أزمة الكهرباء في سوريا تتحول إلى تجارة رابحة تدر ملايين الدولارات على فئة معينة من السوريين
أزمة الكهرباء في سوريا تتحول إلى تجارة رابحة تدر ملايين الدولارات على فئة معينة من السوريين
طيف بوست – فريق التحرير
ازدادت ساعات تقنين الكهرباء في مختلف المحافظات والمدن في سوريا خلال الأيام القليلة الماضية، حيث تفاقمت أزمة الكهرباء بشكل كبير، لاسيما في العاصمة السورية دمشق التي وصلت فيها ساعات التقنين إلى 7 ساعات قطع مقابل ساعة وصل واحدة فقط.
وبحسب مصادر محلية سورية فإن أزمة الكهرباء في سوريا تحولت إلى تجارة رابحة تدر ملايين الدولارات على فئة معينة من السوريين الذين يستغلون حاجة الناس للكهرباء مع ارتفاع درجات الحرارة ويرفعون أسعار خدمة الأمبيرات.
وأوضحت أن السكان في دمشق كان معتادين على نظام تقنين 5 ساعات قطع مقابل ساعتين وصل، وكان الأمور مقبولة إلى حد ما بالمقارنة مع بعض المناطق السورية التي لا تصلها الكهرباء إلا ساعة واحدة كل 24 ساعة.
وأضافت أن تفاقم أزمة الكهرباء في سوريا تحول إلى واحد من أهم الاستثمار، حيث أصبحت تجارة الأمبيرات رائجة بشكل غير مسبوق في مختلف المحافظات في سوريا في الآونة الأخيرة.
وكشفت المصادر أن معظم مشاريع الاستثمار بتجارة الأمبيرات يشرف عليها أو يديرها إما بطريقة غير مباشرة أو بشكل مباشر أشخاص نافذين أو مسؤولين سوريون مثل أعضاء البرلمان كما في دمشق أو المحافظ وحاشيته كما في محافظة حلب.
ونوهت المصادر إلى أن هذه التجارة باتت أرباحها خيالية لا يتخيلها عقل، حيث يرفع القائمون على تجارة الأمبيرات الأسعار مع بداية حاجة الناس للكهرباء، لاسيما مع بداية فصل الصيف وموجات الحر، إذ يحتاج الناس للكهرباء بشكل مضاعف من أجل تبريد المياه والحفاظ على الطعام، فضلاً عن حاجتهم لها من أجل تشغيل المراوح.
وأشارت المصادر إلى أن معظم السوريين يقلون باللوم على المسؤولين في وزارة الكهرباء، لا بل إن عدد كبير من سكان دمشق وحلب يشيرون إلى أن الوزارة هي التي تقف وراء تجارة الأمبيرات، منوهين أنها تزيد من ساعات التقنين ولا تحاول إيجاد حلول لأزمة الكهرباء من أجل زيادة مضاعفة الأرباح عبر جعل الناس مضطرين للاشتراك في خدمة الأمبيرات.
اقرأ أيضاً: حاكم مصرف سوريا المركزي السابق أمام العدالة.. ماذا عن أموال السوريين؟
وكات مصدر في شركة الكهرباء العامة في دمشق قد أرجع سبب زيادة ساعات تقننين الكهرباء إلى ارتفاع درجات الحرارة مؤخراً، مشيراً إلى أن عمل محطات توليد الكهرباء قد تأثر، مما أدى إلى انخفاض توليد الطاقة الكهربائية بنسبة تصل إلى عشرين بالمئة من المعدل الطبيعي الذي كان قبل ارتفاع درجات الحرارة.
ونوه المصدر إلى أن السبب وراء زيادة ساعات التقنين هو زيادة استهلاك الكهرباء تزامناً مع موجات الحر، الأمر الذي جعل الناس يضاعفون من استهلاكهم للطاقة الكهربائية نتيجة حاجتهم لتشغيل المراوح أجهزة التبريد أكثر من اللازم.