أخر الأخبار

رسالة تركية حاسمة موجهة لروسيا ونظام الأسد وحديث عن تغيرات كبرى قادمة بخريطة السيطرة شمال سوريا

رسالة تركية حاسمة موجهة لروسيا ونظام الأسد وحديث عن تغيرات كبرى قادمة بخريطة السيطرة شمال سوريا

طيف بوست – فريق التحرير

تحدثت مصادر صحفية وإعلامية عن رسالة تركية حاسمة وجهتها أنقرة لكل من روسيا والنظام السوري تزامناً مع الجولة الجديدة من مباحثات “أستانا” التي سيتم خلالها مناقشة مسار التطبيع وإعادة العلاقات بين تركيا ونظام الأسد على نطاق واسع برعاية مباشرة من قبل روسيا.

وأشارت المصادر إلى أن تركيا وسعت من عملياتها الجوية ضـ.ـد مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا في الفترة الحالية، منوهين أن هذا الأمر يعد بمثابة رسالة واضحة المعالم موجهة من تركيا إلى القيادة الروسية ونظام الأسد.

وضمن هذا السياق، رجح الباحث في العلاقات الدولية “محمود علوش” في حديث لموقع “تلفزيون سوريا” أن تستمر تركيا بممارسة ضغوطات على كل من روسيا ونظام الأسد عبر الاستمرار التصعيد ضد مناطق سيطرة “قسد” شمال شرق سوريا.

وأوضح “علوش” أن التصعيد التركي الأخير ضد مواقع “قسد” يعد أحد أدوات الضغط على موسكو ودمشق من أجل تنفيذ بعضاً من التزاماتهما بخصوص الوضع الميداني في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا، مثل إخراج “قسد” من بعض المدن والبلدات الاستراتيجية.

ونوه الباحث في العلاقات الدولية في معرض حديثه إلى أن تركيا ترغب في الدرجة الأولى بإخراج “قسد” من مدن “منبج” و”تل رفعت” وإبعادها عن الحدود التركية مع روسيا من خلال عقد اتفاقات مع كل من روسيا والنظام السوري.

وأشار “علوش” إلى أن أنقرة تريد أن ترفع سقف المفاوضات في اجتماع “أستانا” على أكثر من جانب عبر عدة رسائل ترسها باتجاهات متعددة من خلال التصعيد ضد “قسد” شمال وشرق سوريا.

وبيّن الباحث أن الرسالة الأهم التي تريد تركيا إيصالها هي أن التنـ.ـظيمـ.ـات المصنفة إرهـ.ـابية لدى أنقرة لا تزال تنشط قرب الحدود بين سوريا وتركيا بغطاء ممنوح لها من قبل روسيا والنظام السوري.

ولفت إلى أن الروس مستفيدين من بعض جوانب التصعيد العسكري التركي، مشيراً إلى أن روسيا لا تتبنى موقفاً متشدداً بهذا الشأن من أجل تحقيق عدة أهداف.

وبحسب الباحث فإن روسيا تهدف من خلال عدم اتخاذ موقف رافض للممارسات التركية بأن لا تستفز أنقرة وبالتالي تستمر بتشجيعها على الحوار والمفاوضات مع دمشق.

وأضاف بأن الروس يهدفون كذلك الأمر إلى استخدام التصعيد التركي كورقة ضغط ضد “قسد” في سياق المباحثات التي تجري مع النظام السوري.

ووفقاً للعديد من المراقبين والمحللين فإن المرحلة القادمة من المرجح أن تحمل الكثير من التطورات على الصعيد الميداني في المنطقة الشمالية من سوريا.

ولم يستبعد المحللون إمكانية حدوث تغيرات كبرى في توزع خارطة السيطرة شمال سوريا بموجب اتفاقات معينة بين روسيا وتركيا والنظام السوري.

اقرأ أيضاً: مصادر تفجر مفــ.ـاجأة من العيار الثقيل حول القادم في المنطقة الشمالية من سوريا بإشراف أمريكي!

وتجدر الإشارة إلى أن الخبراء والمحللين يستبعدون أن يتحول التصعيد التركي الحالي ضد “قسد” إلى عملية عسكـ.ـرية مباشرة في المدى المنظور على أقل تقدير.

وتوقع المحللون أن توسع تركيا من إطار عمليتها الجوية ضد مناطق “قسد” في الفترة المقبلة من أجل الحصول على أكبر قدر ممكن من المكاسب على طاولة المفاوضات.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: