أخر الأخبار

هواية يمارسها سوريون بغرض التسلية تتحول إلى مهنة تدر ملايين الليرات شهرياً على أصحابها (فيديو)

هواية يمارسها سوريون بغرض التسلية تتحول إلى مهنة تدر ملايين الليرات شهرياً على أصحابها (فيديو)

طيف بوست – فريق التحرير

تحولت العديد من المهن التي كان السوريون يمارسونها سابقة بغرض التسلية إلى مصادر أساسي للرزق في الآونة الأخيرة، وذلك مع استمرار تردي الوضع الاقتصادي في البلاد بشكل غير مسبوق مؤخراً وعدم قدرة الكثير من السوريين على تأمين قوت يومهم عبر المهن التقليدية.

ومن بين أبرز المهن التي لاقت رواجاً واسعاً بين السوريين مؤخراً هي مهنة “صيد الطيور الحرة”، حيث يبدأ موسم صيد الطير الحر في البادية السورية والمناطق الشرقية من البلاد في الفترة التي تمتد بين أواخر شهر تموز إلى شهر تشرين الثاني من كل عام.

وبحسب تقارير إعلامية فإن العمل بهذه المهنة لأشهر قليلة يدر أرباح مالية تمكن الصيادين من تأمين مصاريفهم واحتياجات عائلتهم طيلة أيام السنة.

وأوضحت التقارير أن سعر الطير الحر الواحد قد تخطى الـ 100 مليون ليرة سورية في الموسم الحالي، الأمر الذي يجعل من هذه المهنة مهنة موسمية رابحة يمارسها عدد كبير من السوريين، لاسيما في المناطق الشرقية من سوريا.

وبينت أن عدد لا بأس به من سكان المناطق الشرقية الذي كانوا يخرجون سابقاً في رحل للصيد بغرض التسلية، باتوا اليوم ينتظرون موسم صيد الطيور الحرة بفارغ الصبر نظراً لما يشكله هذا الموسم لهم من أهمية في تأمين قوت يومهم على مدار العام.

وحول كيفية صيد الطير الحر، يقول أحد الصيادين المخضرمين الذي يعتبر خبيراً في صيد هذا النوع من الطيور أنه عادةً ما يصطاد الطير الحر عم طريق طعوم، حيث يركز على وضع طعم عبارة عن طائر حمام أو ما شابه لأن طيور الحمام تجذب الطيور الحرة كالمغناطيس، وفق قوله.

وأضاف الصياد أنه يقضي أوقات طويلة في البادية حتى يتمكن من اصطياد طير أو اثنين في كل موسم، مشيراً أنه حين يحالفه الحظ يتمكن من اصطياد 3 طيور حرة في الموسم، وهذا يحدث نادراً، وفق حديثه.

اقرأ أيضاً: عشبة ربانية تنمو بالطبيعة عشوائياً لها فوائد لا تعد ولا تحصى وتدر أرباح مالية هائلة على من يجمعها (فيديو)

ولفت الصياد إلى أن موسم صيد الطيور الحرة مرتبط بهجرة الطيور من القسم الشمالي من الكرة الأرضية نحو القسم الجنوبي بحثاً عن الدفء.

ونوه إلى أن تلك الطيور تأخذ من الأجواء والأراضي السورية طريقاً للعبور خلال الرحلة ضمن هذه الأشهر، منوهاً أن أنسب وقت للصيد هو مابين شروق الشمس وفترة الظهيرة.

وأشار الصياد أن أنه يركز على الصيد في تلك الفترة كل يوم لأن الطيور تكون في حالة جوع وتبحث عن الطعام المتمثل بالطيور صغيرة الحجم أو الحيوانات البرية مثل الأرانب.

وختم الصياد حديثه مشيراً إلى أنه على هذا الأساس يضع الطعم المناسب من أجل لفت انتباه الطيور الحرة في المواقع التي من المرجح أن تمر منها الطيور الحرة، منوهاً أنها طيور تهاجر على شكل جماعات صغيرة فقط.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: