أخر الأخبار

معلم أثري نادر في سوريا يثير اهتمام الخبراء حول العالم ويجعلهم في حيرة وذهول (فيديو)

معلم أثري نادر في سوريا يثير اهتمام الخبراء حول العالم ويجعلهم في حيرة وذهول (فيديو)

طيف بوست – فريق التحرير

تحظى العديد من المناطق في سوريا بمكانة أثرية وتاريخية متأصلة في حياة البشرية منذ العصور الأولى، حيث يصنف الخبراء والمؤرخين الأراضي السورية بأنها بمثابة بوابة العبور نحو التاريخ، حيث أن كل منطقة أو مدينة أو بلدة فيها تعتبر معلماً أثرياً نادراً.

وبحسب الخبراء فإن هناك الكثير من المناطق والمدن التي ينتهي بنا المطاف فيها بمعلم أثري نادر حين التجول ضمنها، حيث أن كل مدينة تعد صفحة من صفحات التاريخ الأثري للحياة البشرية منذ نشأتها قبل آلاف السنين.

وفي تقريرنا اليوم سنسلط الضوء على معلم أثري نادر في سوريا يقع على أحد سفوح الجبل الأعلى في المنطقة الشمالية الغربية من البلاد، وتحديداً شمال غرب محافظة إدلب.

وهذا المعلم الأثري الذي يقع على ارتفاع 683 متراً، هو كنيسة “قلب لوزة” التي تصنف على أنها من أشهر كنائس الكتلة الكلسية في الشمال السوري.

ووفقاً لخبراء آثار عالميين، فإن هذه الكنسية الأثرية النادرة أصابتهم بالذهول والحيرة حين زاروها وأطلعوا على محتوياتها، منوهين إلى أن هذا المعلم الأثري يتفرد بدقة البناء والتصميم وجمال الزخارف والبعد الحضاري والأثري.

وأشار الخبراء إلى أن هذا المعلم الأثري النادر له أهمية تاريخية خاصة تجعل منه محط اهتمام المؤرخين والباحثين والسياح في العالم.

ونوهوا إلى أن “قلب لوزة” يعتبر معلم أثري من أجمل المعالم الأثرية البيزنطية في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط، حيث يبين جمال وأناقة البناء في تلك الحقبة التي تدل على تميز الإنسان الذي ابتكر تلك الأساليب المعمارية الأنيقة والفريدة من نوعها.

وأفاد الخبراء إلى أن هذا المعلم الأثري كان لفترة طويلة من الزمن مثالاً يحتذى به، حيث كان الأوروبيون القدماء في العصور الوسطى ينقلون طريقة البناء وينسجون على منوالها في مدنهم الأوروبية.

اقرأ أيضاً: خبراء آثار يكتشفون موقع أثري فيه كنوز لا تعد ولا تحصى في دولة عربية وما عثر عليه أذهل الجميع (فيديو)

وقد وصف معظم المؤرخين والباحثين جمال وأناقة البناء في هذا المعلم الأثري بأنه آية من آيا الجمال الزخرفي والهندسي ومن أروع المعالم الأثرية في سوريا.

ويعتقد أن هذا المعلم الأثري المهم قد بني في عام 480 ميلادي أو في منتصف القرن الخامس وبداية القرن السادس الميلادي، وفقاً للعديد من المصادر التاريخية.

وبحسب التقارير فإنه ونظراً لأهمية هذا المعلم الأثري والتاريخي النادر، فإن صورته مطبوعة على إحدى صفحات جواز السفر السوري.

الجدير بالذكر أن هذا المعلم الأثري يقع في قرية “قلب لوزة” شمال غرب محافظة إدلب على بعد حوالي 35 كيلو متراً، حيث تطل على جبال الأمانوس شمالاً، بالإضافة إلى أن هذا المعلم مسجل بشكل رسمي منذ فترة طويلة على لائحة التراث العالمي.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: