أخر الأخبار

العملات السورية القديمة تتحول إلى تجارة تدر أرباح خيالية على العاملين بها.. كم يبلغ سعر كل فئة نقدية قديمة؟

العملات السورية القديمة تتحول إلى تجارة تدر أرباح خيالية على العاملين بها.. كم يبلغ سعر كل فئة نقدية قديمة؟

طيف بوست – فريق التحرير

تحول بيع العملات السورية القديمة إلى تجارة تدر أرباح خالية على العاملين بها في سوريا، حيث انتشرت على نطاق واسعة خلال السنوات القليلة الماضية في مختلف المحافظات في البلاد، إذ بات لها سوق مخصصة وأسعار شبه موحدة.

وأكدت مصادر محلية أن هذه التجارة بات يطلق عليها اسم “تجارة العملات السورية القديمة”، إذ انتشرت مؤخراً بشكل كبير، وأصبح بعض الأشخاص يكسبون مبالغ مالية معتبرة شهرياً من وراء تجارة العملات القديمة.

ولفتت المصادر إلى أن سعر العملات القديمة من الفئات المعدنية يتراوح اليوم بين 35 حتى 45 ألف ليرة سورية، بينما يصل سعر العملات الورقية القديمة إلى نحو 30 ألف ليرة سورية.

وأضافت أن تسعير العملات النقدية القديمة سواءً كانت معدنية أو ورقية يتم بالنظر إلى عدة عوامل رئيسية، من أهم ندرة العملة القديمة المعروضة للبيع، حيث أنه كلما كانت العملة نادرة كلما كان سعرها مرتفع، بالإضافة إلى حالتها الفنية وتاريخها، وفيما إذا كان هناك إصدار محدود منها.

وتعقيباً على انتشار تجارة العملات السورية القديمة، أشار الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق الدكتور “علي كنعان” في حديث لوسائل إعلام محلية إلى عدم وجود أي قوانين في مصرف سوريا المركزي تمنع التعامل بهذه العملات القديمة.

ولفت إلى أن المتعاملين بها يبيعونها ويشترونها على اعتبار أن لها قيمة تاريخية وأثرية وليس بسبب قيمتها النقدية، الأمر الذي يجعل من تداولها أمراً يتماشى مع القوانين في البلاد.

ونوه إلى أن من يشتري العملات القديمة يشتريها رغبةً منه بامتلاك عملة قديمة باتت نادرة الوجود، حيث أن هناك أشخاص لديهم حب وشغف بذلك كما هو الحال بالنسبة لهواية جمع الطوابع.

وأفاد “كنعان” في معرض حديثه إلى أن مصرف سوريا المركزي يقوم بمهامه مثله مثل بقية البنوك المركزية حول العالم، حيث يقوم بسحب العملات النقدية التي لم يعد لها قيمة كبيرة، بعد جمعها من قبل التجار والشركات وتسليمها للمصرف من أجل عملية استبدالها بفئات نقدية، في حين يقوم المصرف بإتلافها.

اقرأ أيضاً: مهنة غريبة تتحول إلى تجارة مربحة تدر ملايين الليرات على العاملين بها والمجتمع السوري الخاسر الأكبر

تجدر الإشارة إلى أن القانون في سوريا لا يمنع تجارة العملات السورية القديمة وبيعها وشرائها، وذلك بشرط أن لا يطلق عليها صفة أنها عملات أثرية.

وبحسب القوانين فإن أي عملة سورية قديمة تاريخ إصدارها بعد عام 1940 يمكن بيعها وشرائها، لكن العملات الأقدم من ذلك التاريخ قد تعرض من يبيعها للمساءلة، حيث تصنف على أنها عملات أثرية نادرة، خاصة إذا كانت العملة تعود للعصور القديمة.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: