أخر الأخبار

الطلب على الدولار يرتفع لأقصى حد وتوقعات بتسجيل الليرة السورية هبوطاً عنيفاً!

الطلب على الدولار يرتفع لأقصى حد وتوقعات بتسجيل الليرة السورية هبوطاً عنيفاً!

طيف بوست – فريق التحرير

في ضوء الانخفاض القياسي الذي سجلته الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات الأجنبية في الآونة الأخيرة تتزايد التوقعات بهبوط كبير ستشهده العملة المحلية في تعاملات الأيام والأسابيع القادمة، لاسيما في ظل استمرار تأزم الوضع في أوكـ.ـرانيا.

وأشار خبراء في الشأن الاقتصادي أن الليرة السورية تأثرت بشكل أساسي بتوقف التحويلات المالية بعد فرض عقـ.ـوبات غربية طالت البنك المركزي الروسـ.ـي، بالإضافة إلى إخراج البنوك الروسـ.ـية من نظام “سويفت” العالمي للتحويلات المالية الدولية.

وضمن هذا الإطار يرى الخبير الاقتصادي “سمير سعيفان” في حديث لموقع “العربي الجديد” أن تأزم الوضع في أوكـ.ـرانيا قد ألقى بظلاله مؤخراً على توريد العديد من المواد إلى سوريا، وعلى رأسها القمح والمشتقات النفطية.

ونوه إلى أن النظـ.ـام السوري بدأ يبحث عن موردين جدد، وأن استيراد المواد الضرورية فقط في الفترة المقبلة سيكون عبر دفع الأموال بالقطع الأجنبي، مشيراً إلى أن الواردات كانت تأتي إلى سوريا في السابق عبر روسـ.ـيا بالدين أو بموجب مقايضة الصادرات بعقـ.ـود ترسـ.ـخ الاستيلاء على مقـ.ـدرات البلاد.

ولفت “سعيفان” إلى أن الطلب على الدولار الأمريكي قد ارتفع في الأسواق السورية إلى أقصى حد خلال الأيام القليلة الماضية من أجل توفير تمويل استيراد المواد الضرورية، الأمر الذي أدى إلى اختـ.ـلال المعروض في السوق، مما أدى إلى هبوط كبير بقيمة الليرة.

وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن انخفاض قيمة الليرة السورية أمام الدولار مؤخراً ربما جاء على أثر الأموال السورية المودعة في البنوك الروسية، سواءً كانت تلك الأموال تابعة للحكـ.ـومة أو للقطاعات الخاصة.

وأرجع “سعيفان” ذلك إلى أن الإيداعات تأثرت بالعقـ.ـوبات الغربية المفروضة على روسـ.ـيا وإخراج بنوكها من نظام “سويفت”، مبيناً أن موسكو كان المكان الذي تدار فيه الأموال السورية من أجل الالتفاف على عقـ.ـوبات قيـ.ـصر المفروضة على دمشق.

وبحسب الخبير الاقتصادي فإن روسـ.ـيا التي تعتبر صاحبة القرار الأول والأخير في سوريا، قد نقلت أثر الحـ.ـرب إلى الداخل السوري، مشيراً إلى أننا شاهدنا مؤخراً كيف اختفت عدة مواد من الأسواق السورية تزامناً مع موجة غلاء كبيرة طالت السلع المعروضة.

ويتزامن ما سبق مع تزايد المخـ.ـاوف لدى العديد من رجال الأعمال في سوريا، الأمر الذي يجعلهم يفكرون في الذهاب للاستثمار في أماكن جديدة لتأمين أموالهم، من أبرزها الممكلة الأردنية التي أصبحت الوجهة رقم واحد لرجال الأعمال السوريين بعد تعرض لبنان إلى أزمة مصرفية خانقة.

من جانبه قال المحلل في الشأن الاقتصادي “علي الشامي” في حديث للموقع، إن ارتفاع أسعار الذهب في السوق السورية مؤخراً جاء بنسبة أعلى من ارتفاع المعدن الأصفر الثمين في الأسواق العالمية.

اقرأ أيضاً: الليرة السورية تتجه نحو تدهور سريع وخبير اقتصادي يتحدث عن خطة للاستحواذ على الكتلة النقدية في البلاد!

وأرجع “الشامي” ذلك إلى مخـ.ـاوف رجال الأعمال وهـ.ـروب أصحاب رؤوس الأموال نحو العملات الأجنبية والذهب كملاذ آمن في ظل استمرار هبوط قيمة الليرة السورية.

ورجح المحلل في معرض حديثه أن تسجل الليرة السورية انخفاضاً كبيراً في الفترة المقبلة، وأن يصل سعر صرفها إلى مستويات أعلى من الـ 4000 ليرة سورية لكل دولار قريباً، مضيفاً أن الليرة لن يكون لها قاع في ظل استمرار تأزم الوضع في أوكـ.ـرانيا.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: