أخر الأخبار

مهنة جديدة تزدهر في سوريا وتتحول إلى بورصة وتجارة رابحة تدر آلاف الدولارات شهرياً

مهنة جديدة تزدهر في سوريا وتتحول إلى بورصة وتجارة رابحة تدر آلاف الدولارات شهرياً

طيف بوست – فريق التحرير

يحاول السوريون الاستفادة من أي موهبة أو خبرة يمتلكونه من أجل الحصول على عوائد مالية تلبي احتياجاتهم في ظل استمرار تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في البلاد، بالإضافة إلى اتساع الفجوة بين الرواتب والأجور من جهة والمتطلبات والاحتياجات من جهة أخرى.

وضمن هذا السياق، تحدثت مصادر إعلامية محلية عن وجود مهنة جديدة بدأت تزدهر في سوريا مؤخراً مع اقتراب امتحانات الشهادات في البلاد.

وأوضحت أن مهنة تحولت إلى بورصة وتجارة رابحة تدر مبالغ مالية كبيرة شهرياً، منوهة أن المهنة إلى هي إعطاء الدروس الخصوصية، حيث باتت هذه المهنة موسماً للتجارة لدى الكثير من المدرسين في البلاد.

وبينت أن أجور الدروس الخصوصية سجلت أسعار خيالية، حيث بات عدد كبير من المدرسين يحصلون على عائدات مالية شهرية تقدر بملايين الليرات السورية.

وحول متوسط أجرة ساعة الدروس  الخصوصية، أشارت المصادر إلى متوسط أجرة ساعة الدروس الخصوصية تختلف حسب المواد والمنطقة واسم المعهد وسمعته وموقعه إلى جانب خبرة المدرس وشهرته، فمثلاً مواد البكالوريا العملي والأدبي يتراوح متوسط الساعة الواحدة بين 60 حتى 90 ألف ليرة سورية.

وأضافت المصادر أن سعر مكثفة مادة الرياضيات للبكالوريا وصل في أحد معاهد دمشق إلى يقارب الـمليون ليرة سورية.

ووفقاً لمصادر محلية مطلعة فإن ازدهار هذه المهنة في سوريا مؤخراً يأتي لعدة أسباب من أهمها وجود خلل واضح في آلية التعليم في المدارس العامة، حيث لا يهتم عدد كبير من المدرسين بالطلاب في المدارس العامة بسبب تدني مستوى الرواتب، إذ من غير الممكن للمدرسين تلبية احتياجات عاداتهم دون العمل في مهنة أخرى أو إعطاء دروس خصوصية مقابل مبالغ مادية معتبرة.

اقرأ أيضاً: خبير يتحدث عن جهة اقتصادية سورية تسعى إلى إفراغ الخزينة العامة من الدولار ويكشف خفايا جديدة!

ويأتي ذلك وسط تأكيدات من قبل مصادر من داخل وزارة التربية في دمشق تشير إلى أن الدورات المكثفة المنتشرة تعتبر تجارية وغير قانونية، منوهة أنها غير مرخصة.

وكان العديد من الأهالي في سوريا قد اشتكوا خلال السنوات القليلة الماضية من عدم قدرة أبنائهم على استيعاب الدروس في المدارس العامة، حيث أشار الأهالي إلى أن المدرسين لا يهتمون بالعملية التدرسية من أجل دفع الطلاب نحو الدروس الخصوصية.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: