مصادر تتحدث عن تأثيرات قرار الفيدرالي الأمريكي على الاقتصاد السوري وسعر صرف الليرة السورية
مصادر تتحدث عن تأثيرات قرار الفيدرالي الأمريكي على الاقتصاد السوري وسعر صرف الليرة السورية
طيف بوست – فريق التحرير
كثرت التساؤلات والتكهنات في الأوساط الاقتصادية السورية حول تأثيرات القرار الذي اتخذه مجلس الاحتياطي الاتحادي المعروف باسم “الفيدرالي الأمريكي” برفع أسعار الفائدة على الاقتصاد السوري وسعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار في قادم الأيام.
وتوقع عدد من الخبراء والمحللين أن يؤدي قرار الفيدرالي الأمريكي إلى سيناريوهات مرعبة وكارثية قد تطال العديد من الدول حول العالم على الصعيد الاقتصادي، لاسيما دول مثل سوريا التي يعــ.ـاني اقتصادها أساساً من مشكلات متراكمة وعصية على الحل.
ويرى المحللون أن رفع سعر الفائدة من شأنه أن يؤدي إلى زيادة الطلب على الدولار الأمريكي في الأسواق السورية خلال الفترة المقبلة بشكل كبير، وبالتالي انخفاض في قيمة الليرة السورية التي تشهد انخفاضاً متواصلاً بسعر صرفها أمام العملة الأمريكية.
ويشير الخبراء إلى أن رفع سعر الفائدة سيؤدي حكماً إلى ارتفاع مستويات التضخم إلى أقصى حد، لاسيما في الدول المرشحة بأن يصيب اقتصادها تضخماً جامحاً كما هو الحال بالنسبة للاقتصاد السوري.
ويوضحون بأن موجة ارتفاع كبيرة بالأسعار ستشهدها الأسواق السورية في الأشهر القليلة المقبلة، الأمر الذي ينذر بكارثة كبرى، وذلك نظراً لأن الفارق سيتسع بشكل أكبر بين دخل المواطنين السوريين ومتطلباتهم وقدرتهم على تأمين احتياجاتهم الرئيسية.
وبحسب المحللين فإن ارتفاع الأسعار بشكل صاروخي قادم لا محالة، وذلك نظراً لأن معظم المواد الموجودة في الأسواق السورية مستوردة بالدولار الأمريكي، ومع انخفاض قيمة الليرة أمام الدولار سترتفع أسعار كافة المواد على المستهلكين دون أدنى شك.
كما يرجح الخبراء في مجال الاقتصاد أن تتراجع القدرة الشرائية للمواطنين السوريين بشكل كبير، وذلك نتيجة تدهور قيمة الليرة السورية، مشيرين أن هذا الأمر سيؤدي إلى عدم إقبال الناس على شراء المعادن، مثل الذهب، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى انخفاض أسعار الذهب.
ووفقاً لمعظم المحللين والخبراء، فإن البلدان التي لديها ميزان تجاري خاسر ومدفوعات سلبية، ستتأثر بشكل كبير بقرار رفع أسعار الفائدة، وذلك نتيجة انخفاض تدفق العملات الصعبة إلى تلك البلدان تزامناً مع زيادة تدفق العملات الصعبة منها.
ويشير المحللون إلى أن الدول العربية، باستثناء دول الخليج الغنية، ستكون في الأشهر المقبلة على حافة تدهور كبير في وضعها الاقتصادي والمالي ومستوى المعيشية للمواطنين فيها.
وكان مجلس الاحتياطي الاتحادي “الفيدرالي الأمريكي” قد قرر يوم أمس رفع أسعار الفائدة على الأموال الاتحادية بمقدار 75 نقـ.ـطـ.ـة أساس، لتستقر أسعار الفائدة عند نـ.ـطـ.ـاق 1.50 – 1.75 بالمئة.
اقرأ أيضاً: البنك الدولي يصدر تقريراً هاماً حول التدهور الاقتصادي في سوريا وخبراء يتوقعون مستقبل الليرة السورية
وأصدر الفيدرالي الأمريكي بياناً ذكر خلاله، أن التضـ.ـخـ.ـم ما يزال مرتفـ.ـعاً في الأسواق الأمريكية، ممـ.ـا يعكس اختـ.ـلالات العـ.ـرض والطــ.ـلب وارتفاع أسعار الطـ,ـاقة، وضغوط أسعـ.ـار بقـ.ـية السلع الأسـ.ـاسية.
وعادةً ما ينعكـ.ـس ارتفاع أسعار الفـ.ـائدة الأمـ.ـريكية على مؤشرات الاقتـ.ـصـ.ـاد العالمي، ويؤدي إلى ارتـ.ـفـ.ـاع مؤشر الدولار أمام العـ.ـمـ.ـلات الرئيسية، وكذلك عـ.ـوائـ.ـد السندات الأمريكية، كما تتأثر البـ.ـورصـ.ـات العالمية سلباً وقد تتعرض لخـ.ـسـ.ـائر كبيرة.