أخر الأخبار

أسماك مهربة تغزو الأسواق السورية وخبير يتحدث عن خطورتها وتأثيرها على الصحة!

أسماك مهربة تغزو الأسواق السورية وخبير يتحدث عن خطورتها وتأثيرها على الصحة!

طيف بوست – فريق التحرير

انتشرت خلال الأيام القليلة الماضية أنواع أسماك مهربة ومجمدة في الأسواق السورية بشكل ملحوظ، وذلك مع اتجاه العديد من السوريين إلى شراء الأسماك على اعتبار أن سعرها يعد مناسباً بالمقارنة مع أسعار الفروج واللحوم الحمراء.

وبحسب مصادر محلية فإن التجار استغلوا تحول السوريين إلى شراء الأسماك وبدأوا بإدخال أنواع أسماك مهربة ومجمدة وعرضها في الأسواق السورية على الرغم من التحذيرات من خطورة بعض تلك الأنواع وتأثيرها الكبير على صحة الإنسان.

وقد أشار خبير في مجال التغذية أن بعض تلك الأنواع من الأسماك تسبب مشكلات صحية مثل التسمم، حيث أُبلغ عن العديد من الحالات التي نقلت إلى المراكز الصحية نتيجة تناول بعض أنواع تلك الأسماك المهربة التي تدخل إلى البلاد بطريقة غير شرعية.

كما نوه الخبير إلى انتشار ظاهرة أكثر خطورة بالنسبة لبيع الأسماك في الأسواق السورية، لاسيما أسواق المناطق الداخلية وأسواق دمشق وحلب وحمص، وتتمثل تلك الظاهرة ببيع الأسماك النافقة التي قد تؤدي إلى مشاكل صحية كبيرة للإنسان الذي يأكلها.

ولفت الخبير إلى أن هناك قرارات واضحة تمنع عملية استيراد الأسماك من الخارج سواءً استيراد الأسماك المجمدة أو غيرها، مشيراً إلى أنه ورغم قرار المنع إلا أن الأنواع المهربة من الأسماك والمثلجة كذلك الأمر تنتشر بكثرة في معظم الأسواق في سوريا.

وأفاد بأن إقبال هذه التجارة باتت رائجة بشكل كبير في سوريا وذلك نظراً لإقبال الناس على شراء الأسماك المهربة والمثلجة بسبب انخفاض سعرها بالمقارنة مع أسعار الأسماك الطازجة التي يتم اصطيادها في سوريا، بالإضافة إلى ارتفاع سعر اللحوم الحمراء والفروج بشكل كبير مؤخراً.

ووفقاً للتقارير فإن الأسماك المهربة تباع في الأسواق السورية بحذر شديد، لاسيما في الأسواق الشعبية البعيدة عن عيون الرقابة.

وأضافت أن تلك الأنواع من الأسماك المهربة تعرض للبيع على بسطات صغيرة وبكميات قليلة، حيث تكون الكميات الكبيرة مخزنة داخل برادات ضمن مستوعات مخصصة لهذا الغرض.

ونوهت التقارير إلى أن الاستراتيجية التي يتبعها البائعون على البسطات هي عرض كمية قليلة جداً من الأسماك المهربة، وحين يطلب الزبون كمية كبيرة يتجه البائع إلى المستودع الذي يكون في غالب الأحيان في مكان يصعب الوصول إليه بسهولة مثل أقبية الأبنية، ومن ثم يعود البائع إلى البسطة وبحوزته الكمية التي طلبها الزبون.

ويقنع البائعون الزبائن بأن تاريخ صلاحية الأسماك جديدة، لكن وبعد إطلاع الخبراء على تاريخ إنتاج تلك الأسماك المهربة تبين أن إنتاجها يعود إلى شهر مارس/ آذار الفائت.

اقرأ أيضاً: لأول مرة في سوريا .. نوع أسماك غريب ونادر يظهر في المياه السورية ويثير حيرة الصيادين (فيديو)

وحذر الخبراء السوريين من التوجه نحو تناول الأنواع المهربة من الأسماك، وذلك لأن ظروف تخزينها مجهولة، بالإضافة إلى التلاعب بتاريخ الإنتاج في حال كان مكتوباً.

وختم الخبراء حديثهم أن معظم أنواع الأسماك المهربة المنتشرة في الأسواق السورية حالياً على الأرجح غير صالحة للاستهلاك البشري، لأنها غالباً تعرضت لظروف تخزين غير ملائمة في ظل عدم قدرة التجار والبائعين على الحفاظ على منتجاتهم الغذائية بسبب ساعات تقنين الكهرباء الطويلة في سوريا.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: