عشبة الذهب الأخضر تنمو عشوائياً في الطبيعة وتتحول إلى كنز اقتصادي لعدد كبير من سكان سوريا (فيديو)
عشبة الذهب الأخضر تنمو عشوائياً في الطبيعة وتتحول إلى كنز اقتصادي لعدد كبير من سكان سوريا (فيديو)
طيف بوست – فريق التحرير
ينتظر السوريون في العديد من المناطق السورية مواسم نمو الأعشاب والنباتات العشبية التي تنبت في الطبيعة عشوائياً من تلقاء نفسها دون تدخل من قبل البشر، حيث تحولت بعض تلك الأعشاب إلى كنز اقتصادي ومصدر رزق أساسي لعدد كبير من سكان سوريا.
ومن أهم تلك الأعشاب، هي عشبة بات السوريون يطلقون عليها “عشبة الذهب الأخضر” التي تنمو في عدد من المدن والأرياف في سوريا وتحولت مؤخراً إلى كنز اقتصادي ومورد مالي طبيعي مهم يلعب دور كبير جداً في التخفيف من وطأة تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية في البلاد.
وبحسب تقارير محلية، فإن العشبة، هي عشبة “القبار” التي تبدأ براعمها بالظهور مع بداية شهر مايو من كل عام، بينما يبدأ موسم قطافها أواخر شهر يونيو وبداية شهر يوليو كل عام.
وأوضحت التقارير أن هذه العشبة باتت تشكل مصدر رزق أساسي في الأماكن التي تنمو فيها، حيث تنتشر هذه العشبة في عدة محافظات في سوريا، وبالتحديد في أرياف حمص وإدلب والرقة والبادية السورية ووادي الفرات، بالإضافة إلى انتشارها في منطقة السلمية في ريف محافظة حمص وكذلك الأمر في المناطق التي تقع شمال وجنوب محافظة حلب.
وفي حديث لوسائل إعلام محلية تحدث أحد المزارعين من سكان منطقة ريف حمص الشرقي مشيراً إلى أن هذه العشبة تنبت في الأراضي دون تدخل من قبل المزارعين أي دون أن تتم زراعتها بشكل مسبق، حيث يعمل سكان المناطق بجمعها في موسم قطافها ومن ثم يقومون ببيعها للتجار.
ولفت المزارع أن سعر الكيلو من عشبة القبار في الوقت الحالي يتراوح بين 10 إلى 15 ألف ليرة سورية، منوهاً أن هذا السعر غير عادل من قبل التجار الذي أصبحوا يشترون حسب مزاجهم دون أن يراعوا الجهود الكبيرة التي يبذلها من يعمل بجمع هذه العشبة.
اقرأ أيضاً: نجاح زراعة شجرة الأميرة النادرة ذات القيمة الاقتصادية الكبيرة والأرباح الهائلة لأول مرة في سوريا (فيديو)
ووفقاً للمزارع فإن عشبة القبار يتم نقلها بعد قطافعا إلى المعامل من أجل تعليبها وتجهيزها لعملية التصدير إلى خارج البلاد عبر شاحنات، الأمر الذي يخلق فرص عمل لأصحاب وسائقي الشاحنات في المنطقة.
من جهته، قال المهندس الزراعي “أسامة يوسف” في حديث لموقع “داما بوست” المحلي أن عشبة القبار تصنف على أنها من النباتات الشوكية المعمرة التي يعود أصلها لمنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط وبعض الأجزاء من القارة الآسيوية.
ولفت المهندس إلى أن هذه العشبة مطلوبة في الخارج نظراً لأن لها استخدامات طبية متعددة، حيث أن فوائد عشبة القبار لا تعد ولا تحصى، إذ تحتوي على خصائص مضادة للأكسدة والالتهابات المتنوعة.
وختم “يوسف” حديثه منوهاً إلى أن الجزء الأهم من عشبة القبار من الناحية الاقتصادية هي البراعم، حيث أن هذا الجزء من النبتة مطلوب في أوروبا، حيث تستخدمه الشعوب الأوروبية كنوع من المخللات ولتحضير الصلصات والسلطات، بالإضافة إلى استخدام الأوراق والبراعم كنوع مميز من أنواع التوابل، فضلاً عن أن عسل القبار يصنف على أنه من أغلى وأجود أنواع العسل في العالم.