أخر الأخبار

بدائل رخيصة ومتوفرة.. وسائل تدفئة قديمة تعود إلى الواجهة من جديد تزامناً تردي الوضع الاقتصادي في سوريا

بدائل رخيصة ومتوفرة.. وسائل تدفئة قديمة تعود إلى الواجهة من جديد تزامناً تردي الوضع الاقتصادي في سوريا

طيف بوست – فريق التحرير

بدأت رحلة السوريين للبحث عن وسائل التدفئة باكراً هذا العام، وقبل حلول برد الشتاء بعدة أشهر، وذلك نظراً لاستمرار تردي الوضع الاقتصادي والمعيشي في البلاد والتوقعات التي تشير إلى أن الطقس في شتاء عام 2023 سيكون أكثر برودة من العام الماضي.

وفي ضوء ذلك، وجد الكثير من السوريين أنفسهم مضطرين إلى العودة إلى وسائل التدفئة القديمة من أجل أن تساعدهم في التدفئة في أيام البرد، وذلك نظراً لأنها بدائل تعتبر رخيصة ومتوفرة بالمقارنة مع وسائل التدفئة التقليدية مثل المازوت والحطب والغاز والكهرباء.

ومن بين البدائل القديمة التي لجأ إليها السوريون حالياً مع اقترب فصل الشتاء وعدم قدرتهم على شراء المحروقات نظراً لارتفاع أسعارها، ما يعرف باسم “الكسح” الذي عاد إلى الواجهة مجدداً، كما عادت مخـ.ـلفات عصر الزيتون أو ما يعرف تحت مسمى “التمز”.

وقد نشرت وسائل إعلام محلية تقارير حول “الكسح” لمعرفة مكوناته وفيما إذا كان أرخص وأوفر من وسائل التدفئة الأخرى المتاحة حالياً ي البلاد.

وضمن هذا السياق، أوضح الخبير التنموي “أكرم عفيف” في حديث لموقع “أثر برس” أنه يدعم ويشجع السوريين على استخدام هذه الوسيلة العضوية للتدفئة، في إشارة منه إلى “الكسح”.

وأشار الخبير في سياق حديثه إلى أن هذه الوسيلة تعتبر أقل ضــ.ـرراً من استخدام البلاستيك، مدللاً بأننا نعيش في أزمـ.ـة محـ.ـروقات ومن الضروري في وقتنا الراهن أن نبحث عن بدائل رخيصة الثمين ومتوفرة بحيث يستطيع المواطنون السوريون تأمينها لفصل الشتاء.

وبيّن “عفيف” أن الكسح يتكون من أغضان الأشجار وأعواد الخضار مثل البامية والذرة، بالإضافة إلى روث الأغنام والأبقار التي يتم طحنها وتجمعيها ضمن قوالب ومن ثم يتم تجفيفها تحت أشعة الشمس من أجل استخدامها فيما بعد كوسيلة بديلة عن الحطب، وهي وسيلة قديمة تم استخدامها منذ زمن بعيد.

ولفت الخبير إلى أن دخان الاحتـ.ـراق ورائحته التي تخرج من الغرفة في الهـ.ـواء أقل وخـ.ـزة من وسائل التدفئة الأخرى، لاسيما البلاستيك المحتـ.ـرق الذي يعد استنشاقة سـ.ـاماً ومـ.ـؤذياً لجسم الإنسان.

ونوه “عفيف” في معرض حديثه إلى أن تكلفة “الكسح” تعتبر زهيدة جداً عند مقارنتها ببقية وسائل التدفئة، موضحاً أن كل 3 متر مكعب من الكسح يباع بحوالي 75 ألف ليرة سورية.

وتوقع الخبير أن يكون المتر المكعب الواحد من الكسح بكفاءة واحد طن من الحطب الذي يبلغ سعر في يومنا هذا حوالي مليون ليرة سورية على أقل تقدير.

اقرأ أيضاً: الليرة السورية تتخطى مستويات جديدة وانهيار غير مسبوق أمام الدولار وهذه أسعار الذهب محلياً وعالمياً!

تجدر الإشارة إلى أن السوريين قاموا باستخدام العديد من وسائل التدفئة خلال السنوات الماضية نظراً لعدم قدرتهم على شراء المازوت لارتفاع ثمنه، ومن بين تلك الوسائل “العرجون أو التمز”، وهو عبارة عن مخلـ.ـفـ.ـات عصر الزيتون.

وتعتمد هذه الطريقة على وضع المخـ.ـلفات في مكـ.ـابس ومن ثم اعدادها على شكل قوالب مختلف الأوزان والأحجام والأشكال ليصار بعد ذلك إلى استعمالها كوقود ذو فعالية عالية، ووفقاً لمن استخدموا هذه الوسيلة، فإن 5 قطع تمز تكفي الأسرة للتدفئة لمدة 60 دقيقة.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: