أخر الأخبار

دراسة أمريكية تتحدث عن مصيدة كبرى تنصبها روسيا لإدارة “بايدن” في سوريا

دراسة أمريكية تتحدث عن مصيدة كبرى تنصبها روسيا لإدارة “بايدن” في سوريا

طيف بوست – فريق التحرير

نشر معهد “دراسات الحـ.ـرب” الأمريكي دراسةً مطولة تحدثت من خلالها عن خمسة فخـ.ـاخ على إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” أن تحذرها وهي تعيد صياغة سياستها المتعلقة بالملف السوري.

وأوضحت الدراسة أن المصيدة الكبرى التي تنصبها روسيا للإدارة الأمريكية الجديدة في سوريا، تتمثل بقبول التطبيع مع نظام الأسد خلال الفترة المقبلة.

وأشارت إلى أن روسيا تحاول إيقاع الولايات المتحدة في الفـ.ـخ عبر الترويج لروايات مضـ.ـللة، مثل نهاية الصـ.ـراع في سوريا، وأن الوقت قد حان لإنهاء معـ.ـاناة الشعب السوري، وأن بشار الأسد هو من يؤمن الحماية للأقليات، وأن موسكو ستساهم بإعادة اللاجئين السوريين في حال رفع العقـ.ـوبات عن النظام.

ونبهت الدراسة المسؤولين الأمريكيين إلى ضرورة توخي الحذّر، مشيرة أن التطبيع مع نظام الأسد بحجة أنه سيجلب الاستقرار يبقى خياراً زائفاً وستكون عـ.ـواقبه سيئة جداً.

وبينت أن الأسد في حال تمت عملية تأهيله مجدداً سيقود حملة انتقـ.ـامية ضد السكان الذين خرجوا ضده، وسيحكم على المزيد من السوريين بالاعتـ.ـقال والتعـ.ـذيب، الأمر الذي سيؤدي إلى حدوث موجة تجـ.ـنيد جديدة من قبل الجماعات الجهـ.ـادية، بالإضافة إلى أنه سيجعل أزمـ.ـة اللاجئين دائمة.

كما حذّرت الدراسة كذلك من فـ.ـخ التطبيع مع “الجولاني” قائد “هيئة تحرير الشام” العاملة في إدلب، مطالبة الإدارة الأمريكية برفـ.ـض قبول الجولاني في صفوف المعارضة المعترف بها دولياً.

أما الفـ.ـخ الثالث الذي يجب على إدارة “بايدن” الحذّر منه، فيتعلق بدعم الاستقلال الكردي في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا أو منح الأكراد أي نوع من أنواع الشرعية الدولية.

وتؤكد الدراسة أن إقدام واشنطن على دعم الاستقلال الكردي سيكون فـ.ـخاً له عـ.ـواقب كبيرة، مشيرة أن هذا الأمر من شأنه يدفع تركيا للتدخل العسكري من جديد في المنطقة، مما سيؤدي إلى زعـ.ـزعة الاستقرار شمال شرق سوريا.

اقرأ أيضاً: صحيفة بريطانية تحسم الجدل بشأن تطبيع العلاقات بين السعودية ونظام الأسد ومسؤول أمريكي يعلق!

وبحسب الدراسة، فإن الفـ.ـخ الرابع يتمثل بانسـ.ـحاب القوات الأمريكية من سوريا، حيث أوصت بالحفاظ على التواجد العسكري الأمريكي على الأراضي السورية.

ونوهت أن أي انسـ.ـحاب أمريكي من سوريا سيكون من شأنه أن يزيد من فرص عدم استقرار عدة مناطق هناك، لاسيما المنطقة الشمالية الشرقية التي قد تشهد مواجـ.ـهات واسعة بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية “قسد”.

كما أن انسـ.ـحاب القوات الأمريكية من تلك المنطقة سيمهد الطريق أمام روسيا وإيران لاستغـ.ـلال ذلك من أجل الحصول على مواقع استراتيجية في المناطق الغنية بالموارد الطبيعية.

اقرأ أيضاً: تقرير أمريكي يتحدث عن ثلاثة تطورات جديدة تعيد سوريا إلى قائمة أولويات إدارة “بايدن” في المرحلة المقبلة!

في حين أشارت الدراسة إلى أن الفـ.ـخ الخامس الذي يجب أن تحذّر منه واشنطن هو أن تتوقع من روسيا لعب دور بنّاء في سوريا سواءً بما يتعلق بتحجيم النفوذ الإيراني أو تقديم تسوية دبلوماسية من شأنها أن تؤدي إلى حل حقيقي وشامل للملف السوري.

وختمت الدراسة تقريرها بتوصية لإدارة “بايدن” بضرورة العمل على ترسـ.ـيخ مصداقية العملية الدبلوماسية، بالإضافة إلى التركيز على عدم تقديم أي تنازلات لروسيا ونظام الأسد من شأنها أن تضـ.ـر بجهود ومساعي الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي في سوريا.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: