“أردوغان” لـ “بوتين”: قوات الأسد لن تبقى في إدلب.. وسنعمل على تطهير محيط منطقة عملية “درع الربيع”
أكدت الرئاسة التركية أن الرئيس “رجب طيب أردوغان” قد قال لنظيره الروسي “فلاديمير بوتين”، إن قوات الأسد لن تبقى في إدلب .
وأوضحت أن “أردوغان” كان قد أبلغ “بوتين” عزم تركيا على إبعاد قوات النظام السوري، والميليشيات المساندة له من محيط منطقة عملية “درع الربيع” شمال غرب سوريا.
وأشارت في ذات الوقت إلى أن الرئيس التركي أكد لنظيره الروسي أن تركيا ستفعل ما بوسعها من أجل الحفاظ على وقف إطلاق النار في محافظة إدلب.
وقال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية “فخر الدين ألطون” في سلسلة تغريدات على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “توتير”، أن أردوغان أوضح لنظيره الروسي أن أنقرةعازمة على إخراج نظام الأسد من إدلب.
وأضاف أن إبعاد قوات النظام السوري من المنطقة سيمنع حدوث كارثة إنسانية في المنطقة، وسيخفف من حجم معاناة الأهالي هناك.
ولفت “ألطون” أن ما تم الاتفاق عليه بين روسيا وتركيا مؤخراً في موسكو، سيؤدي إلى تجنب وقوع المزيد من الضحايا الأبرياء، وسيمنع حدوث موجة لجوء كبيرة من إدلب إلى تركيا.
وأشار إلى أن تركيا تولي تطبيق بنود الاتفاق الجديد أهمية كبيرة، مشدداً على أن بلاده لن تسمح لنظام الأسد بانتهاك هذا الاتفاق، كما فعل في السابق مع كافة الاتفاقات.
اقرأ أيضاً: هل قال لافروف لأردوغان “أحبك يا طيب”.. الخارجية الروسية توضح (فيديو)
وأوضح أن أنقرة تواصل مساعيها مع كل من واشنطن وموسكو من أجل إرساء السلام في سوريا، وإعادة الأمن والآمان إليها.
وأكد أن من أولويات تركيا في المرحلة الراهنة، عدم حدوث موجة نزوح جديد، وعدم السماح لنظام الأسد بتنفيذ مخططاته لتفريغ مدن وبلدات الشمال السوري من سكانها.
وفي الإطار ذاته، توعد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” اليوم الأحد 8 آذار/مارس، بتطهير بلاده لمحيط منطقة عملية “درع الربيع” في محافظة إدلب.
وأكد خلال كلمة له بمناسبة يوم المرأة العالمي أن أنقرة ستحتفظ بأحقية تطهير محيط منطقة عملية “درع الربيع” في إدلب، إذا لم تلتزم روسيا بالوعود التي قدمتها لتركيا.
وأوضح “أردوغان” أن بلاده ليس لديها أي نوايا لاحتلال أو ضم مناطق من الأراضي السورية، مؤكداً أن أية حلول تضمن عودة السكان في إدلب إلى منازلهم، وتؤمن حدود تركيا ستكون مقبولة بالنسبة لأنقرة.
اقرأ أيضاً: والدة جندي تركي تكشف عن رسائل وصلتها من ابنها قبل أن يفارق الحياة في إدلب
وأضاف الرئيس التركي: “هدفنا في سوريا هو السعي لخلق الأجواء المناسبة لعودة نحو 3.6 ملايين لاجئ سوري متواجدين على الأراضي التركية إلى أراضيهم، فضلاً عن عودة 1.5 مليون نازح في إدلب متواجدين على حدودنا إلى منازلهم بطريقة آمنة.
وأشار إلى أن نظام الأسد يحشد جميع قواته بالقرب من إدلب، في حين يترك ثلث الأراضي السورية بيد قوات سوريا الديمقراطية ومشتقاتها، موضحاً أن ذلك يؤكد على أن للنظام السوري غايات ومآرب أخرى.
وحول حصيلة العمليات العسكرية التركية في إدلب خلال شهر، قال الرئيس التركي: “في آخر شهر استشهد 59 جندي تركي في إدلب، ورداً على ذلك قتلنا نحو3400 عنصر من عناصر نظام الأسد”.
ولفت إلى أن احتفال عالم ذي ضمير متحجر باليوم العالمي للمرأة هو نفاق بالمعنى الحرفي، في حال لم يشاهد العالم مأساة السوريين، ولم يبدي الاهتمام بالقدر الكافي لمقتل قرابة 2 مليون إنسان في سوريا معظمهم من الأطفال والنساء.
اقرأ أيضاً: هيئة تحرير الشام تعلق على الاتفاق الجديد بشأن إدلب: شكراً تركيا والروس سيغدرون!
وتجدر الإشارة إلى أن أنقرة كانت قد أبرمت اتفاقاً جديداً مع موسكو يوم الخميس الماضي، بشأن منطقة خفض التصعيد الرابعة في إدلب.
ونص الاتفاق الجديد على وقف إطلاق النار في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا، كما أكدت تركيا آنذاك أنها ستحتفظ بحق الرد على أي خروقات لوقف إطلاق النار أو أي هجمات يقوم بها نظام الأسد في إدلب.