تعرف على أهم الشخصيات العربية التي تركت بصمة عالمية في التاريخ الحديث!
عندما يريد العرب التفاخر بأمجادهم وإنجازاتهم غالباً ما يلتفتون إلى الماضي، ويستحضرون سير وأسماء علماء ومثقفين ومبدعين عرب تركوا أثراً في الحضارة العربية القديمة.
لكن الكثيرين يغفلون عن رؤية الجانب المشرف والمشرق في الحضارة العربية الحديثة، ولا يأتون على ذكر العديد من الشخصيات العربية اللامعة التي تركت بصمةً كبيرة ليس على الصعيد العربي فحسب، بل على المستوى العالمي عموماً، وفي مجالات مختلفة (علمية وفنية وثقافية وريادية).
وإذا بحثنا في أي مجال من المجالات في حياتنا، لا بد أن نجد أسماء شخصيات عربية لها مساهمات في تاريخنا الحديث علمياً وفنياً وثقافياً أو في مجال الأبحاث في أهم الجامعات العالمية.
وقد قام فريق التحرير في موقع “طيف بوست” بجمع قائمة من أهم الشخصيات العربية التي كان لها تأثير على العالم أجمع في التاريخ الحديث والحضارة العربية المعاصرة.
إدوارد سعيد
فلسطيني حامل للجنسية الأمريكية، ويعتبر من أبرز المنظرين العرب في مجال الأدب، كما يعد من بين أهم المثقفين الفلسطينيين والعرب في القرن الماضي وكان يعمل كأستاذ جامعي يدرس اللغة الإنجليزية والأدب المقارن في إحدى الجامعات الأمريكية، ويعتبر من مؤسسي دراسات ما بعد كولونيالية.
عرف عن “إدوارد سعيد” دفاعه عن قضية فلسطين ومساندة شعبها، وقد قال عنه “روبرت فيسك” أن صوته كان من بين أعلى الأصوات وأكثرها فعالية حين يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية.
“إدوارد سعيد” من مواليد 1 نوفمبر من العام 1935 في فلسطين، ووافته المنية بعد مرضه في عام 2003، حاز على العديد من الجوائز من أهمها (Lannan Literary Award) التي حصل عليها عام 2001، إذ لا تعطى هذه الجائزة إلا للكتّاب المبدعين تكريماً لتميزهم وإبداعهم.
هيفاء منصور
مخرجة سينمائية سعودية نالت العديد من الجوائز كان أبرزها (الخنجر الذهبي) بعد حصول أحد أفلامها الوثائقية على جائزة أفضل فيلم في مهرجان مسقط السينمائي، وقد اختارها فريق تحرير الموقع لمساهمتها ونجاحها في إبراز بعض المشكلات الثقافية والفكرية في المملكة العربية السعودية، كما ركزت على مشاكل المرأة في المجتمع السعودي وطرق معالجتها في عدة أفلام وثائقية.
“هيفاء منصور” من مواليد عام 1973 في مدينة الأحساء السعودية، والدها شاعر سعودي معروف هو “عبد الرحمن منصور”، وقد درست الأدب الإنجليزي بتشجيع منه في مصر، كما حصلت على الماجستير في الفيلم والنقد السينمائي من إحدى الجامعات الاسترالية، وذلك عام 2009.
سامي المفلح
رجل أعمال أردني ولد في العاصمة الأردنية سنة 1969، وكان رئيساً تنفيذياً لشركة (هيلز أدفرتايزنج)، وقد برع في مجال الإعلانات الخارجية، وكان من المتميزين جداً حتى تمكن من توسيع عمل الشركة ليصل إلى نحو 17 دولة حول العالم، كما استطاع الحصول على الحق في استغلال الأماكن الدعائية الخارجية في منطقة الشاطئ في إمارة دبي في الإمارات العربية المتحدة.
عمر الشريف
من أشهر الممثلين المصريين وعلى المستوى العالمي، إذ استندت إليه عدة أدوار في السينما بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث كان من أهم الأدوار التي قام بتأديتها وأشهرها “دكتور جيفاغو”، والفتاة المرحة ولورانس العرب.
ترشح “عمر الشريف” لنيل جائزة أوسكار عن أدواره الفنية المميزة، وقد حصل على العديد من الجوائز العالمية أبرزها: جائزة “غولدن غلوب” ثلاث مرات، وجائزة “سيزر”.
أحمد حسن زويل
من أهم العلماء في مجال الكيمياء، وهو مصري يجمل الجنسية الأمريكية، ونال جائزة “نوبل” في العلوم الكيميائية في عام 1999، ومن بين أهم الاختراعات التي قدمها للبشرية والعالم في العصر الحديث هو اختراعه لميكروسكوب بإمكانه تصوير الأشعة الليزرية في زمن قياسي يقدر بنحو “فمتوثانية”، وبعد هذا الاختراع تمكن العلماء من مشاهدة أدق الجزئيات أثناء عمليات التفاعل الكيميائي.
مجدي حبيب
البروفيسور المصري “مجدي حبيب يعقوب”، هو طبيب وجرّاح مصري يحمل الجنسية البريطانية، وهو مختص وبارع في مجال جراحة القلب، وقد أجرى عمليات لعدة مشاهير في العالم من أبرزهم “إريك موركامب”، وقد كرمته الملكة البريطانية إليزابيث الثانية بمنحه لقب “فارس” في سنة عام 1966، وتطلق عليه وسائل الإعلام البريطانية اسم “ملك القلوب”، فاستحق عن جدارة أن يكون من ضمن قائمة أكثر الشخصيات العربية تأثيراً في صناعة الحضارة الحديثة في العالم.
زها حديد
زها حديد معمارية عراقية، تلقت دراستها للهندسة المعمارية في أهم الجامعات العالمية، ودخلت مجالاً لا تدخله النساء عادةً، ونالت العديد من الجوائز بسبب تألقها وتميزها من أهمها جائزة “بريتزكر” للفنون المعمارية، هذه الجائزة التي تعتبر شبيهة بجائزة نوبل لكن في مجال الهندسة وفنون العمارة، حيث كانت أول امرأة تحصل على هذه الجائزة على مستوى العالم أجمع.
حياة سندي
هي دكتورة وباحثة سعودية، لديها العديد من الاختراعات، وتصنف على أن من أول النساء السعوديات اللواتي حصلن على درجة الدكتوراه في مجال التقنيات الحيوية، حيث ألفت بحثاً فريداً تحدث فيه عن أدوات القياس (الكهرومغناطيسية والصوتية)، ومن أهم ما قامت باختراعه (مجس الموجات الكهرومغناطيسي والصوتي)، حيث باستطاعة هذا المجس أن يحدد نوع الدواء الذي يحتاجه جسم الإنسان، فكان لا بد من إدراجها ضمن قائمة أهم الشخصيات العربية التي تركت بصمة عظيمة على المستوى العالمي في التاريخ الحديث.
سامية الحلبي
“سامية الحلبي” فنانة تشكيلية فلسطينية، كما أن لديها العديد من الأبحاث في هذا المجال، ولدت “سامية” في مدينة القدس، وغادرتها عام 1948 بعد النكبة الفلسطينية، وهي المرأة الأولى التي درست في مدرسة “بيل” لفنون الجملية، وهي أكثر امرأة عربية عملت لفترة طويلة في مجال الفن، ولها الكثير من النشاطات البحثية والأكاديمية المميزة التي أهلتها لتكون من أهم الشخصيات العربية في عصرنا الحديث.
إيلي صعب
مصمم أزياء لبناني ولد عام 1964، وقد صمم الكثير من ملابس التي ارتدتها أبرز النجمات العالميات في هوليود، كما أنه يملك خطاً للألبسة الجاهزة في مدينة ميلان الإيطالية، ويشغل في الوقت ذاته إدارة متاجر كبيرة حول العالم، إذ تقتني النساء منتجاته وتصاميمه في حوالي خمسين دولة في أنحاء العالم، واستحق أيضاً أن يكون من بين الشخصيات العربية الأكثر إلهاماً وإبداعاً في الحضارة العربية والعالمية الحديثة.