أخر الأخبار

بعد سوريا.. أنظمة الدفاع الجوي الروسية تتهاوى أمام المسيرات التركية في ليبيا

أنظمة روسيا الدفاعية تتهاوى في ليبيا أمام الطائرات المسيرة التركية

طيف بوست- متابعات

مع تنامي الدور السياسي والاقتصادي لتركيا في العالم، كان لا بد لها من أن تدعم هذا الدور عسكريا أيضاً، وتمثل ذلك من خلال بناء تحالفات دولية وإقليمية مع العديد من الدول، مستفيدة من عضويتها في حلف شمال الأطلسي الـ”ناتو”،

كذلك ساهمت علاقات أنقرة المتوازنة مع كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، واللتين تؤثران في سياسات المنطقة ومستقبلها على تنامي دورها سياسياً واقتصادياً على مستوى العالم.

ولتعزيز هذا الدور، ركزت تركيا على قطاع الصناعات العسكرية والدفاعية، حيث حققت تقدماً لافتاً في مجال تطويره في السنوات القليلة الماضية.

وبلغت قيمة الصادرات الدفاعية التركية نحو 2.8 مليار دولار عام 2019، كما تصدرت 4 شركات تركية قائمة أفضل 100 شركة في العالم للصناعات العسكرية الدفاعية.

وجاءت المسيرات التركية بمختلف أنواعها تكليلاً لهذا النجاح الذي سعت إليه رئاسة الصناعات الدفاعية التركية، وذلك من خلال تطوير الطائرة المسيرة “بيرقدار تي بي2”.

وقد لعبت “بيرقدار” دوراً محوراً في حسم العمليات العسكرية التي خاضتها قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية ضد قوات “خليفة حفتر” في ليبيا.

ويضاف إلى ذلك إلى دورها البارز والهام قبل عدة أشهر في عمليات “درع الربيع”، و”درع الفرات”، وقبلهما عملية “غصن الزيتون” في المنطقة الشمالية والشمالية الشرقية من سوريا.

كما استخدمت تركيا المسيرات ضد عناصر “بي كي كي” شمالي سوريا بشكل ناجع، حيث تمكنت خلال فترة قصيرة من إلحاق ضرر كبير في صفوفهم وحسم المواجهات لصالح الجيش الوطني السوري المتحالف مع تركيا.

فيما كبّدت هذه الطائرات قوات النظام السوري في عملية “درع الربيع” الأخيرة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، أكثر من 2200 عنصر، بالإضافة إلى 103 دبابات و8 طائرات هليكوبتر تم تـ.ـدميرها.

اقرأ أيضاً: بعد نجاح “بيرقدار”.. تركيا تكشف الستار عن طائرة مسيرة جديدة بمواصفات خيالية (فيديو)

وعن قوة ونجاح المسيرات التركية، نشر موقع ناشونال إنترست في آذار/مارس الماضي، تقريراً لمحلل الشؤون الدفاعية في الموقع “ديفيد آكس”، عن عمليات الطائرات التركية بدون طيار في إدلب، قال فيه إن “المسيرات التركية تمثل قوة لا نظير لها في سوريا، في حين أن قوات النظام تفتقر إلى التكنولوجيا للتصدي لها”.

وأضاف أن “أنظمة الدفاع الجوي الروسية قد لا تستطيع التعامل مع المسيرات التركية المتطورة، فهي تشبه طائرات ريبر التابعة لسـ.ـلاح الجو الأمريكي، وتحلق على ارتفاعات متوسطة”.

ويوم الجمعة الماضية، تصدرت قاعدة الوطية الجوية الليبية واجهة الأحداث من جديد، مع تأكيد تـ.ـدمير منظومتي صواريخ روسيتي الصنع من طراز “بانستر” داخلها، إذ كانت الإمارات العربية المتحدة قد قدمت هاتين المنظومتين إلى قوات “حفتر” في خضم دعمها له  قبل أسبوع.

فيما أعلنت غرفة عمليات بركان الغـ.ـضب الليبية، تـ.ـدمير طائراتها المسيرة التركية الصنع لمنظومتي دفاع جوي من طراز “بانستر” داخل قاعدة الوطية.

وذلك دون أن تتمكن من كشفها على أجهزة الرادار، وبهذا تكون الإمارات قد خسرت منظومتين في وقت واحد تقدر قيمتها بأكثر من 30 مليون دولار أمريكي.

وأشارت حكومة الوفاق الليبية، إلى أن “الإمارات كانت قد سلمت المنظومتين قبل أسبوع فقط لقوات حفتر، ليتم تدميرهما بواسطة الطائرات بدون طيار التركية من طراز “بيرقدار”.

وهذا ما دفع الناشطين على منصات التواصل الاجتماعي للبدء بحملة سخـ.ـرية من السـ.ـلاح الروسي، خصوصاً أنه جرى تـ.ـدمير المنظومة الثانية في فترة لا تتجاوز العشر ساعات بعد تـ.ـدمير الأولى.

وتشير بعض التقديرات إلى أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية التي جرى تـ.ـدميرها من قبل الطائرات بدون طيار التركية في كل من ليبيا وسوريا، يصل إلى 10 أنظمة حتى الآن.

اقرأ أيضاً: تركيا توجه ضــ.ـربة لـ “F 16” الأمريكية وتتجه نحو إنتاج مقـ.ـاتلة محلية الصنع بديلة عنها

ومما لا شك فيه، أن المسيرات التركية لعبت دوراً بارزاً في تعزيز مكانة تركيا العسكرية، بعد أن حققت نجاحاً وسمعة كبيرة في العمليات العسكرية التي جرى استخدامها فيها.

وقد جاء ذلك في إطار النقلة التكنولوجية المتقدمة التي حققتها تركيا بالانتقال من بلد مستورد للاحتياجات العسكرية إلى بلد مصدّر لها، وخاصة في مجال قطاع الطيران.

إذ قامت تركيا بتقديم الدعم من أجل إنتاج العديد من المسيرات بقدرات محلية ووطنية، وذلك في إطار سعيها للاعتماد على الذات والاستغناء عن الخارج في توريد السـ.ـلاح.

وتملك الصناعات الدفاعية التركية، تأثيراً ودوراً هاماً على الصعيد العالمي، ساعدها في ذلك نجاحها في مجال صناعة الطيران والفضاء، والطائرات بدون طيار بمختلف أنواعها، حيث أنجزت تلك الطائرات مهام ناجحة في مناطق جغرافية مختلفة في كل من سوريا وليبيا وحتى في العراق.

المصدر: وكالة أنباء تركيا

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: