هل هناك استثمارات إماراتية ضخمة في طريقها إلى سوريا لإنقاذ الليرة السورية وإنعاش اقتصاد البلاد؟
هل هناك استثمارات إماراتية ضخمة في طريقها إلى سوريا لإنقاذ الليرة السورية وإنعاش اقتصاد البلاد؟
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت العديد من الأوساط الاقتصادية خلال الأيام القليلة الماضية عن استثمارات إماراتية ضخمة في طريقها إلى سوريا، حيث أشارت التقارير إلى أن تلك الاستثمارات تأتي في إطار مساعي دولة الإمارات لإنقاذ الليرة السورية وإنعاش الاقتصاد السوري.
ومع تصاعد الأحاديث عن تلك الاستثمارات وجد النظــ.ـام نفسه مضطراً للتعليق بالنفي أو التأكيد، لاسيما أن الإمارات لا يمكنها أن تخطو مثل هذه الخطوة إلا بضوء أخضر من عدة جهات دولية.
وضمن هذا السياق، نفت مصادر رسمية تابعة للنظـ.ـام صحة الأنباء التي تحدثت عن دخول استثمارات إماراتية ضخمة إلى سوريا، الأمر الذي يبرهن أن دولة الإمارات لا تزال حذرة في تعاملها وانفتاحها التجاري والاقتصادي على دمشق بمعزل عن انفتاحها السياسي.
فبعد أيام من تداول العديد من المواقع أنباءً تحدثت عن مساعي من رجال أعمال إماراتيين وسوريين لإقامة استثمارات مشتركة تخص البنى التحتية والطاقة في دمشق، خرجت مـ.ـصـ.ـادر النظـ.ـام لتؤكد عدم صـ.ـحـ.ـة هذه الأخـ.ـبار، لا في قطـ.ـاعات إعـ.ـادة الإعمار، ولا في النفـ.ـط أو المدن الصـ.ناعية أو المنـ.ـاطق الحـ.ـرة.
وفي ضوء ما سبق، أشار الإعلامي السوري المعارض “أيمن عبد النور” في حديث لصحيفة “المدن” اللبنانية إلى أن النظام على ما يبدو وجد نفسه مضطراً أن يُكذّب تلك الأنـ.ـباء بطلب إماراتي، وذلك تجنباً للأضـ.ـرار الذي قد تلحقها هذه الأنـ.ـباء بسمعة الإمارات واقتصادها على الصـ.ـعيد الدولي.
وبحسب “عبد النور” فإن “أبو ظبي” قامت بالضغط على النظـ.ـام من أجل دفعه إلى نفي وصول استثمارات إماراتية إلى سوريا، وذلك بعد أن تناولت عدة صحف ووسائل إعلام أمريكية لهذه الأنباء.
ويشير الإعلامي السوري إلى أن مسألة السماح بإعادة إنعاش النظـ.ـام السوري من الناحية الاقتصادية هي أمر يكاد يكون مستحيلاً دون أن تتحقق بعض المطالب السيـ.ـاسية التي وضعتها الدول قبل الموافقة على دخول الاستثمارات إلى سوريا.
وأوضح “عبد النور” إلى أن مسألة وصول استثمارات إماراتية إلى سوريا في المرحلة المقبلة سيبقى أمراً مرتبطاً بخطوات سيـ.ـاسية ينفذها النظـ.ـام، لاسيما بما يتعلق بالبعد عن إيـ.ـران.
من جانبه، يرى مدير منصة “اقتصادي” الباحث “يونس الكريم” في حديث للصحيفة بأن سوريا في الوقت الحالي لا تشكل بيئة جــ.ـاذبة للاستثمارات الأجـ.ـنبية.
وأشار الباحث في مجال الاقتصاد إلى عدم توفر أي عوامل من عوامل الاستقرار والظروف المناسبة للاستثمار في سوريا حالياً وسط استمرار الصـ.ـراعات داخل بنية النظـ.ـام.
اقرأ أيضاً: البنك المركزي يصدر تعميماً هاماً سينعكس بشكل مباشر على الليرة السورية وأسعار المواد في الأسواق!
كما لفت “الكريم” إلى أن حالة الانقسام القائمة حالياً بين أمراء الـ.ـحـ.ـرب في الولاءات بين الروس والإيرانيين تجعل الاستثمار في سوريا أمراً مرتفع الخطـ.ـورة في هذه المرحلة.
كذلك نوه الباحث في مجال الاقتصاد إلى وجود حالة ضعف اقتصادي عامة في السوق السورية تتزامن مع انعدام في القدرة الشرائية لشريحة واسعة من المواطنين السوريين، الأمر الذي يجعل مسألة البدء بتنفيذ مشاريع استثمارية أقرب إلى القرار العبثي منه إلى الاقتصادي، وفق تعبيره.