مصرف سوريا المركزي يتخذ قرار مهم بشأن طباعة كميات كبيرة من العملة السورية

مصرف سوريا المركزي يتخذ قرار مهم بشأن طباعة كميات كبيرة من العملة السورية
طيف بوست – فريق التحرير
تداولت العديد من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي المتنوعة خلال الأيام القليلة الماضية أنباءً عن توجهات لدى مصرف سوريا المركزي نحو طباعة كميات كبيرة من العملة السورية لمعالجة مشكلة نقص السيولة النقدية من الليرة السورية في الأسواق.
وضمن هذا السياق، حسم مصدر رسمي مقرب من المصرف المركزي السوري الجدل حول وجود مثل هذه التوجهات لدى القائمين على المصرف في الفترة المقبلة.
وأشار المستشار الاقتصادي لدى مصرف سوريا المركزي “د. مخلص الناظر” في حديث لوسائل إعلام عربية أنه بالنسبة إلى طباعة العملة السورية، فإن المصرف المركزي لا يوجد لديه أي نوايا نحو طباعة المزيد من الأوراق النقدية من الليرة السورية.
وأكد “الناظر” على أن طباعة العملة السورية تجري في الفترة الحالية في موسكو، لكن هناك العديد من المشكلات التي تواجه مسألة شحنها إلى سوريا، منوهاً أن وصول الأوراق النقدية المطبوعة من موسكو إلى دمشق ليس أمراً سهلاً لعدة اعتبارات.
ونوه المستشار أن مصرف سوريا المركزي اتخذ قرار مهم ونهائي بشأن عدم طباعة العملة بعد الآن، حتى وإن كانت الطباعة بكميات قليلة، حيث سيكتفي بالكميات التي طبعت في موسكو والتي ستصل تباعاً خلال الفترة القادمة إلى سوريا.
وحول أسباب اتخاذ المركزي السوري لقرار عدم طباعة العملة السورية، أرجع المستشار ذلك إلى أن طباعة العملة من شأنه أن يؤدي إلى تغذية للتضخم الذي وصل إلى أرقام فلكية.
وتوقع المستشار أن مصرف سورية المركزي بعيد كل البعد في الفترة الحالية عن فكرة إعادة طباعة العملة السورية بالطريقة التي كان معمول بها خلال السنوات الماضية.
واستدرك “الناظر” بالإشارة إلى أنه ورغم عدم التوجه إلى طباعة العملة، إلا أن المصرف المركزي يعمل على حل مشكلة نقص السيولة النقدية من الليرة السورية.
ونوه إلى أن فكرة استبدال العملة السورية موجودة لدى القائمين على مصرف سوريا المركزي، لكن المسألة ستأخذ وقتاً طويلاً، وذلك نظراً أن المركزي حالياً يعمل على حل المشكلات التي تشكل تحدياً أكبر، حيث ينظم القائمون على المصرف المركزي عملهم حسب الأولويات وأهمية كل ملف.
اقرأ أيضاً: بالأرقام.. توقعات جديدة مهمة حول سعر صرف الدولار في سوريا حتى نهاية النصف الأول من عام 2025
كما أفاد “الناظر” إلى أن سبب طيلة مدة استبدال العملة السورية، هو أن تغيير العملة يجب أن يتم عندما يكون لدى المصرف المركزي احتياطي نقدي يدعم العملة الجديدة، وهذا الأمر غير متوفر حالياً.
ولفت المستشار في ختام حديثه إلى أن العملة السورية الجديدة عند إصدارها لن تطرح بالأصفار الحالية، وإنما سيكون هناك حذف للأصفار، مؤكداً أن تغيير العملة دون وجود احتياطي نقدي بالدولار أو تغطية بالذهب لن يكون مفيداً.