحدث عن عملية إعادة نشر الصور في هذه الأيام، بعد دخول قانون قيصر حيز التنفيذ نظرياً مطلع شهر حزيران/ يونيو الجاري، لافتاً أن معظم الناس يعتقدون أن الصور جديدة غير تلك التي انتشرت عام 2014.

وأعاد “عبد الغني” التذكير أن تاريخ انشقاق “قيصر” كان خلال شهر أغسطس/ أب من عام 2013، أي أن أي شخص تم اعتـ.ـقاله بعد ذلك التاريخ بكل تأكيد لن يكون موجوداً ضمن الصور المسربة، وذلك وفقاُ لشبكة “شام” الإخبارية التي أجرت حواراً معه.

وشدد “عبد الغني” على أن نشر الصور يجب أن يكون بطريقة منظمة ومدروسة، من أجل إيصال رسالة أو فكرة معينة، وأن يتم التواصل مع الأهالي قبل أي عملية نشر للصور لأخذ موافقتهم.

يُشار إلى أن العديد من الروابط قد انتشرت في الأيام القليلة الماضية، على أنها صور جديدة من ضمن مجموعة الصور التي سربها المصور في الطب الشرعي “قيصر” الذي انشق عن نظام الأسد خلال شهر أب من العام 2013، وسرب آلاف الصور التي التقطها لمعتـ.تقلين سوريين  قـ.ـضوا تحت التعـ.ـذيب في سجـ.ـون الأسد

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليوميين الماضيين مئات من الصور التي سربها قيصر، وقد استطاعت مئات العائلات التعرف على صور أبنائها ضمن الصور المسربة، بمشهد مؤلـ.ـم وقاسي للغاية.

في حين لا تزال المنظمات الحقوقية تحذر من نشر الصور بطريقة غير مدروسة، حيث أدت مشاهدة والد أحد المعـ.ـتقلين لصورة ابنه عبر مواقع التواصل الاجتماعي ضمن صور قيصر، إلى إصابته بجلـ.ـطة قلـ.ـبية ومـ.ـوته على الفور.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: