آخر صيحات الاقتصاد السوري.. “نيو ليرة” عملة سورية جديدة في مواجهة الدولار.. هل تكون الحل؟

آخر صيحات الاقتصاد السوري “نيو ليرة” عملة سورية جديدة في مواجهة الدولار.. هل تكون الحل؟
طيف بوست – فريق التحرير
طرح العديد من الخبراء في مجال الاقتصاد أفكار ومقترحات جديدة خلال الأيام والأسابيع القليلة الماضية، لكن آخر صيحات الاقتصاد السوري، هو ما بات يعرف باسم “نيو ليرة” وهي عبارة عن عملة سورية جديدة ستكون في حال تنفيذ المقترح في مواجهة مباشرة مع الدولار.
وضمن هذا السياق، أشار الخبير المالي والاقتصادي “جورج خزام” أن الحل في سوريا خلال الفترة الحالية التي تشهد تخبطات اقتصادية كبيرة يكمن في فكرة “الليرة السورية الخضراء” أو نيو ليرة كما أطلق عليها.
وحول هذا الموضوع كتب الخبير منشوراً على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” استهله متسائلاً: “ما هو الفرق بين تقييم الليرة السورية بالدولار وربط الليرة السورية بالدولار..؟”.
وأجاب خزام على تساؤله مشيراً إلى أن تقييم الليرة السورية بالدولار يعني ترك العرض والطلب هو الذي يحدد ما هو سعر التوازن الحسابي الحقيقي لسعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية.
وأضاف أن العلاقة بين قيمة الدولار وقيمة الليرة هي علاقة عكسية، فكلما ارتفعت قيمة أحدهما هذا يعنى تراجع قيمة الآخر، وهنا لا تكون قيمة الليرة السورية ثابتة بالمقارنة بقيمة الدولار بل تكون متغيرة.
وأشار إلى أن ربط الليرة السورية بالدولار، أي تقييم الليرة السورية يكون مرتبط بشكل وثيق بقيمة الدولار، فكلما ارتفعت قيمة الدولار ترتفع قيمة الليرة، وكلما انخفضت قيمة الدولار تنخفض قيمة الليرة، أي أن العلاقة بين الدولار والليرة السورية هي علاقة طردية.
وأعطى الخبير الاقتصادي مثالاً على ذلك بالقول: “إذا تم تغيير قيمة العملة بدون حذف صفرين وإنما بالربط بالدولار كالتالي : 1 دولار = 100 نيو ليرة، فهنا يكون مصرف سورية المركزي ملتزم باستبدال كل 100 نيو ليرة بـ 1 دولار أمريكي.
وبيّن “خزام” أن “نيو ليرة” هي عملة سورية جديدة مرتبطة بشكل وثيق بالقيمة السوقية العالمية للدولار بالارتفاع والانخفاض، أي أن كل بضاعة سعرها 10 دولارات يتم دفع ثمنها 1,000 نيو ليرة والعكس صحيح.
اقرأ أيضاً: لعبة ذكية جديدة يلعبها صرافو العملة في سوريا من شأنها أن تدفع الليرة السورية نحو الهاوية
وختم الخبير الاقتصادي حديثه منوهاً إلى أن ما سبق هي بالفعل فكرة قد تكون حلاً وسطاً لحالة التذبذب والارتباك الحاصلة في سوق الصرف حالياً في البلاد، منوهاً أن الفكرة برمتها جديرة بالدراسة على أقل تقدير.
ويأتي ذلك في الوقت الذي يشهد فيه سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات الأجنبية تقلبات كبيرة جعلت المضاربين على العملة السورية يحققون أرباح هائلة خلال أيام قليلة حين ارتفعت قيمة الليرة السورية وهمياً لحدود الـ 7 آلاف ليرة سورية لكل دولار منتصف الأسبوع الماضي، لتعود مجدداً لتسجيل أرقام عند حدود الـ 11 ألف ليرة سورية للدولار مع بداية تعاملات هذا الأسبوع.