دراسة حديثة تكشف عن أصحاب فصيلة الدم الأكثر عرضة للإصابة بـ “فيروس كورونا”
كشفت دراسة صينية حديثة أن فصيلة دم الإنسان من الممكن أن تتحكم بفرص إصابته بـ “فيروس كورونا” المستجد.
وقال الباحثون الذين أعدوا الدراسة أن فصيلة دم الأشخاص قد تحدد طريقة تعامل الجسم مع الفيروس، ومن الممكن أن تكون بعض فصائل الدم أقوى من غيرها في مواجهة “فيروس كورونا”.
وأشاروا إلى أن الأشخاص الذي يحملون فصيلة الدم “A” هم الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس، حيث تظهر عليهم أعراض أقوى من أولئك الأشخاص الذين يحملون زمرة الدم “O”.
ووفقاً لموقع “ساينس فوكس”، فإن الدراسة جرت في مدينة “ووهان” الصينية التي ظهر فيها الفيروس أول مرة مع نهاية العام الماضي.
ونقل الموقع عن الباحثين قولهم أن نسبة الذين تسبب الفيروس بفقدان حياتهم كانت أعلى عند الأشخاص الذين يحملون زمرة الدم “A”، بينما كانت النسبة أقل بكثير عند الأشخاص أحاب زمرة الدم “O”.
وفحص الباحثون الصينيون دم 2173 شخص من المصابين بالفيروس، في عدة مناطق مختلفة في الصين.
وتبين لهم أن 41 بالمائة من المصابين يحملون زمرة الدم “A” من العينة التي تم فحصها، في حين بلغت نسبة المصابين من أصحاب زمرة الدم “O” أقل من 25 بالمائة، مع العلم أنها زمرة الدم الأكثر انتشاراً بين سكان الصين.
اقرأ أيضاً: دراسة حديثة تكشف كم يبقى فيروس كورونا في الهواء وعلى الأسطح المختلفة!
وحذر الباحثون الأشخاص الذين يحملون فصيلة الدم “A” من ضرورة اتباع كافة أساليب الحماية الشخصية على اعتبار أن الدراسة أثبتت أنهم أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا.
لكنهم في الوقت ذاته أكدوا أن الدارسة ما زالت مبدئية، مشيرين أنها بحاجة إلى المزيد من التجارب والاختبارات وأخذ العينات حتى يتم التأكد من صحة نتائجها مائة بالمائة.
وقال الباحث “وجاو ينغداي” وهو أحد المشرفين على الدرسة: “على الناس أن لا يشعروا بالقلق، فالدراسة لا تعني أن جميع الأشخاص الذين يحملون زمرة الدم A سينتقل إليهم الفيروس، كما أنها لا تعني أن أصحاب زمرة الدم O في مأمن من الإصابة”.
اقرأ أيضاً: علماء يتنبأون: سنصاب جميعاً بفيروس كورونا.. والصحة العالمية تقول أن الكمامة لا تنفع إلا في هذه الحالة!
وأضاف: “ينبغي على جميع الأشخاص أن يتبعوا الارشادات الصحية السليمة ابتدأً من العناية بغسل اليدين بشكل مستمر”.
وتأتي هذه الدراسة بعد أن أودى فيروس كورونا بحياة حوالي 8 آلاف شخص، وإصابة نحو 210 آلاف شخص حول العالم حتى الآن، وذلك بحسب آخر الاحصاءات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية.