مصرف سوريا المركزي يصدر قرار جديد بشأن فتح الحسابات المصرفية وانتقادات لاذعة تطاله بعد القرار
مصرف سوريا المركزي يصدر قرار جديد بشأن فتح الحسابات المصرفية وانتقادات لاذعة تطاله بعد القرار
طيف بوست – فريق التحرير
أصدر مصرف سوريا المركزي قراراً جديداً بشأن فتح الحسابات المصرفية، حيث وجه المصرف كافة المصارف العاملة في سوريا إلى تحديد سقف لتكاليف فتح الحساب المصرفي بملغ 10 آلاف ليرة سورية، وذلك بعد أن كانت تكلفة فتح حساب مصرفي تختلف من مصرف لآخر.
وذكر المصرف في القرار الذي عممه على المصارف العاملة لتحديد حد أقصى للمبلغ الذي يتم تحميله على الشخص الراغب بفتح حساب مصرفي أن مبلغ 10 آلاف ليرة سورية سيكون الحد الأقصى للتكلفة بحيث يغطي هذا المبلغ قيمة الرسوم والطوابع والتكاليف المباشرة التي يتحملها المصرف.
وأوضح أن مبلغ 10 آلاف ليرة سورية سيكون الحد الأقصى لتكلفة فتح حساب مصرفي في كافة المصارف العاملة في سوريا بمعزل عن المبلغ الذي يتوجب على الشخص الذي يفتح حساباً إيداعه كرصيد في الحساب والمحددة بـ 10 آلاف ليرة سورية.
كما حدد مصرف سوريا المركزي في قراره الجديد الحد الأقصى لتكلفة البطاقة المصرفية التي يتم تحمليها للشخص الذي يفتح حساب مصرفي بمبلغ 25 ألف ليرة سورية.
وبيّن المصرف أن ما سبق يأتي في إطار الجهود المبذولة من أجل تخفيض التكاليف التي يتم فرضها على المتعاملين إلى أدنى حد ممكن.
وشدد مصرف سوريا المركزي في قراره الجديد على وجوب أن تقوم المصارف بإبلاغ المتعامل بالخدمات المرتبطة بحسابه المصرفي مثل بطاقات الصراف الآلي والخدمات الالكترونية وتكاليف تلك الخدمات دون إلزامه بها، حيث يترك الخيار للشخص فيما إذا كان يرغب في تفعيل تلك الخدمات على حسابه المصرفي أم لا.
وبعد إصدار مصرف سوريا المركزي لهذا القرار طالته انتقادات لاذعة من قبل العديد من المحللين والخبراء في مجال الاقتصاد، منوهين أن القرار جاء متأخراً ويدل على وجود حالة من فوضى وعدم التنسيق بين الجهات المعنية.
وأشار المحللون إلى أنه كان من المفترض أن يكون هناك تنسيق قبل توجيه الناس إلى فتح حسابات مصرفية، بحيث يصدر قرار تحديد سقف تكلفة فتح الحسابات المصرفية بالتوازي مع توجيه السوريين لفتح حسابات مصرفية في البنوك.
وتساءل المحللون إلى متى ستبقى هذه الفوضى بالنسبة للتعامل مع الواقع الاقتصادي في البلاد، منوهين أن مسألة فتح حسابات مصرفية هي مسألة بسيطة في كافة البلدان حول العالم، مهما كان عدد الراغبين في فتح حسابات، لكنها لدينا تبين أنها مسألة معقدة تحتاج إلى ترتيبات ودراسة معمقة لعدم وجود تنسيق بين الجهات المعنية.
اقرأ أيضاً: مصرف سوريا المركزي ينافس السوق السوداء على جمع الدولار ويترك الليرة السورية لمصيرها.. من الخاسر؟
ولفت المحللون إلى أن الجهات المسؤولة عن إدارة الملف الاقتصادي في البلاد تحتاج إلى وجود تنسيق فيما بينها قبل اتخاذ أي قرار، مشيرين أن مصرف سوريا المركزي يبدو من خلال سياق ما حدث بما يخص فتح الحسابات المصرفية أنه قد تفاجئ بقرار التحول من تقديم الدعم السلعي إلى النقدي وتوجيه السوريين لفتح حسابات مصرفية.
تجدر الإشارة إلى أن قرار مصرف سوريا المركزي بتحديد سقف تكلفة فتح حساب مصرفي في سوريا بمبلغ 10 آلاف ليرة سورية قد جاء بعد أن تبين وجود فرق كبير وتباين في تكاليف فتح الحسابات المصرفية بين المصارف العاملة في البلاد.