أخر الأخبار

ماذا يعني رفع علمي روسيا والنظام السوري في عين عيسى شرق الفرات؟

اتفاق عين عيسى .. ماذا يعني رفع علمي روسيا والنظام السوري في البلدة؟

طيف بوست – فريق التحرير

مازالت التطورات التي تشهدها المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا تحظى باهتمام معظم وسائل الإعلام العربية والغربية، خاصة بما يتعلق بمصير بلدة “عين عيسى” الاستراتيجية شرق الفرات.

وفيما يبدو أن قوات سوريا الديمقراطية “قسد” قد قررت تكرار تجربتها السابقة في كل من مدينتي “منبج” و”تل رفعت” وتسليم بلدة “عين عيسى” لقوات نظام الأسد والشرطة العسكرية الروسية.

وضمن هذا الإطار، نشرت صحفية “القدس العربي” تقريراً تحدثت خلاله عن مسار المفاوضات التي جرت مؤخراً بين قوات “قسد” من جهة، ومندوبين عن النظام السوري من جهة أخرى برعاية روسية.

ونقلت الصحيفة عن “عمر رحمون” عضو لجنة المصالحة الوطنية التابعة للنظام تأكيده أن مندوباً عن قوات النظام قد حضر توقيع اتفاق عين عيسى إلى جانب مسؤولين روس وممثلين عن قوات “قسد”.

وكشف “رحمون” مضمون الاتفاق الذي تم توقيعه بشأن مصير البلدة، موضحاً أن أهم بنوده تمثلت بتسيير دوريات مشتركة بين قوات النظام و”قسد” على الطريق الدولي “إم 4” بمحيط “عين عيسى”.

وأشار إلى أن مندوبي روسيا والنظام قد وضعوا شرطاً ينص على رفع الأعلام الروسية وعلم النظام السوري في البلدة، بالإضافة إلى إعادة تفعيل المؤسسات الحكومية فيها، مع بقاء مربع أمني صغير لقوات سوريا الديمقراطية على أطراف البلدة.

وشدد على أن روسيا قد الزمت قوات “قسد” بعدم التراجع عن ما تم الاتفاق عليه مستقبلاً، مشيراً أن “الدولة السورية” ستبقى موجودة في عين عيسى.

واعتبر “رحمون” أن قوات “قسد” قبلت بتوقيع الاتفاق بناءً على ضغط الواقع القائم وليس لأي اعتبارات أخرى، على حد تعبيره.

وأوضح أن تلويح تركيا بشن عملية عسكرية للسيطرة على بلدة “عين عيسى” قد شكل ضغطاً كبيراً على قوات “قسد”، خاصةً وأن روسيا قد تدخلت وقالت لقيادة “قسد”: “إما تسليم البلدة لنا أو ستدخلها تركيا”.

اقرأ أيضاً: ميشيل كيلو: تركيا لن تنسحب من إدلب وهناك خطوط حمراء رسمها الجانب التركي لروسيا شمال سوريا

وحول موقف تركيا من الاتفاق، قال “رحمون” إن المعلومات المتوفرة لديه تشير إلى أن الجانب التركي سوف يلتزم بما تم الاتفاق عليه بشأن “عين عيسى”، وذلك وفق تفاهمات مع الجانب الروسي.

من جهته، قال قيادي في الجيش الوطني السوري، فضل عدم ذكر اسمه، أن قوات “قسد” مازالت تأمل بأن تقف الولايات المتحدة إلى جانبها والقيام بتثبيت نقاط تفصل مناطق سيطرة تركيا عن مناطق سيطرة قواتها شمال سوريا، وذلك لمنـ.ـع أي عملية تركية في المنطقة قبل وصول “بايدن” إلى البيت الأبيض.

فيما أشارت مصادر محلية من داخل بلدة “عين عيسى” إلى أن قوات سوريا الديمقراطية قد اختارت روسيا ونظام الأسد بعد أن اتفقت معهما على وجود شكلي لها على أطراف البلدة، وذلك بعد أن وجدت نفسها بين خيارين أحلاهما مر، فإما مواجهة عملية عسكرية تركية أو القبول بالشروط الروسية.

اقرأ أيضاً: الشمال السوري: الجيش التركي يواصل إخلاء بعض مواقعه في إدلب ويتأهب شرق الفرات!

تجدر الإشارة إلى أن تركيا تصر على مطالبها المتمثلة بخروج عناصر قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بالكامل من بلدة “عين عيسى” شمال الرقة.

كما تؤكد أنقرة أنها ستشن عملية عسكرية بهدف السيطرة على البلدة في حال عدم تنفيذ مطالبها ومراعاة مصالحها في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: